معرض الرياض للعقارات ينطلق غدا بحضور "لاعبين جدد" وغياب الكبار

[مخاوي الليل]

معرض الرياض للعقارات ينطلق غدا بحضور "لاعبين جدد" وغياب الكبار

http://www.alaswaq.net/files/gfx/pix_tbl.gif) repeat-y right 50%; MARGIN: 0px" cellSpacing=0 cellPadding=0 width=190 align=left border=0> برامج تمويل مصرفية غياب الكبار إبرام صفقات فعاليات المعرض

الرياض – محمد عبد اللطيف

يشهد معرض الرياض للعقارات، الذي تنطلق فعالياته مساء غد الأحد 5-4-2009، ولمدة 4 أيام، غياب عدد كبير من اللاعبين الرئيسين في السوق العقارية، وذلك لأول مرة في تاريخ المعرض، الأمر الذي اعتبره الخبراء انعكاساً لتداعيات الأزمة المالية العالمية.

وتغيب شركات من الوزن الثقيل كانت تستحوذ على الجانب الأكبر من "كعكة" المعرض خلال الدورات الماضية، مثل دار الأركان، وإعمار السعودية، وليمتلس، والعلي السكنية.

وفي حين تغيب الكيانات العملاقة، سيشهد المعرض -في دورته الثانية عشرة- بزوغ لاعبين جدد على الساحة العقارية السعودية الأكبر في المنطقة، من خلال مشاركة كثير من شركات الإسكان الجديدة، من إجمالي عدد الشركات المشاركة البالغة نحو 50 شركة عقار ومنشأة، في مقابل أكثر من 60 شركة كانت متواجدة في معرض العام الماضي.

برامج تمويل مصرفية ورأى خبراء عقارات، في تصريحات لـ"الأسواق.نت"، أن المعرض سيعكس حالة السوق العقارية في خضم الأزمة العالمية التي تعصف باقتصاديات دول العالم، مشيرين إلى أن المعرض سيشهد طرح عدد من المصارف لبرامج تمويلية تستهدف المستهلكين لشراء مساكن خاصة، مع قرب صدور نظام الرهن العقاري، وسعي البنوك إلى جذب أكبر عدد من المستفيدين لإقراضهم قروضا سكنية. ويتوقع عقاريون أن يشهد المعرض صفقات عقارية تتمثل في شراء أراض وعقود تسويق، بالإضافة إلى عقود تمويل. وتعد السوق العقارية في السعودية من أكبر أسواق المنطقة، إذ يتجاوز حجم الاستثمارات فيها 1.4 تريليون ريال (التريليون ألف مليار)، وهي مرشحة للزيادة في ظل توسع النطاق العمراني ودخول الشركات الإقليمية، حيث كشفت عدة شركات إقليمية شراءها أراضي في الرياض وجدة والدمام لإنشاء مشاريع عقارية (الدولار يساوي 3.75 ريالات).

غياب الكبار وعن غياب الشركات الكبرى عن المعرض، قال الخبير العقاري والكاتب المتخصص في الشأن العقاري خالد الربيش إن اللاعبين الجدد في السوق العقارية هم من شركات التطوير العقاري المتوسطة، وهي تلك التي يتراوح حجم استثمارها من 100 إلى 300 مليون ريال. وأضاف، لـ"الأسواق نت"، أن هؤلاء اللاعبين الذي يشكلون النسبة الأكبر من نشاط السوق العقاري حاليا يدخلون في شراكات من خلال البناء على أراض غير مملوكة لهم، وفق نظام المشاركة والاعتماد على ثلاثة أنواع من التمويل للبناء عن طريق البنوك والبيع المبكر، وفق نظام الدفعات وجزء من رأسمال الشركة. وأوضح الربيش أن تقلبات السوق، وتفاوت حجم الطلب، دفع بهؤلاء المطورين إلى التأني في تشييد المساكن، والإحجام عن تشييد القرى أو المجمعات السكنية الكبرى، مرجعا السبب إلى استقرار الطلب على المساكن الجاهزة. واعتبر أن معرض هذا العام العقاري فرصة جيدة لتواصل كثير من راغبي التملك مع المطورين، وكذلك مع الممولين الذين يتجهون إلى طرح منتجات تمويلية عقارية منافسة. من ناحيته أكد الرئيس التنفيذي لشركة عبد الله محمد بن سعيدان وأولاده العقارية وليد بن سعيدان أن المعرض يمثل فرصة للتواجد في المناسبات العقارية المحلية، وعرض المشاريع والفرص الاستثمارية. وأضاف، لـ"الأسواق.نت"، أن الشركة ستؤكد -من خلال مشاركتها في المعرض- مضيها في تنفيذ برامجها في مجال تقديم الفرص الاستثمارية العقارية السكنية والتجارية. وأشار إلى أن المعرض يمثل فرصة لعرض تجربتها على المستثمرين ورجال الأعمال في مجال تأسيس وتسويق الصناديق العقارية المرخصة من قبل الجهات الرسمية؛ كونها أول شركة عقارية تساهم في تكوين صندوق عقاري مرخص من قبل هيئة سوق المال، وهو صندوق كسب طيبة العقاري. واعتبر عقد المعرض لتحقيق مجموعة من الأهداف وتتمثل في توسيع الاستثمارات وتنويعها، والدخول في شراكات وتحالفات استراتيجية، وصناعة الفرص العقارية، وتأسيس الصناديق العقارية والانتقائية في المشاريع.