أوباما يتعهد بخفض عجز الميزانية إلى النصف في 4 أعوام
أوباما يتعهد بخفض عجز الميزانية إلى النصف في 4 أعوام
باراك أوباما يتحدث لمراسل شبكة سي بي إس في البيت الأبيض.
"الاقتصادية" من واشنطن
دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ميزانيته، مجددا التزامه بخفض العجز إلى النصف خلال أربع سنوات رغم صدور أرقام جديدة تشير إلى أن حجمه سيفوق التوقعات. وقال أوباما في كلمته الإذاعية الأسبوعية "سنواصل القيام بخيارات صعبة خلال الأشهر والسنوات المقبلة إلى أن يتعافى اقتصادنا. إننا نقوم بكل ما ينبغي لخفض هذا العجز".
وأكد البيت الأبيض الجمعة الماضي أن العجز القياسي في الميزانية الأمريكية المتوقع للسنة المالية 2008/2009 وقدره 1845 مليار دولار لن يعوق أهداف الإنعاش الاقتصادي التي يسعى أوباما إلى تحقيقها.
وقدر مكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي في كانون الثاني (يناير) العجز في الميزانية بـ 1200 مليار دولار، غير أنه راجع هذا الرقم الجمعة الماضي فرفعه إلى 1845 مليار دولار، ما يوازي 13.1 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي. كما دافع أوباما عن وزير ماليته تيموثي جيثنر بالقول إنه لن يسمح له بالاستقالة، وسط موجة من الانتقادات حول أدائه. وقال أوباما، في تصريحات لبرنامج إخباري في محطة "سي بي إس نيوز"، إنه سيرفض طلب استقالة قد يقدمه جيثنر، وإنه سيقول له: "آسف يا صديقي، عليك أن تبقى في منصبك". وأكد الرئيس الأمريكي أنه لم يتحدث مع جيثنر حول احتمالات استقالته من منصبه الحالي.
وكان الوزير الأمريكي قد تعرض لجملة من الانتقادات على خلفية المكافآت والعلاوات التي حصل عليها مديرون في المجموعة الأمريكية الدولية للتأمين AIG. وكانت هذه الشركة، وهي أكبر شركة تأمين في الولايات المتحدة، قد حصلت على مساعدات مالية ضخمة من الحكومة لإنقاذها من أزمة مالية طاحنة.
وجاء في سياق تلك الانتقادات تساؤلات حول مدى معرفة وزارة المالية بحجم تلك العلاوات، التي تبين أنها أكثر بنحو 53 مليون دولار عن التقديرات السابقة. وقال أوباما، في أطول مقابلة يجريها منذ توليه منصبه، إن التركيز الآن بات محصورا في كيفية التنفيذ الصعب لخطط الإنعاش الاقتصادي والمالي في مواجهة كساد اقتصادي قوي.
كما دافع أوباما عن تلك الخطط، وعن موازنته للسنة المقبلة البالغ حجمها قرابة 3.55 ترليون دولار. وقال إنه من الطبيعي أن توجه انتقادات من هذا النوع للحكومات في ظروف وأوقات صعبة كهذه.
|