حملة لمساعدة الطالبات الفقيرات.. والتبرعات من منسوبات "التربية"
حملة لمساعدة الطالبات الفقيرات.. والتبرعات من منسوبات "التربية"
نوير الشمري من الرياض
في توجه إنساني هدفه تخفيف آثار الفقر على طالبات المدارس، أطلقت إدارة التربية والتعليم للبنات في الرياض ممثلة في إدارة توجيه وإرشاد الطالبات حملة لـ "رعاية الطالبات المحتاجات في مدارس التعليم العام"، تحقيقاً لأهداف الصندوق الخيري لمكافحة الفقر الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين.
وشكلت "الإدارة" لجنة فرعية يترأسها المدير العام، وتضم المساعد للشؤون التعليمية نائباً، وعضوية عدد من الإدارات منها إدارة التوجيه والإرشاد ولجان أخرى على مستوى المكاتب الفرعية والمدارس لتنفذ المشروع هذا العام.
وعلى ما قالت مشاعل الدخيل مديرة إدارة توجيه وإرشاد الطالبات في الرياض، فإن المشروع يحاول معالجة أوضاع الطالبات ذوات الحاجة المادية ليستمر ارتباطها بالمدرسة، ورعاية ذوات الحاجة المادية والنفسية والاجتماعية لتحقيق التكيف داخل المجتمع المدرسي، إضافة إلى تدريب الطالبات ذوات الحاجة المادية على بعض المهارات الحياتية المعززة للدافعية للعمل والكسب المشروع والاعتماد على النفس.
وذكرت أن الحملة تستهدف الطالبات اللاتي تواجه أسرهن ظروفا اقتصادية أو اجتماعية أو صحية طارئة، واللاتي بحاجة إلى وسائل معينة مثل: نظارات، سماعات، أجهزة أخرى... وغيرها، إضافة إلى الطالبات اللاتي يعانين مشكلات اجتماعية أو نفسية تتسبب في تكوين اتجاهات سلبية لديهن نحو المدرسة مثل التفكك الأسري (طلاق أو هجر أو انحراف...)، أو فقدان أحد الأبوين أو كليهما إما بالوفاة أو الغياب، أو الحرمان من الحاجات المادية بسبب تدني مستوى الدخل.
وأوضحت أن تقديم المساعدات العينية والمادية للطالبات ذوات الحاجة سيتم بأسلوب تربوي يراعى فيه نفسية وكرامة وسرية المعلومات عند تقديم المساعدة حسبما تم التوجيه له في كيفية التعامل مع الحالات الخاصة.
ولفتت إلى أن الموارد المالية للمشروع في الغالب تأتي من منسوبات إدارة التعليم اللاتي يرغبن في التبرع، وذلك من خلال طرق عدة إما تخصيص نسبة مقطوعة من الراتب دائمة أو لمدة محدودة ، أو الإسهام بمبلغ سنوي أو شهري مقتطع من الراتب، ومن ما يجود به أولياء الأمور والأمهات في المساهمة لدعم المشروع عن طريق الإيداع في حساب باسم "صندوق رعاية الطلاب والطالبات ذوي الحاجة المادية في مصرف الراجحي رقم (216608010341410)، مشيرة إلى أن هناك مشاركة من مؤسسات المجتمع في تقديم المساعدة للطالبات المحتاجات، مثل المؤسسات الخيرية، المراكز التدريبية ومؤسسات القطاع الخاص، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات مثل الدورات التدريبية للطالبات بهدف إكسابهن بعض المهارات الحياتية والمهنية إضافة إلى ما يرد للصناديق المدرسية في الإدارة.
وتطرقت إلى أن الإدارة ستحصر عدد الطالبات المحتاجات لتحدد نوع الخدمات والمساعدات التي يمكن أن تقدم لهن مثل التدريب وسيوجهن إلى دورات تناسب قدراتهن في مجالات الحاسب الآلي، الرسم، الديكور، اللغات وإكسابهن قدرة الاعتماد على الذات وممارسة بعض المهارات الحياتية مثل: إدارة المشاريع الصغيرة، التفكير الإبداعي، التفكير والنجاح.
وأكدت أن المشروع سيعمل على العناية بنبوغهن الدراسي وإشعارهن أن مثل هذه البرامج تستهدف إشباع احتياجاتهن وصقل مهاراتهن والارتقاء بقدراتهن العلمية مبكراً بما يعينهن على تحقيق طموحاتهن المستقبلية.
واوضحت أن من أهداف المشروع التعليم المهني عن طريق تعريف الطالبات بالمهن والوظائف المختلفة وفرص التعليم المتاحة إضافة إلى الرعاية النفسية والاجتماعية والتحصيلية للطالبات.
|