العملاق البتروكيماوي يقود المؤشر السعودي إلى المنطقة الخضراء

[مخاوي الليل]

العملاق البتروكيماوي يقود المؤشر السعودي إلى المنطقة الخضراء



حبشي الشمري من الرياض
يرى ثامر السعيد محلل الأسواق المالية أن الصورة التي بدا عليها مؤشر سوق الأسهم السعودية في النصف الثاني من جلسة أمس "تعكس اقتناع المحافظ ذات أحجام متوسطة وكبيرة بشكل واضح بجاذبية أسعار بعض الأسهم القيادية"، مشيرا إلى أن عديدا من تلك المحافظ "كانت مسيلة"، وأن التحول في مسار المؤشر يمكن أن يكون جديا "بالنظر للصفقات التي تم تنفيذها (في جلسة اليوم)".
وربح مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس الثلاثاء بالكاد 13 نقطة (0.32 في المائة)، ليغلق عند 4143 نقطة، في وقت ارتفع قطاع البتروكيماويات 2.45 في المائة.
وارتفع سهم سابك في الجلسة 1.30 ريال (3.81 في المائة) ليغلق عند 35.40 ريال، في ظل تداول 17.59 مليون سهم من العملاق البتروكيماوي.
وهنا يذهب السعيد إلى أن تراجع سهم سابك في الجلستين السابقتين، إلى مستوى أقل من قيمته الدفترية، وتسجيله أدنى مستويات منذ عدة سنوات وتوقعات مكرر الأرباح المستقبلية "في حال استمرارية مبيعات سابك... يجعل المتداولين أمام فرص استثمارية هي أقرب للأمان من المخاطرة... نظرا لأن السعر حاليا يعد في مستويات عادلة" وأضاف" المؤشر العام أصبح قريبا جدا جدا من القاع".
ويزيد "من تابع صفقات "سابك" أمس الأول واليوم فإنه يرى عمليات شراء قوية، قيم وأحجام صفقات كبيرة بمئات الألوف من الأسهم... في حال انخفاض الأرباح قد يصل مكرر الأرباح إلى 8".
ويلفت محلل الأسواق المالية إلى أن أسعار المواد التي تنتجها "سابك" وتسوقها محليا وعالميا "بدأت تصل إلى مستويات أفقيا... بل إنها ارتفعت في فترة سابقة لمدة تقارب 6 أسابيع"، مستفيدة من استقرار أسعار النفط بعد ثلاث محاولات لكسر مستوى 34 دولارا.. كان كل مرة يلامس هذا المستويات يعود ليقارب من 50 دولارا".
ويضيف "في ظل الاقتناع بالإجراءات التي تتخذها "أوبك"، وأن المستويات الحالية هي المستويات الدنيا"، فإنه تاليا" تبدو أسعار مشتقات النفط واللقيم، أسعار متدنية نسبيا"، مشيرا إلى أن من شأن ذلك أن ينعكس على النتائج الربعية لـ "سابك"... على الأقل ستتحقق نتائج (في الربع الأول) أفضل من الربع الرابع (من 2008)".
وتوقع أن تكون النقطة 4078 "إما أن تشكل أدنى مستوى (منذ خمس سنوات) أو تكون قريبة من ذلك، مشيرا إلى أن إغلاق "سابك" في جلسة اليوم فوق 35.80 ريال بالإيجاب "يمكن أن ينعكس ذلك إيجابيا" للعملاق البتروكيماوي، وأن يدعم ذلك عودتها لقيادة السوق في الفترة المقبلة "... نظريا".
ويقول "ما يحدث حاليا (في سوق الأسهم المحلية) اختلاف القيادات بين "الراجحي" وسابك، هذا ما جعلنا نرى الشد والجذب في الأيام الماضية".
ويشير إلى أنه "رغم أن الأسواق بدأت في فترة ماضية بفك الارتباط فيما بينها، لكنها في الوقت الحالي بدأت تستوعب بعض الآثار في الأزمة... خصوصا مع تدخل الحكومات لإنقاذ الشركات الكبرى أو دعمها"، وقال "التأثير الإيجابي للأسواق العالمية سيطال السوق السعودية كما انعكس التأثير السلبي في الفترة الماضية".
بدأ المؤشر متراجعا قبل أن يعمق خسائره حتى لامس النقطة 4078 نقطة حتى منتصف الجلسة وهو أدنى مستوى يلامسه المؤشر العام إلا أنه سرعان ما غير من اتجاهه الهابط مقلصا من خسائره لينجح في نهاية التعاملات بإضافة 13 نقطة إلى قيمته.
وشهدت السيولة ارتفاعا عن جلسة أمس الأول إلا أنها لا تزال تقبع دون الأربعة مليارات ريال حيث بلغت أمس 3.37 مليار ريال في حين كانت أمس الأول 3.19 مليار ريال، وبلغت الكميات المتداولة في السوق ككل 189.27 مليون سهم تم تنفيذها من خلال 126 ألف صفقة. ويعد ارتفاع أمس الأول له بعد ثلاثة جلسات قضتها السوق في المنطقة الحمراء فقد خلالها 218 نقطة.
ونجح 11 قطاعا في الوصول إلى المنطقة الخضراء، في حين لم تتمكن أربعة قطاعات من ذلك، وتصدر قطاع الفنادق القطاعات المرتفعة حيث ارتفع بنسبة 3.34 في المائة كاسباً 157.75 نقطة مواصلاً بذلك مكاسبه خلال جلسة أمس الأول، تلاه سهم الإعلام مرتفعاً بنسبة 2.76 في المائة كاسباً 48.48 نقطة ناجحاً في تعويض خسائره خلال جلسة أمس الأول، أما قطاع البتروكيماويات فقد ارتفع بنسبة 2.45 في المائة كاسباً 63.73 نقطة.
في الجهة المقابلة، تصدر قطاع الأسمنت القطاعات في الاتجاه السالب منخفضاً 1.97 في المائة ليخسر 55.99 نقطة مواصلاً بذلك انخفاضاته خلال الجلسة، تلاه قطاع المصارف منخفضاً 0.81 في المائة (خسر 93.05 نقطة)،أما قطاع الاتصالات فقد انخفض 0.21 في المائة (3.05 نقطة).
وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس في القيم المتداولة في الجلسة، إذ حاز 25.38 في المائة بمقدار 856.5 مليون ريال من إجمالي القيم الإجمالية التي تم تداولها في الجلسة (3.4 مليار ريال)، تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 12.70 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 431 مليون ريال، أما قطاع التأمين فقد استحوذ على 12.11 في المائة، تلاه قطاع الزراعة مستحوذاً على 9.23 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 40.58 في المائة من إجمالي القيم المتداولة.
وتصدر سهم "نادك" قائمة الأسهم الأكثر ربحية في الجلسة إذ قفز (8.92 في المائة) ليغلق عند سعر 30.5 ريال بحجم تداول بلغ 1.4 مليون سهم، تلاه سهم "شمس" بنسبة ارتفاع بلغت 7.49 في المائة ليغلق عند 37.3 ريال بحجم تداول بلغ 1.7 مليون سهم، ثم سهم "جازادكو" الذي ارتفع بنسبة 7.03 في المائة ليغلق عند 9.9 ريال بحجم تداول بلغ مليوني سهم.
واحتل سهم "اسمنت اليمامة" المرتبة الأولى بين الأسهم الأكثر تراجعا (انخفض 9.27 في المائة) ليغلق عند 28.5 ريال وبحجم تداول بلغ 501 ألف سهم، تلاه سهم "الصقر للتأمين" بنسبة تراجع بلغت 6.98 في المائة ليغلق عند 28 ريالا بحجم تداول بلغ 3.7 مليون سهم، ثم سهم "ساب" الذي انخفض 6.31 في المائة ليغلق عند 52 ريالا بحجم تداول بلغ 70.5 ألف سهم.