أوباما يعلن اليوم خطة لإنقاذ قطاع السيارات
أوباما يعلن اليوم خطة لإنقاذ قطاع السيارات
"الاقتصادية" من لندن والوكالات
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة تلفزيونية أمس، أن قطاع صناعة السيارات الأمريكي الذي يطلب مساعدة مالية من الدولة لإنقاذه من الانهيار "لم يفعل ما فيه الكفاية" في مجال إعادة هيكلته.
وقال أوباما لشبكة "سي بي إس" إن مصنعي السيارات "لم يفعلوا ما فيه الكفاية حتى الآن"، وذلك قبل يوم واحد من إعلانه المرتقب اليوم حول خطته لإنقاذ هذا القطاع من الانهيار. غير أن أوباما أقر بأن "جهودا جدية تم اتخاذها لمواجهة تقاطع مشكلات مطروحة منذ أمد بعيد والأزمة الراهنة".
وسجلت مبيعات كبرى شركات صناعة السيارات الأمريكية جنرال موتورز، فورد، وكرايسلر انخفاضا كبيرا في شباط (فبراير) الماضي واصلت به أداءها السيئ على مدار الأشهر الستة الماضية التي شهدت أكبر انخفاض في مبيعات السيارات الأمريكية الجديدة.
وقالت "جنرال موتورز" في تقرير مبيعاتها الصادر وقت سابق من الشهر الجاري لرصد أدائها في الشهر المنقضي إن إجمالي السيارات الخفيفة التي تم بيعها خلال شباط (فبراير) الماضي انخفض بنسبة 53 في المائة دفعة واحدة في أكبر انخفاض على الإطلاق منذ عام 1967 ليصل عدد السيارات المباعة إلى 126 ألفا و170 سيارة.
ولم تفلت شركة كرايسلر من الأنباء السيئة التي أصابت قطاع صناعة السيارات في الولايات المتحدة حيث تراجعت مبيعات الشركة بنسبة 44 في المائة خلال شهر شباط (فبراير) الماضي.
وقال رئيس قسم المبيعات في "كرايسلر" ستيفن لاندري في حينها إن مبيعات السيارات في الولايات المتحدة كلها قد تكون انخفضت بمقدار 35 في المائة الشهر الماضي، لتصل إلى أقل من عشرة ملايين سيارة وهو الرقم الأدنى منذ 26 عاما. وسجلت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة أكبر انخفاض في آب (أغسطس) 1982 عندما وصلت إلى 9.9 مليون سيارة. يذكر أن شركتي جنرال موتورز وكرايسلر حصلتا على قروض حكومية بقيمة مليارات الدولارات لتجنب إشهار إفلاسهما إلا أن كلنا الشركتين مازالتا تعانيان التعثر وتحتاجان إلى المزيد من الدعم الحكومي لمواجهة الانخفاض المتواصل في مبيعاتهما.
وعلق كبير محللي المبيعات في شركة جنرال موتورز على نتائج تقرير المبيعات الخاص بشركته في حينها بالقول إن هذه المستويات المتدنية من المبيعات ستضطر غالبية كبريات شركات صناعة السيارات في العالم إلى السعي للحصول على دعم حكومي.
وبالمثل منيت شركة فورد بانخفاض نسبته 49 في المائة في مبيعاتها خلال شباط (فبراير) الماضي لتصل إلى 99 ألفا و50 سيارة ما اضطر الشركة إلى إعلان عزمها تقليص إنتاجها الفصلي بنسبة 38 في المائة في ظل تراكم المخزون لديها، حيث باعت 99400 سيارة مقابل 192.799 في الشهر نفسه من العام السابق.
|