جمعية «سابك»تحدد اتجاه سوق الأسهم اليوم

[مخاوي الليل]

جمعية «سابك»تحدد اتجاه سوق الأسهم اليوم



تحليل: علي الدويحي
نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على مدى أربع جلسات متتالية الإغلاق أعلى من حاجز 5 آلاف نقطة. ويأتي الهدف من هذا التشبث في إجراء مزيد من المضاربة على أغلب الأسهم، حتى يتم الإعلان عن أرباح الشركات للربع الأول من عام 2009م، والتي على ضوئها يقرر المؤشر العام والسوق معا اتخاذ القرار الأخير بما يتوافق مع متطلبات السيولة الاستثمارية، كما سبق وأن قررت في أوقات سابقة عندما ركزت على الأسهم التي تقوم بتوزيع أرباح نقدية حتى وصلت إلى المضاربة الحادة على الأسهم الخفيفة في الأيام الأخيرة.
ومن المقرر أن يتم اليوم السبت، عقد اجتماع الجمعية العمومية العادية لشركة سابك للنظر في جدول الأعمال المزمع مناقشته، والذي يتضمن الموافقة على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع ثلاثة ريالات للسهم الواحد، علماً أنه قد تم توزيع 1.75 ريال للسهم الواحد عن النصف الأول من العام 2008م، وستكون أحقية النصف الثاني من الأرباح التي تمثل 1.25 ريال للسهم الواحد لمالكي أسهم الشركة المقيدين في سجلات «تداول» نهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة، وهذا بلا شك سوف يكون له تأثير على مجريات السوق خلال هذا الأسبوع وفقا لما تعلن عنه نتائج الجمعية.
من الصعب جدا إعطاء أو الجزم بمعرفة توجه السوق خلال أيام الأسبوع الحالي من حيث الناحية الفنية، كونه يعتمد على التحليل المالي المدعوم بالمعلومة أكثر من غيره، إضافة إلى تقديم المؤشرات الفنية نتائج متساوية من حيث الارتفاع مع الهبوط، ولكن يبقى الهدف المحدد عند مستوى 5144 نقطة في حالة الصعود وخط 4787 نقطة في حال الهبوط. ومن إبرز ما تعاني منه السوق حاليا التشبع بعمليات الشراء أكثر من البيع في الصعود والعكس في الهبوط، وذلك نتيجة سيطرة السيولة الانتهازية على السيولة الاستثمارية إلى جانب المعضلة التي تؤرق المضاربين الرئيسيين للأسهم الخفيفة والمتمثلة في البيع الجائر على الأسهم القيادية كلما حاولوا المدافعة عن أسهمهم.
إجمالا وبشكل عام مازال المؤشر العام يقع داخل قناة صاعدة رئيسية بدأت من عند مستوى 4068 نقطة، وسجلت أعلى قمة عند مستوى 5095 نقطة، وجاءت عن طريق مسارين، حيث يمر حاليا بالمسار الصاعد الثاني الذي بدأه مع مطلع الاسبوع الماضي من عند مستوى 4600 نقطة مدفوعا بالأخبار الإيجابية، وفي مقدمتها قرار زعماء دول مجموعة العشرين، ووصل إلى حاجز 5095 نقطة محققا مكاسب بلغت ما يقارب 495 نقطة، ومازال يحاول البقاء داخل هذا المسار، ويتضح ذلك من خلال تثبيت أسعار الأسهم القيادية عند أسعار معينة، مع تحرك أسهم قطاع من القطاعات الثقيلة لعمل الموازنة، ولم يحن وقت التعديل في الأسعار، بل بالعكس من أفضل الوسائل في الوقت الحالي القيام بالمضاربة ببيع نصف الكمية وشرائها عند الهبوط، مع أهمية أن يتم جني الأرباح، بغض النظر عن نسبتها في نهاية كل تداول، فمازال أمام السوق فرصة مواتية كمضاربة، مع ملاحظة أنه كلما اقترب موعد إعلان أرباح الشركات القيادية سيواجه السوق مزيدا من الضغط.
من المقرر أن يدخل المؤشر العام تعاملات اليوم السبت، وهو يملك محور ارتكاز عند خط 5012 نقطة بالنسبة للمضارب اليومي واللحظي، وخط دعم أول عند مستوى 4972 وخط دعم ثان عند مستوى 4906 نقاط، وخط الدعم الثالث عند مستوى 4866 نقطة، في حين يجد خط مقاومة أولى عند مستوى 5078، وثان عند مستوى 5118، والثالث عند مستوى 5184 نقطة، ويعتبر تجاوز خط 8144 نقطة بداية الإيجابية للجلسة المقبلة في حين يعتبر كسر خط 4925 بداية السلبية وإيقاف أعمال المضاربات اليومية، فكما يلاحظ تقارب نقاط المقاومة من بعض بعكس نقاط الدعم، ما يعني أن هناك احتمال افتتاح السوق على أعلى في حال تلقي خبر إيجابي، في حين يبقى الافتتاح على الهبوط الذي يبحث عن الاستقرار هو الأقرب.