|
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الرسائل البريدية ذات «الطابع الديني» تخير المتلقين بين أساليب الترغيب والترهيب!
الرسائل البريدية ذات «الطابع الديني» تخير المتلقين بين أساليب الترغيب والترهيب!
تحقيق - عذراء الحسيني انتشر بشكل ملحوظ تداول رسائل عبر البريد الالكتروني تحمل في طياتها الترغيب والترهيب، الترغيب في ثواب الآخرة الذي يضاف إلى ميزان حسنات من يعيد إرسالها إلى اكبر عدد من الناس، لأنه سيحصل على ثواب بمجرد قراءتهم لها، وسوف تظل بمثابة الصدقة الجارية يغترف منها كل من تداولها، بالإضافة إلى الفرج والرزق الوفير والسعادة والاستقرار التي يحققها في الدنيا، والترهيب لمن يهملها لما سيناله من ضياع فرصة زيادة حسناته في الآخرة. وعلى الرغم من تنوع هذه الرسائل فإن جميعها يحمل الصبغة الدينية بأشكال مختلفة، فتارة تبث أدعية، وأخرى تحض على الاستغفار، وهناك بعض الرسائل تحمل قصصا لأناس استطاعوا تحقيق أمنياتهم في الدنيا. ولم يقتصر تداول هذه الرسائل على سن محددة أو مستوى ثقافي معين، بل أصبح يشمل كل الأعمار والثقافات، فمنهم من يخاف أن يصيبه مكروه إذا أهملها، وآخرون يعيدون إرسالها من باب الفراغ، وفي المقابل يوجد من لا يهتم بها من الأساس ويرى إنها مضيعة للوقت وان ما تحمله من تحذير لا يحمل صفة الجدية، ويوجد من يعيدون إرسالها لمجرد أن يستفيد بقراءتها الآخرون، هذه الآراء وغيرها رصدناها خلال التحقيق التالي.. مريم الوهيب موظفة تهمل هذه الرسائل تماما، ولا تعيرها اهتماماً، وعن سبب إهمالها لها تقول: منذ أكثر من عامين لم تكن تلك الرسائل تتداول بهذه الكثرة، وكنت احرص على إعادة إرسالها ركضا خلف الأخبار السعيدة التي سوف اسمعها والأموال التي سوف تأتي إلي خلال أيام من نشرها، إلى أن أرسلت إحدى الرسائل التي بشرتني باستقرار وسماع أخبار سعيدة في هذا اليوم، وعلى عكس ما جاء في الرسالة، كان يوما عصيبا إذ تشاجرت مع زوجي، وحدثت لي مشاكل في البيت، وظلت الأحداث المؤسفة تلاحقني أسبوعا كاملا، ومن يومها لم اعد اهتم بتلك الرسائل واكتفي بالحصول على ثواب قراءتها. وتروي أم حمد قصتها مع هذه الرسائل فتقول: في البداية كانت تلك الرسائل تأتي إلينا كرسائل على الهاتف الجوال، ولم أعرها اهتماماً لعلمي أنها تجارة لإرسال المزيد من الرسائل على الهاتف، ولكني تشجعت واعدت إرسال إحدى تلك الرسائل كي اثبت لنفسي أنها غير مجدية. أما مها عبدالعزيز فتاة جامعية وتعمل مدرسة في إحدى المدارس الخاصة يأتي إليها الكثير من الرسائل وتقوم بإعادة إرسالها إلى صديقاتها، وحول أسباب اهتمامها بإعادة إرسال هذه الرسائل مرة أخرى، وهل تفعل ذلك عن خوف من أن يصيبها مكروه في حال إهمالها تقول: اهتمامي بهذه الرسائل يأتي من منطلق الدال على الخير كفاعله، وليس عن خوف لإيماني بأن كل شيء بيد الله سبحانه وتعالى، وان فعل الخير يجب ألا يسبقه تهديد، وبالتالي أرى انه إذا كانت هناك أدعية ممكن أن نتداولها لقراءتها ولو مرة واحدة، فلماذا لا أعيد إرسالها؟ وغالبا يعود سبب انتشار هذه الرسائل إلى المواقع نفسها لإجبار الشباب على الوجود في الموقع اكبر وقت ممكن. وعلى النقيض يجيء رأي فاطمة الجبرين طالبة جامعية مخالفا للرأي السابق إذ تؤكد أنها تتداول هذه الرسائل عن إيمان أولا بضرورة نشرها، وأيضا عن خوف من التهديد الذي تحتويه، إذ تحرص على ألا تصيبها لعنة عدم إعادة إرسال هذه الرسائل وتعلل ذلك بأن من خاف سلم وإنها لن تخسر شيئا إذا أرسلتها لكل من تعرفهم أو حتى من لا تعرفهم ممن يرسلون لها رسائل مماثلة. فيما تقول ابتسام القحطاني: أحب قراءة تلك الرسائل لما تحمله من معلومات مفيدة عن الدين، ولذلك احرص على أن اكسب ثوابا عندما انقل المعلومة لغيري كي يستفيد منها، وعلى حد علمي هناك من لا يرحب بتلك الرسائل، ويكون مصيرها الإهمال عندما تصل إليه ولكن في النهاية أقول لنفسي لقد فعلت الصح وقمت بإرسالها وكل حسب اهتمامه. وعما إذا ما كان تداول تلك الرسائل ينبع من الخوف داخل الإنسان تؤكد الأخصائية النفسية خلود العيد أن الخوف شيء طبيعي داخل كل إنسان، وان مروجي تلك الرسائل يلعبون على هذا الوتر، ولذلك ترى أن كل من يعيد إرسال تلك الرسائل يفعل ذلك بدافع الخوف من المجهول وليس عن قناعة، من دون أن يفكر في أن هذه التصرفات تندرج تحت مسمى الرشوة وان الله لا يقبل ذلك، بالإضافة إلى أن نشر العمل الصالح يجب ألا يقترن بالتهديد. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الرسائل البريدية ذات «الطابع الديني» تخير المتلقين بين أساليب الترغيب والترهيب! | مخاوي الليل | الصحافة اليوم | 0 | 03-04-2009 07:44 AM |
موبايلي تساهم بتوعية مشتركيها عبر الرسائل النصية القصيرة | مخاوي الليل | إقتصاد ومال واعمال | 0 | 29-03-2009 12:12 AM |
خاصية الرسائل | أحلى نغم | الشكاوي | 5 | 19-03-2008 10:27 AM |
من أساليب التربية | Abuomar | ثقافية | 2 | 18-03-2006 08:29 PM |