دراسة لتصنيف أحياء المدينة المنورة
خالد الجابري ـ المدينة المنورة
يعتزم المرصد الحضري في منطقة المدينة المنورة عمل دراسة لتصنيف الأحياء في قطاعات متجانسة بناء على توصية من خبير الأمم المتحدة في المجال العمراني والذي قام بتحليل المؤشرات العمرانية للمرصد المحلي. وأوضح أمين المرصد الدكتور حاتم طه أن التصنيف سيكون بناء على أسس علمية واضحة، وبأسلوب مهني قابل للتطبيق العمراني الذي تشهده المنطقة، مشيرا إلى أن عملية الحصول على بيانات دقيقة معبرة هي أهم مراحل صناعة القرار واتخاذه، وتختلف وسائل وآليات الحصول على البيانات وفقا لاختلاف نظم وبيئة إنتاج البيانات. وعلى ذلك فإن المسوح الميدانية -الاجتماعية الاقتصادية- تعد أحدى الآليات الهامة الفاعلة جدا التي يمكن من خلالها التغلب على مشاكل تحصيل البيانات، وذلك في ضوء أن التعداد العام للسكان والمساكن يجرى تنفيذه كل عشر سنوات و يشمل جميع من يكون متواجدا في المدينة سواء كان مقيما أو زائرا. وأضاف أن المرصد يقوم بإنتاج المؤشرات الحضرية سنويا من عدة مصادر وتشكل نسبة المؤشرات التي تنتج من المسوح الميدانية حوالى 20 % من جملة المؤشرات، و مؤشرات المسوح الميدانية. لافتا إلى أن هذه الدراسة ستنتهي إلى تصنيف الأحياء السكنية في مجموعات (قطاعات) متجانسة اجتماعيا و اقتصاديا و عمرانيا بحيث يمكن استخدام هذا التصنيف لسحب عينة ممثلة تمثيلا جيدا لأسر المدينة من خلال المسح الاجتماعي الاقتصادي السنوي.
وأشار إلى تحديد النطاق المكاني للدراسة والذي يقصد به الأحياء السكنية المعتمدة وذلك حسب البيانات المتوفرة من التعداد العام للسكان والمساكن لعام 1425هـ، بالإضافة إلى بيانات مشروع التسمية والترقيم والذي شمل جميع الأحياء السكنية وغير السكنية، بالإضافة إلى الاستعانة بأحدث الخرائط الرقمية المتوفرة لأحياء المدينة المنورة و التي سوف تشملها الدراسة ومن ثم يتم تحليل الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية لهذه الأحياء عن طريق منهج مركب (إحصائي / وصفي) عن طريق المسوح البصرية والاقتصادية والاجتماعية لأحياء المدينة المنورة.