رسالة من هاتف مجهول تستهدف واحدة من أكبر شركات الوساطة المصرية
القاهرة - سعد زغلول
شهدت أوساط سوق المال المصرية -في الأيام القليلة الماضية- انتشارًا لشائعة هروب "أحمد خضر" أحد أكبر المساهمين في شركة حلوان لتداول الأوراق المالية، ورئيس مجلس إدارتها، بعد قيامه ببيع أسهم العملاء والحصول على أموالهم والتوجه إلى فرنسا.
ووفقا لإدارة البورصة المصرية فقد احتلت شركة حلوان لتداول الأوراق المالية المركز الخامس عشر في قائمة شركات الوساطة المصرية في الربع الأخير من عام 2008، وفقا لحجم التعاملات؛ إذ بلغ إجمالي الأوراق المالية المتداولة من خلالها 1.22 مليار جنيه مصري، كما احتلت المركز الثامن عشر بين هذه الشركات خلال العام 2008 بأكمله، بقيمة تداولات بلغت 10.635 مليار جنيه، ويبلغ عدد عملائها حوالي 7 آلاف عميل.
علمت "الأسواق.نت" أن الجهات الأمنية كثفت من جهودها في الأيام الثلاثة الماضية لاكتشاف مصدر الشائعة، التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر رسائل نصية (SMS) تحمل النص التالي "خضر صاحب حلوان للسمسرة يهرب إلى فرنسا بعد بيع أسهم العملاء"؛ حيث تم اكتشاف أن مصدر الرسالة شريحة هاتف محمول بدون اسم في شركة الهاتف الجوال.
وتنتشر في الأوساط المصرية ظاهرة شرائح الجوال (SIM)، التي لا تحمل اسما، ويتم بيعها على الأرصفة، وكذلك المحلات الصغيرة، في مناطق مختلفة، وهو ما تسعى وزارة الاتصالات المصرية لتلافيه؛ من خلال إلزام جميع شركات المحمول بتدوين بيانات جميع المشتركين على أرقام هواتفهم أو فصل الخدمة.
وبحسب مصدر أمني، فإن الرسالة تم إرسالها لعدد كبير من عملاء الشركة ومسؤولي البورصة المصرية وهيئة سوق المال، كما وصلت كذلك لبعض عناصر الجهات الأمنية.
من جانبه قال المساهم الرئيس في حلوان للسمسرة "أحمد خضر" إن ما جرى يمثل تهديدا يجب التصدي له من جانب جميع الجهات العاملة بالسوق؛ حيث إن انتشار مثل هذه الممارسات يضر بجميع الأطراف، ويجعل جميع الشركات هدفًا للشائعات.
وقال رئيس شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية المصرية عوني عبد العزيز لـ"الأسواق نت"، أمس الأحد 1-3-2009، إن هذه الممارسات تضر بالسوق التي تعاني من تراجع كبير؛ سواء في الأسعار أو حتى إيرادات شركات السمسرة، مضيفًا أنه يرفض مثل هذه الممارسات.
وقال مصدر مسؤول بشركة حلوان إن الشركة تقدمت -يوم الخميس الماضي- ببلاغ للنائب العام المصري لكشف هوية صاحب الرقم الذي تم إرسال الرسالة منه. |