إمرأة تسرق بالإكراه!

[جداوي]

إمرأة تسرق بالإكراه! سحر أثارت الذعر في النزهة ومصرالجديدة وعين شمس! المتهمة: طردني صاحب العمل من المحل فاحترفت السرقة تحت تهديد السلاح! تحقيق :محمد حافظ الشرقاوي سحر هذه المرأة تمتلك قلبا من حديد.. فهي تحمل السلاح، وتستوقف الرجال، وتطلب منهم إخراج كل ما في جيوبهم.. ومن يعترض فإنها تهدده بجعل 'وجهه شوارع' كما هو سائد في مفردات ولغة المجرمين! آخر جرائمها ارتكبتها في النزهة حيث يحلو لها دائما ممارسة نشاطها الإجرامي بالاضافة الي مناطق عين شمس ومصر الجديدة!.. اشهرت السلاح الأبيض في وجه سيدة تركب تاكسيا.. أمرتها أن تخرج ما معها.. أخرجت السيدة مائة جنيه وجهاز الموبايل.. بعدها اختفت المتهمة في لحظات.. لكن السيدة أسرعت تقدم بلاغا لمباحث النزهة كان وهو المسمار الأخير في نعش المتهمة! أسمها سحر..متزوجة.. وزوجها يعمل مساعدا لها.. وحكايتهما معا واحدة من حكايات المجرمين الذين يثيرون الرعب في الطريق العام! أن يمسك أحد اللصوص سكينا ويقوم بإيقاف المارة وتفتيشهم لسرقتهم بالإكراه وتحت تهديد السلاح فهذا أمر اعتاده رجال الشرطة، ولكن مالم يعتادوه أن تتزعم إمرأة عصابة لسرقة المارة بالإكراه، ولكنه حدث بالفعل في النزهة وتحديدا في أحد الشوارع الهادئة حيث يغلف السكون جانبي الشارع إلا من بعض السيارات التي تجوب الشارع في أوقات متباعدة وغالبا ما تكون الشوارع الهادئة مسارح معدة للجريمة، أي جريمة! وهو ماحدث عندما كانت احدي السيدات تركب تاكسيا عائدة إلي منزلها لم تكن الساعة قد تعدت التاسعة مساء! عندما فوجئت هي وسائق التاكسي بإحدي السيارات تقترب من التاكسي محاولة إيقافه فأيقن السائق أن هناك كمينا قد نصبه له ركاب السيارة لكنه عندما التفت ناحية السيارة فوجئ بفتاة تجلس بجوار السائق تلوح له بيدها متوسلة له أن يقف بجانب الطريق تملكته الحيرة فماذا تريد هذه الفتاة وكيف تتوسل هي له بينما سائق السيارة يضيٌِق عليه الطريق ويحاول إيقافه بالقوة؟ وقبل أن يجيب علي أسئلته في رأسه وجد السيارة تقف أمامه وتسد عليه الطريق ولم يعد هناك مجال للاختيار، انزعجت السيدة التي تركب معه التاكسي وقبل أن تهم بالصراخ كانت الفتاة تطبق علي فمها بإحدي يديها وبيدها الثانية كانت تشهر في وجهها مطواة قرن غزال تهددها بها وتأمرها أن تجخرج كل ما لديها من نقود وذهب ،تملك الرعب من السيدة بعدما هالها مشهد الفتاة وهي تشهر في وجهها السكين ويكاد نصل السكين يقطع خدها فأخرجت من حقيبة يدها مبلغ مائة جنيه هو كل ما كانت تحويه الحقيبة وبعدما تأكدت الفتاة أن الحقيبة خاوية أشارت لها علي الموبايل الذي كانت تمسكه في يدها ولم تجد المرأة إلا أن تطيع أوامرها قبل أن يندس السكين في رقبتها كما قالت لها الفتاة المسلحة، في ذلك الوقت كان أحد رفقائها يشهر مطواته هو الآخر في وجه سائق التاكسي ويستولي منه علي كل ما معه من فلوس حصيلة يوم كامل من عمله علي التاكسي بينما ثالثهما مازال داخل السيارة خلف عجلة القيادة مستعدا للانطلاق في أي لحظة وهو بالفعل ما حدث بعدما أنهت الفتاة مأموريتها وأشارت لمن معها بأن يتبعها بسرعة إلي السيارة التي انطلقت بهم كالسهم تشق هدوء الشارع حتي اختفوا عن الأنظار.. آثار ما حدث جعل السيدة تفقد وعيها من هول الصدمة ولم تفق إلا بعد أن اصطحبها سائق التاكسي إلي قسم شرطة النزهة لتحرير محضر بما حدث. صلاح زوج المتهمة كوافيرة لصة!   وداخل مكتب المقدم رئيس مباحث قسم النزهة كانت السيدة تروي تفاصيل ما حدث وهي لا تكاد تلتقط أنفاسها ومازال مشهد الرعب الذي تعرضت له يثير أعصابها وبعدما هدأ رئيس المباحث من روعها راحت تقص عليه كل ما حدث وتدلي بأوصاف الجناة. علي الفور أبلغ اللواء إسماعيل الشاعر مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه اللواء عبدالله الوتيدي بالواقعة اللذان قررا تشكيل فريق بحث لسرعة ضبط الجناة الثلاثة بعدما فوجئوا بقيام فتاة بدور لص يسرق بالإكراه. أكدت تحريات المباحث أن مرتكبي الواقعة هم سحر عبداللطيف محمد* 24 سنة* وزوجها صلاح الدين سعفان* 26 سنة* ويعملان معا في محل كوافير حريمي بعين شمس، ومعهما محمد حسن* 27 سنة* موظف بشركة مصر للطيران. وفي أحد الأكمنة التي أجعدت تم القاء القبض عليهم وبحوزة المتهم الأول جهاز الموبايل الخاص بالسيدة المبلغة قبل التصرف فيه بالبيع، وبإحالتهم إلي نيابة النزهة قرر رئيس النيابة حبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق. وداخل تخشيبة قسم شرطة النزهة التقينا ب'سحر' زعيمة العصابة بعدما رفض زوجها صلاح التحدث إلينا واكتفي بأن يدفن رأسه بين يديه ندما أو ربما هربا من عدسات الكاميرا، فمن تعوٌّد أن يعيش في الظلام لا يروقه الضوء لأنه غالبا يفضح أمره. أما محمد الشريك الثالث لهما فكان يلتزم الصمت ويرد إجابات مقتضبة معلنا أنه كان مخطئا يوم صاحب ذلك الشيطان وزوجته أو تلك الشيطانة وزوجها فقد يكون المعني الثاني أقرب للصواب، ولم يقدم محمد لجريمته أي مبررات، كما يفعل باقي المتهمين فهو مدرك تماما أنه قد أخطأ وأن عليه أن يدفع الثمن مهما كان. أما سحر المتهمة الأولي في تلك الجريمة فقد كانت تعلم أن هذه ستكون نهايتها مادامت قد اختارت هذا الطريق لتسير فيه، لم نجد صعوبة في حوارنا مع سحر فقد كانت الكلمات تنساب علي شفتيها وعيناها تفيض بالدموع فهي كما تقول للمرة الأولي تبكي منذ سنوات حتي ظنت أن قلبها قد مات، ودموعها قد تحجرت داخل عيناها، ثم عادت وبدأت في سرد قصيتها.. قالت: نشأت في أسرة فقيرة في حي عين شمس كل الشواهد كانت تنبئ بالضياع فالفقر أبدا لم يكن دافعا للانحراف وإنما التفكك الأسري والبيئة التي نشأت فيها هما ما دفعاني لما أنا فيه الآن، فلم أسمح يوما من يقول لي هذا خطأ وهذا صواب، شعرت أن كل من حولي يعيش لنفسه دون أن يلتفت لغيره فقررت أن أفعل مثلهم أعيش لنفسي دون أن ألتفت لأحد وكانت كل التيارات تدفعني دفعا للتخلص من هذه الحياة التي أعيشها فأنا فاشلة في كل شيء في تعليمي وعملي حتي حبي وزواجي فشلت فيهما، فقد أهملت تعليمي قبل أن أحصل علي الشهادة الابتدائية بعدها اتجهت للعمل في أحد محال الكوافير في المنطقة التي أعيش بها، وتعلمت هذه المهنة ورأيت فيها بداية لتحقيق أحلامي في أن أكون فتاة محترمة لها عمل بدخل مجز وكانت صاحبة المحل هي مثلي الأعلي، فهي أسطي شاطرة في عملها ولذلك يتهافت عليها السيدات ويحقق محلها دخلا يوميا كبيرا لكني لم أستطع الاستمرار معها في المحل لأنها كانت تنظر لي دائما علي أنني فتاة لعوب وأتعلم بسهولة وكم حاولت أن أغير وجهة نظرها عني لكني فشلت فقررت أن أعمل في محل آخر ارتدي فيه عباءة الأسطي بدلا من دور المساعدة الذي أصبح لصيقا بي وفي ذلك المحل تعرفت علي صلاح زوجي ونشأت بيننا قصة حب ملتهبة وكانت له نفس ظروفي فهو أيضا تربية شوارع أي لم يجد له أهل يوجهونه نحو الصواب والخطأ فقد كان دائم المشاكل مع صاحب العمل بسبب تعاطيه للمخدرات وإهماله في عمله وبعد أن فاحت رائحة العلاقة التي نشأت بينهما طلبت منه الزواج لتضع نهاية لأقوال الناس فقد كنت أشعر بكل رجل ينظر لي كأن نظرات غراء يلتصق بجسدي فقررت أن أكون في عصمة رجل يعصمني من ذلك وبعد الزواج صارت حياتنا أكثر سوءا وبدأ صلاح يعرف طريق الحرام في البداية كان يمد يده علي أموال المحل ولما علم صاحب المحل بذلك طردنا من العمل معه ووجدنا أنفسنا في الشارع لحظتها قررت أن أنتقم من هذا المجتمع وسألت نفسي لماذا أنا دون نساء الدنيا يكون هذا مصيري ووجدتني مدفوعة لأن أنتقم من كل شيء حولي ولكني وقعت في النهاية سوابق إجرامية   وعن تفاصيل الجرائم التي ارتكبتها تكمل سحر قائلة : في البداية كانت فكرتنا أن نقوم بتخدير النساء وسرقة مصوغاتهن ولكننا وجدنا هذا العمل صعبا وجاء في طريقي محمد صديق صلاح الذي يمتلك سيارة فقررنا أن نقوم بخطف السلاسل الذهبية من النساء أو أن نستوقفهن لنسرق مصوغاتهن ثم نلوذ بالفرار وهذه الفكرة هي التي لاقت رواجا لدينا نحن الثلاثة وبالفعل قمنا بتنفيذها . سألتها ألم تجدي صعوبة في حمل السلاح الأبيض وإشهاره في وجه النساء؟ مارأيته في حياتي يميت القلب وان لم أفعل ذلك ستكون مهمتنا صعبة ثم أنني أشهر السلاح للتخويف فقط فمهما حدث لايمكن أن أستخدم صدقوني لو قلت أن هذا الحادث كان الأول والأخير وربما تكون هذه النهاية هي البداية الحقيقية لي فطريق الشر نهايته قريبة ومهما قلت فلن تفلح الكلمات في التعبير عن ندمي وتوبتي اذا كانت سحر ضحية قررت الانتقام فهناك آلاف الضحايا قرروا أن يهزموا الواقع بكل آلامه ومرارته ليضعوا من البداية لواقع آخر أكثر جمالا.. لم تستطع أن تجفيض سحر بأكثرمن ذلك بعدما طلب منها زوجها أن تصمت محاولا الدفاع عنها بأنها ليس لها صلة بما حدث .

[sami haroon]

الله المستعان ياكلوا من مال حرام وقد يودي الي ازهاق نفس لو حدثت مقاومة عشان كم جنية

[$ M.E.D.O $]

انا لله وانا اليه راجعون

[ضحيه حب]

انا لله وانا اليه راجعون
شكرا جداوي على الموضوع

[مملكة الصمت]

لاحول ولا قوة الا بالله

يعطيك العافية عالخبريه