قطاع السيارات الروسية يطلب المساعدة من الحكومة

[مخاوي الليل]

قطاع السيارات الروسية يطلب المساعدة من الحكومة

30.03.2009 آخر تحديث [11:14] يعاني قطاع السيارات الروسية اليوم من مخاطر الإفلاس نتيجة تراكم الديون وكساد البضائع إنعكاسا لتداعيات الأزمة العالمية، وتتوجه الأنظار إلى الدولة لإنقاذ المعامل والعمال والمدن القائمة على أساس هذه الصناعة، حيث تطمح الدولة لوضع خطة متوازنة في هذا المجال.

يتطلب إنقاذ مجمع صناعة السيارات والآليات الروسية تعزيز دور الدولة في هذا القطاع الاستراتيجي، وتفعيل عملية التكامل بين مصنعي منتجات القطاع الواحد، وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المحلية، وتحديث التقنيات، وهذا ما تتفق عليه الحكومة وأصحاب الأعمال في روسيا.

من جانبه قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين "إن الوضع في هذا القطاع صعب للغاية ويتطلب عناية إضافية من قبل الحكومة، علينا اليوم دراسة جميع المسائل لوضع خطة متوازنة لمساعدة "أفتوفاز" وشركات معينة أخرى في قطاع صناعة السيارات".

كما يدعو أصحاب الأعمال في مجمع صناعة السيارات والآليات الروسية الحكومة إلى التحرك السريع باتخاذ وتطبيق إجراءات الإنقاذ اللازمة لحماية ليس فقط الشركات من الإفلاس والعمال من البطالة بل والمدن التي تقوم على أساس هذه الصناعات مثل مدينة تولياتي حيث يقع مجمع "أفتوفاز".

ومن جهة قال سيرغي نوفيكوف عضو مؤسس في شركة "أوكتسيون" "لدينا مجموعة متكاملة من الحلول عملنا على صياغتها في السنوات الأخيرة، تقتضي تطبيق عناصرها بشكل متزامن، ونحن نقترح شراء الدولة إنتاج "أفتوفاز" السنوي وبيعه بالإيجار التمويلي (الليزينغ) مما يحفز الطلب كما يجب تنشيط الدعاية والتسويق".

وتفيد إدارة "أفتوفاز" أن خسائر المؤسسة بلغت نحو 200 مليون دولار لعام2008. ويرى الخبراء أن العالم لم يشهد في السابق أزمة كالأزمة العالمية الحالية التي نتجت عن انفجار الفقاعة في أمريكا، لذا يقترحون الإلتفات إلى الطلب الداخلي كما يحدث في البلدان المتطورة حيث استثمرت أمريكا أكثر من 13 مليار دولار في جنرال موتورز لحماية 4 ملايين عامل من البطالة.

يرفد إفلاس مجمع قطاع السيارات أو قسم منه جيش العاطلين عن العمل بالآلاف ويؤدي إلى عطالة مدن تعتمد بكاملها على وجود هذه الصناعة، ومبادرة الدولة للإنقاذ هو إجراء موضوعي.