"سابك" يؤمن دعمًا قويًّا لمؤشر الأسهم السعودية يبقيه في المنطقة الخضراء

[مخاوي الليل]

"سابك" يؤمن دعمًا قويًّا لمؤشر الأسهم السعودية يبقيه في المنطقة الخضراء

www.alaswaq.net http:>http://www.alaswaq.net/files/gfx/pix_tbl.gif) repeat-y right 50%; MARGIN: 0px" cellSpacing=0 cellPadding=0 width=190 align=left border=0> غياب المحفزات أسعار النفط تحديد قاع المؤشر

دبي - شـواق محمد

عزز سهم "سابك" الاتجاه الصعودي لمؤشر سوق الأسهم السعودية، الذي أغلق على مكاسب طفيفة، في تداولات اليوم الأحد 15-3-2009، بدعم أساسي من سهم
"سابك" ولليوم الثاني على التوالي، بعدما أغلق السهم على مكاسب بنحو 2.5%، مدعومًا بعمليات شراء نشطة دفعته لتصدر قائمتي أنشط أسهم السوق من حيث القيمة والكمية، فيما أكد محللون أن تحسن أسعار النفط والبتروكيماويات خاصة تعطي دعم واضح لأسهم القطاع حاليًا، فيما أقر مسؤول وحدة الأسهم في الشرق الأوسط لدى مجموعة "اي إن جي" للاستثمار فادي السعيد، بصعوبة التكهن باتجاه المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، إن كان سيتعافى أم لا؛ لأن هذا الأمر مرهون باداء أسهم الوزن الثقيل.

غياب المحفزات وأوضح السعيد -في حديثه للزميلة نادين هاني ضمن برنامج "نبض السوق" من قناة العربية- أن قيادة السوق خلال الفترة المقبلة ستقع على عاتق القطاعات الرئيسة (البتروكيماويات والبنوك) القادرة على حمل المؤشر العام لمستويات مرتفعة، لافتًا إلى أن هناك شكوكا حول أداء شركات هذه القطاعات في 2009. وأضاف "التوقعات بشأن قطاع البتروكيماويات ليست إيجابية بل على العكس هناك توقعات بانخفاض الربحية، كما أن قطاع البنوك يعيد حاليًا ترتيب أوراقه وتجميع المخاطر، لذلك فإن أداء هذين القطاعين القائدين سيتأثر حتمًا بهذه العوامل". وقال السعيد "لا توجد محفزات تدفع أسعار الأسهم القيادية والسوق بشكل عام للصعود، لكنها قد لا تنخفض أكثر مما هي عليه الآن". وربح المؤشر العام بما نسبته 0.27% من قيمته تعادل 11.35 نقطة، ليغلق عند 4281.26 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 173.7 مليون سهم، وبتنفيذ حوالي 115.9 ألف صفقة تقريبًا، بلغت قيمتها نحو 3.4 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).

أسعار النفط ومن جانبه يرى أستاذ العلوم المالية في جامعة الملك فهد د. سليمان السكران أن المكاسب التي تحققها سوق الأسهم السعودية حاليًا ما هي إلا انعكاس للواقع الإيجابي الحالي للأسواق العالمية بشكل عام والسوق الأمريكية خاصة، إضافة إلى التحسن الذي تشهده أسعار النفط. وقال إن قرب الكشف عن النتائج المالية للشركات عن الربع الأول من العام الجاري 2009 سيوضح الرؤية نوعًا ما بالنسبة لأداء الشركات المدرجة. وأضاف د. السكران "كل هذه المسببات تعد التعلق بالقشطة، لا يوجد سبب فعلي ومنطقي اقتصادي حقيقي وراء ارتفاع السوق، خاصة في جلسة أمس، التي سجلت فيها السوق مكاسب قوية". وأكد أستاذ العلوم المالية في جامعة الملك فهد أن سوق الأسهم السعودية لا تزال تفتقر بشدة للبيانات والمعلومات الاقتصادية المهمة التي يمكن البناء عليها بتحديد مسار الشركات وأدائها المستقبلي. وارتفع سهم "سابك" بنسبة 2.46% ليغلق على سعر 37.40 ريالا، و"ينساب" بنسبة 4.39% مسجلا 17.75 ريالا، وسهم "الاتصالات" 1.16% إلى سعر 34.90 ريالا.

تحديد قاع المؤشر وعزا المحلل الفني علي الكاشف الارتداد الإيجابي لمؤشر سوق الأسهم السعودية، إلى أنه يتبع متوقع لإغلاقات الأسواق الأمريكية"، مؤكدًا في الوقت ذاته صعوبة تحديد قاع لمؤشر السوق المحلية. وأضاف الكاشف أن بعض الشركات شبعت بيوعا، ومن بينها شركات قيادية أو كبيرة، داعيًا المتداولين إلى التركيز بأداء القطاعات التي تنضوي تحتها الشركات التي يساهمون فيها، خصوصا أثناء الأزمات الكبيرة، لافتا إلى أن بعض الشركات سجلت ارتفاعا تفوق الـ 50%. وذهب الكاشف خلال حديثه لصحيفة الاقتصادية، إلى أن مستوى 4000 نقطة لا يعد دعما فنيا بل حاجزا نفسيا، قبل أن يضيف "الدعم فني بين 4100 ثم 3800 نقطة، مؤكدًا أن كسر المؤشر لحاجز 4 آلاف "قد يؤدي به إلى المستوى 3800 ثم 3500 نقطة. ولاحظ الكاشف أن حدة المضاربة انتقلت إلى شركات التأمين"، وهو يرى أن ذلك أمر سلبي بالنظر إلى أن أسهم التأمين تصعد بقوة في ظل تراجع الشركات الأخرى، وهذا دخيل على السوق السعودية، لكن ذلك منطقي والسبب قلة عدد أسهم (شركات التأمين).