#1
|
|||
|
|||
ستة مفاهيم مدمرة للعلاقة الزوجية
ستة مفاهيم مدمرة للعلاقةالزوجية إن كثيرًا من الأزواج والزوجاتيدخلون حياتهم الزوجية وفي أذهانهم مجموعة من المفاهيم والأفكار الخاطئة التي قديكون لها أثر سلبي على حياتهم الزوجية، وفيما يلي نلفت النظر إلى أهم هذهالمفاهيم الخاطئة، ثم نحاول أن نصحح هذه المفاهيم حتى يستفيد منها كل زوجين سواءكانا حديثي زواج أو قد مر على زواجهما فترة 1ـ عدم المشاركة: يعتقد بعض الرجال والنساء أنهم يمكنهم اتخاذ القرار دون مشورةزوجاتهم وأزواجهم في حياتهم الأسرية كلها، [حياة عزوبية] وهذا تصر خطأ، فغياب أسلوبالمشاركة وانفراد أحد الطرفين باتخاذ قرارات أو سلوك قد يؤلم الطرف الآخر ومن ثميتسبب في ظهور مشاكل بينهما مسؤولية مشتركة للزوج والزوجة: فالمفروض في مجال اتخاذالقرار في الأسرة أن يعلم الزوج أن الزوجة لا بد لها من المشاركة في اتخاذ القراراتالأسرية سواء على مستوى الأبناء أو فيما يتعلق بخصوصيات الزوجين أو حتى مستقبلالأسرة وطريقة تربية أبنائها فهناك من الأزواج من يكره الزوجة التي لا تملك قرارًاولا شخصية وليس لها رأي، إذ إنها كيف ستكون له صاحبًا بالجنب، ولنا في موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع أم سلمة القدوة في ذلك،فما يضير الرجل إذا كانت امرأته مستشارته، كما كانت أم سلمة للنبي صلى الله عليهالصلاة والسلام وإذا كان الإسلام قد أعطى وظيفة اتخاذ القرار للزوج, فإنه دعاه إلىتحري ما يحقق مصلحة الأسرة، وأن لا يستبد برأيه، فمثلاً إذا أراد الزوج أن يتخذقراراً يتعلق بالطفل الرضيع وهو فطامه قبل الحولين، فإن هذا القرار يجب أن يتخذالزوج بالتشاور مع زوجته بما يحقق مصلحة الطفل، فإن تراضيا على فطامه قبل الحولينفهو القرار المناسب، وإن تراضيا على الاستمرار بإرضاعه إلى تمام الحولين، فهوالقرار المناسب أيضًا، وإن اختلفت وجهات النظر بينهما، فحكم الإسلام هو إرضاعه إلىتمام الحولين فإن رضيت الزوجة بذلك قامت بإرضاعه, ويجب على الزوج أن ينفق علىالزوجة والطفل، ويوفر لهما الطعام واللباس، وإن رفضت الزوجة إرضاعه اتخذ الزوجقرارًا بطلب مرضعة للطفل ترضعه إلى تمام الحولين ويقرر الإسلام مسؤولية الرجلوالمرأة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: 'الرجل راع في أهل بيته وهو مسؤول عنرعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها' وعش الزوجية يضع في عنقالزوجين مزيدًا من الحرص عليه والضن به من دواعي الانهيار والدمار ولذلك لا بد منتكاتفهما في اتخاذ القرارات سواء الشخصية أو المشتركة لأن كلاً منهما له تأثير علىالأسرة 2ـ الطاعة: من المفاهيم الخاطئة التي يقع فيهاالزوج والزوجة أيضًا هي اعتقاد بعض الرجال أن زوجته لا بد أن تطيعه في كل شيء منغير نقاش أو محاورة وكذلك اعتقاد بعض النساء أنهن لا بد أن يطعن أزواجهن حتى وإن كان فيذلك معصية لله عز وجل المفهوم الصحيح للطاعة: لقد أوجب الإسلام على الرجل النفقةللمرأة وهي في بيت الزوجية، وأوجب عليها في مقابل ذلك طاعتها له، فإذا نشزت وتركتبيت الزوجية بلا إذنه بغير وجه شرعي، فإن ذلك يسقط نفقتها، ولقد قررت الشريعةالإسلامية بجميع مصادرها حق الزوج على الزوجة بالطاعة، إذ عليها أن تطيعه، وأنتجتهد في تلبية حاجاته، بحيث يكون راضيًا شاكرًا ونجد ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف: 'إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها' ولكنلهذه الطاعة حدودًا لا بد أن يعلمها كل من الزوج والزوجة, على أن هذه الطاعةالمفروضة على المرأة لزوجها ليست طاعة عمياء وليست طاعة بدون قيد أو شرط أو حدود, وإنما هي طاعة الزوجة الصالحة للزوج الصالح التقي، التي تعتمد على الثقة بشخصهوالإيمان بإخلاصه والصلاح في تصرفاته والطاعة المبنية على التشاور والتفاهم تدعم منكيان الأسرة وأحوالها وتزيد من أواصرها وقوتها, فالمشاورة بين الزوجين واجبة في كلما يتصل بشؤون الأسرة، بل إنها يجب أن تمتد إلى كل ما يقوم به الرجل من عمل، فليسهناك كالزوجة المخلصة الصادقة مستشار، تعين زوجها وتهديه بعواطفها وتحميه بغريزتهاوتغذيه برأيها، وقدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشير زوجاته ويأخذ برأيهن في بعض الأمورالهامة وهذه الطاعة مقيدة بأن لا تكون في معصية لأنه لا طاعة لمخلوق فيمعصية الخالق, فإذا طلب الزوج من زوجته ارتكاب أفعال فاحشة أو الظهور في الأماكنالعامة متبرجة كان لها أن تعصيه, كما أن الطاعة محددة بآثار الزوج فلا تتعداها إلىغيرها, فليس للزوج أن يمنعها من التصرف في مالها على أي وجه، والتزام الزوجةبالطاعة ليس قيدًا على حريتها أو ضربًا من التعسف, وإنما هو الحفاظ عليها من الفسادوإعانة لها على أداء وظيفتها في الأسرة فالنشوز من جانب الزوجة في بعض صوره إذاامتنعت عن الفراش وقد دعاها زوجها وليس لديها عذرمانع 3ـ حريةالعلاقات: يعتقد بعض الرجال أنهم يمكنهم أن يكونوا علاقة مع نساء أجنبيات وأنيمارسوا المحرمات معهن، ولكن زوجته ينبغي أن تكون وفية وأمينة له فقط ومنناحية أخرى تعتقد بعض الزوجات أنه يجب معاملة الزوج بمثل معاملته لزوجته أي السيئةبالسيئة والحسنة بالحسنة الفهم الصحيح: لقد شرع الزواج من أجل تنظيم العلاقات بينالرجل والمرأة لكي لا تكون علاقات بهيمية محرمة وإنما تكون تحت مظلة الزواج، ولذلك فإن الشرع قد زاد من عقوبة الزنا وجعلها رجمًا حتى الموت؛ لأنالإسلام شرع تعدد الزوجات ولكن شرط لذلك العدل والمقدرة, ومن ثم شدد في العقوبة علىمن يرتكب الفاحشة وهو متزوج فعلى الزوج الذي رزقه الله بالحلال وأكرمه بزوجة تعفهأن يتقي الله في هذه الزوجة وليعلم أن إقامة علاقات محرمة مع نساء أجنبيات إلى جانبأنه ذنب عظيم ومن الكبائر فهو دين عليه لا بد أن يقضي من أهل بيته كما يقول الشاعر: منزنا يزني به ولو بجداره فاعلم يا هذا إن كنت لبيبًا فكيف يعتقد الزوج أنه يقيم العلاقاتالمحرمة مع الأخريات ويطلب من زوجته أن تكون مخلصة له، كيف يكون خائنًا لها ويطلبمنها الوفاء، وليعلم الزوج أن هذه الأفعال لا تعني الحرية وإنما هي خيانة لشريكةحياته ومنناحية أخرى لابد أن تعلم الزوجة أن خيانة زوجها لها لا يجب أن تقابلها بالخيانة, وإنما تحاول أن تجذبه إليها فقد تكون هي سبب في خيانته لها، فالإنسان لا يقابلالسيئة بالسيئة وإنما عليه أن يقابلها بالحسنة،فالرسول صلى الله عليه وسلميقول: 'لا تكن كالإمعة تقول: إن أحسن الناس أحسنت وإذا أخطأوا أخطأت' فالزوجة العاقلة هي التي إذا خانها زوجها مع غيرها تنظر إلى نفسهالماذا فعل ذلك؟ ونحن لا نلقي اللوم عليها وإنما نريدها ألا تكون سلبية وتستسلمللأمر الواقع، وتحاول إصلاح الخطأ بالخطأ، وتجتهد في إصلاح زوجها ولتعلم الزوجة أنالذنب الذي ستقترفه لن يحاسب عليه زوجها ولن يحل المشكلة وإنما قد يزيدها تعقيدًا،وقد يؤدي إلى تدمير حياتها الزوجية 4ـ معنىالرجولة: يعتقد بعض الأزواج أنهم لكونهم رجالاً، فإنه يحق لهم أن يتدخلوا فيكل صغيرة وكبيرة في شؤون الأسرة، وفي الوقت نفسه لا يسمح لزوجته بممارسة دورهاالأسري كما أن هناك من الأزواج من يعتقد أن من الخطأ الاعتذار للزوجة إن أخطأ هوفي حقها المعنى الصحيح للرجولة: هو أنها موقف ومسؤولية وليست سلطة بطش وإذا كانالرجل يجيدالإنصات للزملاء فالأولى أن ينصت لزوجته ويستمعإلى وجهة نظرها ويظهر احترامه لها وأن يدع دائمًا مهلة للتفكير فلا داعي للمبادرةبحسم كل الأمور في جلسة واحدة وإظهار مخالفته لها وهي في جواره، وعندما يأتي المساء، فالمودة والرحمة كفيلة بتذويب الفوارق ومنالمعروف أن الجميع يخطئون لكن قليلين فقط يجدون الشجاعة للاعتذار عن أخطائهمللآخرين وخاصة إذا كان الآخر هو الزوجة، فالزوج الذي يخطئ عليه أن يسعى بدافع منشعوره الراقي أمام زوجته أو أي شخص آخر بالاعتذار، والذي يقول إنه يرفض الاعتذارلزوجته لأن كرامته ورجولته لا تسمحان بذلك، فإنه يعتبر مريضًا نفسيًا والكرامة الفعلية السامية هي أن نعتذر إذاأخطأنا 5ـ النظرة التشاؤمية للزوج: قالأحد المختصين في مناقشة موضوع الزواج الناجح: من المفروض أن نعرف المقبلين علىالزواج بأن الزواج مشكلة ومأساة، وذلك حتى لا يصدم المقبل على الزواج عندما يتزوجوتحدث بينه وبين زوجه المشاكل، فيكونان متهيئين نفسيًا وبالتالي لا يفشل الزواجالنظرة الصحيحة للزواج: هذا الكلام غير صحيح وذلك لمخالفته للنصوص الشرعية والثابتمنها أن الزواج سكن وراحة وفيه مودة ورحمة، وأن أصل الخلق كان بزواج آدم من حواء, فهي سنة الحياة, ونحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد رغب في الزواجقائلاً: 'يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج' لعلمه بما في الزواج من خير كما أن النبي صلى الله عليه وسلمأخبرنا بأن النساء شقائق الرجال، وأوصى الرجال بالنساء والنساء بالرجال، حتى حفلةالزواج تسمى [الفرح] ولا تسمى [المشكلة] أو [المأساة] كما ذكر، فمنالثابت أن أي حياة زوجية لابد أن تواجه المشكلات, فهذا شيء طبيعي, ولكن ما يحتاجهالمقبلون على الزواج والمتزوجون الجدد هو كيفية مواجهة هذه المشكلات والتغلب عليهابحيث لا تؤثر على حياتهمالزوجية، لذلك ينبغي أن يعرف المقبلون على الزواجوالمتزوجون العوائق التي تعتري الزواج الناجح مع ترغيبنا لهم بالزواج لكي يحسنواالتعامل مع حياتهم الزوجية بحلوها ومرها 6ـ العلاقة معالحماة: أكثر الناس يعتنقون فكرة سيئة عنالحموات، ولنا أن نتساءل عما إذا كانت لمثل هذه الاتجاهات حول هذه العلاقة ذاتالسمعة السيئة والتقليدية أسباب شخصية؟ وهناك ثلاثة أسباب تؤدي بالأزواج والزوجات إلى الضيق بالحماة حتى لوكانت تصرفاتها فوق الشبهات السبب الأول:فيبعض الأحيان تمثل الحماة النموذج الذي لا تستطيع الزوجة أن ترقى إلى مستواه، أوتحقيقه السبب الثاني: أنكثيرًا من الأزواج والزوجات يشعرون بأنهم لم يجدوا من يفهمهم أو يمنحهم التقدير فيطفولتهم ولذلك ينظر الزوج أو الزوجة إلى الحماة في صورة الأم التي نغصت عليهمحياتهم في مرحلة الطفولة السبب الثالث: منالأسباب التي تؤدي إلى الضيق في العلاقة: ميل الأزواج والزوجات إلى توجيه اللوم إلىالحماة واعتبارها مسؤولة عن كل ما يحدث من متاعب بينالزوجين كيف يكون الموقف الصحيح مع الحماة؟ علىالزوج والزوجة أن يدركا أن للحماة حقوقًا يجب مراعاتها وأنيتعاملا معها بكثير من الفهم والاستيعاب لظروفها النفسية: كما أن وجود الحماة فيالبيت نفسه يحدث بعض الكبت في التعبير عما تتطور إليه العلاقة الأسرية فربما لو حدث سوء فهم بين زوجين بمفردهما لكان من اليسير علاجه أما مع وجود طرف ثالث فإن الأمر قديتطور إلى مشكلة وفيالنهاية ندعو كلاً من الطرفين [الأزواج والحموات] إلى تبادل الوفاق والحب والانسجامالمشترك، ولانجد أفضل من نصيحة الشيخ عطية صقر عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف لكل منهما، إذيقول: إني أتوجه إلى الأم وزوجة الابن بهذه الكلمة: يا أيتها المتزاحمتان على قلبهذا المسكين وماله: رفقًا به ثم رفقًا، ولتفكر كل منكما في وضعها لو كانت إحداكماموضع الأخرى، تذكري أيتها الحماة أنك كنت في يوم من الأيام زوجة ابن، ولك حماة، وفكريفي شعورك إذذاك نحو زوجك ونحو حماتك، وأنك كنت تكرهينهاإن حاولت خطف قلب زوجك، فخففي من حدة الحكم على زوجة ابنك، وتحملي تصرفاتها، واعلميأيتها الزوجة أنك ستصيرين بعد فترة من الزمن أمًا لولد سيكون زوجًا، وستكونين حماة،ففكري كيف تتصرفين وكيف يكون موقفك من قلب ابنك وقلب زوجته، فلينظر كل منكما إلىهذه الأوضاع حتى تقترب مشاعركما، وحتى تمكنا ذلك الرجل المسكين من السير في طريقهالوعر الطويل. منقول للفائدة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وصف الحياة الزوجية . | hazmi jeddah | ركن كلام نواعم | 0 | 28-01-2008 05:38 PM |
أسس الحياة الزوجية | ليالينا الحلوه | ركن المجتمع و الاسرة | 3 | 18-09-2007 12:25 PM |
مفاهيم ومصطلحات | sami haroon | ركن الذهبية العام | 12 | 20-01-2007 09:26 PM |
مفاهيم صحية خاطئة | العرب أهلي | الطب والصحة | 5 | 01-07-2005 04:40 PM |
مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي | العرب أهلي | الطب والصحة | 2 | 19-05-2005 03:00 AM |