التدخين والشيشة مضرة بالصحة
القاهرة: محمد الضبعان
يحرق المدخنون المصريون والخليجيون داخل مصر 10 ملايين جنيه يوميا على نار الشيشة في شهر رمضان جراء إقبالهم على التدخين بشراهة خلال الشهر، خاصة وان الغالبية تخرج عقب الإفطار إلى المقاهي لقضاء بعض الوقت كما أن المطاعم المنتشرة حاليا والتي تقدم طعام الإفطار يوجد بها ركن خاص بالشيشة.
ويعد شهر رمضان اكثر المواسم رواجا لتدخين الشيشة داخل مصر وذلك عقب الإفطار مباشرة وحتى الخيوط الأولى من الفجر وقبل مدفع الإمساك مباشرة وتعد مناطق المهندسين والمعادى ومدينة نصر ومدينة 6 أكتوبر ومصر الجديدة إضافة إلى الفنادق الخمس نجوم والتي يتوافر بها أماكن مخصصة لتدخين الشيشة من أهم المناطق التي يرتادها المدخنين نظرا لما تقدمه من خدمة مميزة ويقبل عليها أيضا الأجانب إضافة الى العرب.
ولا تقتصر فقط أماكن تدخين الشيشة على المناطق سالفة الذكر فقط بل إن أماكن تدخين الشيشة منتشرة بشدة في العديد من المناطق فلا يكاد يخلو شارع أو حارة داخل مصر إلا ويوجد به مقهى لتدخين الشيشة ولكن الاختلاف بين هذه المناطق يكمن في نوعية من يرتادها وذلك حسب نوعية الخدمة المقدمة إضافة الى طبيعة المكان إذا ما كان شعبيا أو أرستقراطيا فلكل زبائنه ويختلف أيضا مسمى المقهى من مكان الى آخر ففي الأماكن الشعبية تسمى " قهوة " أما الأماكن الأكثر رقيا يطلق عليها "كوفي" .
ويبلغ عدد المقاهي والكافتيريات التي تقدم الشيشة في مصر ما يزيد على 50 ألف مقهى وكافيتريا منها 30 ألفا فقط داخل القاهرة مقابل 49 ألفا عام 2003 و 2000 مقهى عام 1980.
ورغم انتشار المقاهي الحديثة واستقطابها للعديد من المدخنين إلا أن بعض المقاهي الشعبية خاصة بمنطقة الحسين وخان الخليلي مازالت محتفظة ببريقها وجاذبيتها الشديدة خاصة للسياح الأجانب والعرب واشهر هذه المقاهي على الإطلاق مقهى الفيشاوي الذي اكتسب شهرته العالمية من ارتباطه بالأديب العالمي نجيب محفوظ والذي ظل على ارتباطه به حتى بعد فوزه بجائزة نوبل.
ولم يعد تدخين الشيشة حكرا على الرجال فقط بل إن السيدات خاصة الفتيات تحت سن الثلاثين وبداية من 17 عاما اصبحن مدخنات شرهات للشيشة وتبلغ نسبة المدخنات من إجمالي المدخنين حاليا 20% مقابل 5% فقط منذ سنوات قليلة .
« آخـــر الــمــواضــيــع »
11-10-2005, 03:18 PM
ملايين جنيه فاتورة تدخين الشيشة في مصر يومياً
العرض العادي
