العودة   الذهبية > منتديات الذهبية المنوعة > ركن الأدبيات والثقافة > القصص والأدبيات

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: طريقة صنع البان كيك (آخر رد :om abeer)       :: طريقة المعمول بالتمر الرائع (آخر رد :om abeer)       :: طريقة الفوتشيني (آخر رد :om abeer)       :: إيدي هاو يضع علامة برونو غيماريش وهو يتطلع إلى المرحلة التالية من مشروع نيوكاسل يوناي (آخر رد :هدي فاروق)       :: العلاج فى المانيا للعرب (آخر رد :اميرة ابى)       :: طريقة تحضير السبانخ في المنزل (آخر رد :om abeer)       :: تعريف القانون الدستوري (آخر رد :merehan)       :: كيفية التخلص من غزو النمل بسرعة (آخر رد :سمي)       :: نصائح لمكافحة الحشرات بق الفراش (آخر رد :سمي)       :: ما هي الكبسولة الذكية (آخر رد :mmrwan)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-10-2004, 03:00 AM
وفي وفي غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 553
افتراضي الأميرة العثمانية الحزينة ( قصه حقيقية)

الأميرة العثمانية الحزينة







في صباح عاصف من شهر شباط #1777;#1641;#1641;#1640; توفيت بصمت الأميرة العثمانية نرمين في المنفى الفرنسي عن ستة وسبعين عاما قضته كمواطنة بلا هوية، لاجئة سياسية بلا وطن. أحاطت بها الاحزان من كل جانب. ورافقتها الهموم طوال حياتها في كل مكان وزمان.

عاشت مايقارب نصف قرن من عمرها بمنطقة (بانغلو سورسيز) وهي تحمل في خانة الوثيقة التي منحتها لها الحكومة الفرنسية كهوية شخصية لقب (أميرة عثمانية).

كانت حفيدة السلطان عبدالعزيز. ولدت باستانبول في #1777;#1641;#1778;#1635;. والدتها هي ابنة السلطان عبدالحميد ووالدها هو الأمير شوكت أحد أكبر الموسيقين في عصره.

لم يبتسم لها الحظ قط. فقد تم نفي عائلتها في آذار (مارس) #1777;#1641;#1778;#1636;. اصيبت حينما كانت في الرابعة بمرض التواء في العظام. قضت طفولتها مع والدتها الأميرة نعيمة بمدينة (نيس) الفرنسية. ومن حسن الحظ ان الرسام الفرنسي الكبير هنري ماتيس سكن بالقرب منهم في حي (سيميه). أحس ماتيس بالذهول والدهشة الممزوجة بالاعجاب أمام ملامح الرقة والنبل المرتسمة في وجه الأميرة العثمانية الحزينة. فاتصل بعائلاتها مرارا بغية اقناعها لرسم لوحة للأميرة نرمين. وقد استطاع بعد محاولات عديدة أن ينجح في مسعاه. وقد أوثق ولحسن الحظ، اللحظة التي وقفت فيها الأميرة أمامه بصورة فوتوغرافية لها ليخلدها .

لم يقف تخليد الرسام ماتيس للأميرة العثمانية من ملاحقة الأحزان لها في كل بلد لجأت اليه وحاولت أن تجد فيها الضفاف الآمنة لروحها المعذبة. فقبل اعلان الحرب العالمية الثانية رافقت نرمين والدتها في زيارة الى البانيا التي عاشت فيها عكس ما كانت تتوقع صنوفا من الهموم والاحزان وفصولا جديدة من الكوابيس والالام التي ابت الا ان تظل رفيقتها رغما عنها طوال حياتها. في العاصمة الالبانية تيرانا توفيت والدتها، ووسط الأحزان المتلاحقة خطبت بعد فترة الى أحد الشبان الذين ينتمون الى عائلتها بصلة القربى، ولم تمر الا عدة اشهر على هذه الخطوبة حتى قامت الثورة الشيوعية في البانيا. وكان خطيبها أول ضحايا النظام الجديد. حيث قامت الوحدات الشيوعية المرتبطة بزعيم الثورة أنور خوجة بأعدامه أمام عينيها رميا بالرصاص.

تمكنت الأميرة العثمانية الحزينة من النجاة باعجوبة، حيث استطاعت ان تستقل وبصعوبة بالغة سفينة انكليزية كانت في طريقها الى مصر، آملة أن تجد فيها الأمن والاستقرار خاصة وان العديدين من الأمراء العثمانيين قد استقروا فيها بعد صدور امر نفي آل عثمان من تركيا عقب الغاء الخلافة العثمانية واعلان الجمهورية فيها. لم تطل اقامتها في مصر. فقد أصدر جمال عبدالناصر بعد اندلاع الثورة المصرية وسقوط الملكية قرارا بابعاد كل من يمت بصلة الى العائلة المالكة. وشمل القرار العثمانيين الذين كانوا يقيمون في مصر ومن بينهم الأميرة نرمين واقاربها.

كان والدها المسن يقيم في فرنسا. وبفضل اتقانها لست لغات استقرت في الجزائر بعد أن تمكنت من العثور على عمل في مكتب شؤون البربر بالأمم المتحدة. الا أن اندلاع حرب التحرير الجزائرية هذه المرة حال دون تمكن الأميرة الحزينة من تحقيق طموحاتها، وتوقها الى حياة مستقرة هانئة فاضطرت للعودة الى فرنسا والالتحاق بوالدها القاطن في منطقة (بانغلو سورسيز(.

بعد الانتكاسات ورحلة الاحزان في حياتها التي رافقتها الى كل مكان شدت اليه الرحال، لازمت والدها المسن ملازمة الظل خاصة وأنه كان بأمس الحاجة الى رعايتها. لكن القدر عالجها بطعنة اخرى غادرة حيث فوجئت في يوم بمقتل والدها على اثر محاولة سرقة في المنزل. تفاقمت حالتها الصحية التي كانت متردية على الدوام اثر الحادث وبقائها وحيدة، مهزومة في المنفى حيث أصبحت ساقيها لا تقويان على حمل جسمها. فكانت أن قضت الربع الأخير من عمرها طريحة الفراش. لم يكن لها أي مورد مالي ماعدا الراتب الشهري المخصص من قبل الحكومة الفرنسية للعاطلين عن العمل.

انطفأت حياتها التي بدأت بمنطقة (اسكودار) باستانبول في #1777;#1641;#1778;#1635; في المستشفى الحكومي بحي (بانغلو سورسيز) في ردهة المعوزين. لم يرافق جثمانها الا اثنين من المخلصين لها في غربتها وهما شارلس تورغو الدكتور المشرف عليها وزوجته. وهكذا اسدل الستار على حياة أميرة عثمانية حزينة لم تعش في منفاها الا البؤس والحزن والهموم طوال حياتها.


والله القصة اثرت فينى وحبيت انقلها لكم
شوف وشلون حال الدنيا

دوام الحال من المحال
الحمدالله على النعمه

__________________


للتواصل [email protected]
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-10-2004, 03:00 AM
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
مــؤسـس المــوقــع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة
المشاركات: 4,278
افتراضي


فعلا قصه مؤثره يا اخ وفي

مسكينه الاميره

__________________



كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي بأن يدي تفنى ويبقى ماكتبته




رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صورة حقيقية لفيروس الايدز ابو العز ركن الذهبية العام 6 23-04-2009 02:42 AM
الولايات المتحدة تطمئن الصين على استثماراتها في سندات الخزينة مخاوي الليل إقتصاد ومال واعمال 0 14-03-2009 10:30 AM
تصميم خاااص للدمعة الحزينة المصباح مكتبة الصور ومقاطع الفيدو والصوت 1 28-12-2005 07:22 PM
صور حقيقية من الفضاء اذا لم تراها ستخسر . ابو رتال مكتبة الصور ومقاطع الفيدو والصوت 7 09-12-2005 02:07 PM


الساعة الآن 09:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd