الشركة تنتهي من انتخاب أعضاء مجلس إداراتها .. الجريسي:
"التمويل العقاري" ستولد عملاقة وتملأ فراغا في السوق العقارية

الجريسي والمقيرن وبري ليقن.
محمد التويم من الرياض
أنهت اللجنة التأسيسية لشركة التمويل العقاري اجتماعها أمس الأول في الغرفة التجارية في الرياض بانتخاب أعضاء مجلس الإدارة للشركة، حيث حضر الاجتماع عدد من المساهمين. وشكر عبد الرحمن الجريسي المساهمين على قبولهم دعوة اللجنة التأسيسية لشركة التمويل العقاري للمشاركة في الاجتماع، للتداول بشأن البدء في التشغيل، وقال الجريسي:" نثق بأن هذا الصرح سيولد عملاقا ويملأ فراغا مهما واستراتيجيا في مجال القطاع العقاري استثمارا وتمويلا".

جانب من الحضور, ويبدو الشويعر والفريان والرصيص.
وأضاف:" إن تأسيس هذه الشركة يلبي الحاجة لمتطلبات ملحة في القطاع العقاري السكني في منطقة الرياض، وهو ما تفرضه الزيادة المطردة في أعداد سكان المدينة، خصوصا في أجيال الشباب، ولا يخفى أن الاستثمار في أسهم هذه الشركة سيكون له مردوده البناء في زيادة موارد المساهمين، وفي تنوع مصادر دخلهم، استنادا لما توصلت إليه الدراسات التي أعدتها مكاتب استشارية متخصصة والتي تم فيها الوقوف ميدانيا على فرص النجاح المتاحة أمام الشركة في الحاضر والمستقبل، كما سيكون للمساهمين الفرصة في ابتكار وسائل جديدة لتعزيز مكانة الشركة في السوق، فهناك خطط لإنشاء شركة مساندة للتطوير العقاري، وإنشاء محافظ استثمارية تكفل المحافظة على الأرباح وزيادة معدلاتها". ثم قدم بري ليقن ممثل شركة كلايتون المستشار التشغيلي لشركة التمويل العقاري عرضا قدم فيه خبرات الشركة كونها رائدة في نظام الرهن العقاري وقدرتها على إدارة مخاطر التمويل وخدمات الرقابة، بالإضافة إلى تحليلات خدمة الدين، وتطوير استراتيجيات الأعمال، تخطيط العمليات التشغيلية، تقييم ومقارنة الأداء،هيكلة واستراتيجية تقنية المعلومات، خدمات استشارات عمليات الاندماج والاستحواذ، بالإضافة إلى أن شركة كلايتون تمتلك خبرة كبيرة مجال التمويل الإسلامي. وقال ليقن إن نتائج المرحلة الأولى من دراسة السوق السعودية أثبتت الحاجة الماسة لوحدات إضافية وهذه الحاجة طويلة الأمد وتتزايد بشكل مطرد، وقال:" نتوقع خلال العشر سنوات القادمة أن تزيد نسبة الذين يستخدمون وسائل تمويلية لشراء منازلهم بشكل أكبر". وقال ممثل شركة كلايتون:" على الرغم أن البنوك السعودية التي تقدم قروضاً عقارية لديها ميزة تنافسية إلا أن لديها أيضاً نقاط ضعف سوقية جوهرية، وأضاف أن شركات التمويل العقاري (دون البنوك) قادرة على أن تحصل على حصة سوقية مربحة إذا توفر لديها تحالفات استراتيجية مناسبة وقنوات بيع مناسبة، حيث توقع ليقن أن تزيد القدرة على شراء المنازل من قبل الأسر المتوسطة عندما تطيل شركات التمويل العقاري فترة السداد". وأبدى ليقن تفاؤله بقرار نظام الرهن العقاري الجديد، وقال:" سيخلق الإطار القانوني والنظامي للرهن العقاري بيئة تنافسية مفضلة لشركات التمويل". ثم تحدث بري لقين ممثل شركة كلايتون عن أثر الركود الاقتصادي وأزمة الائتمان العالمية في استشراف لحالة الاقتصاد السعودي، وقال:" على الرغم من انخفاض أسعار النفط بشكل حاد إلا أنه ستكون هناك زيادة في الإنفاق الحكومي وبالذات الإنفاق الرأسمالي، وهناك توقعات بأن ينخفض النمو الاقتصادي في المدى القصير ولكنه سيظل موجباً". وأضاف ليقن:" تشير الدراسات إلى أنه سيحدث تباطؤ في مشاريع القطاع الخاص بسبب تجمد أسواق التمويل بالإقراض نتيجة للأوضاع المالية المحلية والعالمية، وذلك سيجعل من التمويل عن طريق حقوق الملكية أقل جاذبية بكثير في الفترة الحالية، كما أن التوقعات ترجح أن ينخفض التضخم بشكل سريع خلال 12شهراً القادمة عندما تنخفض أسعار السلع بحدة وتزيد قوة الريال بشكل جوهري". وقال ليقن:" تعتبر المملكة بشكل عام في وضع أفضل بكثير مقارنة بمعظم الدول لتتجاوز الأزمة العالمية حيث ستظل أساسيات الاقتصاد السعودي قوية، متمثلة في النمو السكاني وإيرادات النفط، والاستثمار الحكومي الموجه للمستقبل وزيادة نسبة المتعلمين بين أفراد الشعب" . واختتم ليقن العرض بطرحه نتائج دراسة أثر الركود الاقتصادي وأزمة الائتمان العالمية في سوق الإسكان السعودي، وقال:" من المتوقع أن تنخفض مبيعات المنازل الجديدة بشكل معتدل خلال السنة أو السنتين المقبلتين ثم ترتد بعد ذلك إلى مستويات أعلى، وعزا ليقن هذا الانخفاض المؤقت إلى عدة أسباب، حيث قال إن حذر البنوك خلال المدى القريب والمتوسط فيما يتعلق بتمويل شراء المنازل بسبب الخطوات التي اتخذتها مؤسسة النقد لتخفيض معدل الفائدة وضخ المزيد من السيولة في النظام المصرفي, الأمر الذي سيؤدي إلى صعوبة تمويل المشاريع السكنية الجديدة، وسيكون الذين دخلوا أخيرا في السوق من غير البنوك تحت ضغط كبير جداً لإيجاد مصادر تمويل بديلة لعمليات إنشاء القروض العقارية لديهم". ثم تحدث عبد العزيز النويصر ممثل شركة بيت الاستشارات الممثل المالي لشركة التمويل العقاري، حيث تحدث عن نطاق عمل المستشار المالي وخطوات التأسيس، حيث ستقوم الشركة بكتابة عقد التأسيس وتوثيقه وإعداد مسودة النظام الأساس للشركة، ثم ستقوم بطلب الحصول على الترخيص لقيام الشركة مرفقًا به عقد التأسيس ومسودة النظام الأساس ودراسة الجدوى، ثم الحصول على ترخيص بتأسيس الشركة والحصول على قرار من وزير التجارة،وقرار مجلس الوزراء ومرسوم ملكي،وترخيص من مؤسسة النقد ، ثم ستقوم بالاكتتاب برأس المال ودفعه (أو الحد الأدنى منه) من قبل المؤسسي، وأخيرا التقدم لوزارة التجارة بطلب إعلان تأسيس الشركة خلال 15 يوما. ثم طرح النويصر نبذة اقتصادية مختصرة عن وضع الاقتصاد الحالي في المنطقة وقال:" من المعلوم أن القرار بتأسيس أي شركة يتأثر بالظروف الاقتصادية المحيطة، ولا يخفى على أحد أن العالم أجمع يشهد ظروفًا اقتصادية صعبة، وذكر النويصر إلى أن معظم الدراسات تشير إلى أن الاقتصاد العالمي سيتعافى ولكن لا أحد يعلم على وجه التأكيد متى سيحدث ذلك بالضبط". يذكر أنه تم في نهاية الاجتماع انتخاب أعضاء مجلس الإدارة الجديد للشركة حيث تم اختيار تسعة أعضاء وهم عبد الرحمن الجريسي، خالد المقيرن، حمد الشويعر، إبراهيم بن سعيدان، عبد الرحمن مازي، فهد الفريان، سعد الرصيص، عايض القحطاني، عامر المطيري