|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#5
|
|||
|
|||
![]()
....إن الدمع لا يكفي، والآهات لا تجدي، والتحسر لا يفيد، لكن هذا الهم هو عنوان التفاعل النفسي مع المحنة والولاء الفعلي لضحاياها.
لن نكتفي بالبكاء، لكننا نحتاج إلى دمعة حارة في جوف الليل ترثي أمة تلعق دمائها ليل نهار؛ لأن هذه الدمعة هي التي تنتشل القلب من لجة الدنيا؛ لتضعه في واقع أمته. لا بد من زفرة محزون تحرق في القلب تعلقه بالدنيا وتذيب تبلد إحساسه بإخوانه. البعض يقول: إنه يتألم ويحترق لكنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا. هذه الدموع والزفرات ـ لو كانت صادقة - فلابد أن يصنع الله بها شيئًا، وسوف تشعل الحماس في قلب صاحبه؛ ليبحث له عن دور وسوف يجده لا محالة. قد نعجز عن الأدوار الكبيرة، لكننا لن نعجز عن خدمة هذه الأدوار ودعمها بالدعاء الصادق وتذكير الناس وتوعيتهم بها والدعاية والتنظير العلمي والدعوى لها. كل الأدوار الكبيرة تقوم على عدة أدوار صغيرة تتضافر لدعمها وتقويتها، ولولا دور الهدهد ما أسلمت ملكة سبأ وقومها، فأنزل الله ذكره في القرآن. وإمام التابعين "سعيد بن المسيب" كانت إحدى عينيه بها عور، وكان يخرج مع الغزاة، فقال أحدهم له يومًا: "يا إمام قد عذر الله لك"، فقال: "إن لم أقاتل أحفظ المتاع لكم"، فذكرها له التاريخ حتى اليوم. و"صاحبة الشكال "التي لم تجد ما تساعد به الغزاة والمجاهدين سوى ضفيرة رأسها صنعتها لجام للخيل، فصارت مضرب الأمثال في أمة بأسرها. وعلى العكس من ذلك، فحين ينشغل الناس عن هم دينهم، ويتنصلون من مواجهة مسئولياتهم تجاهها في المحن والخطوب، يسلط الله عليهم من الذل والصغار وتشتت القلب والتيه في الدنيا ما لا يقاس بما يهربون منه من تكليف شرعي، وواجب ديني، كل هذا مع الإثم والخزي في الدنيا والآخرة . منقول : عن مقالة للداعية خالد حربي محرقة غزة والتطبيع النفسي مع المحن والأزمات ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ضبط شخص قام بالسلب من مواطنين وسيارات مسروقة وسلاح ناري وحالات سكر | مخاوي الليل | الصحافة اليوم | 0 | 07-04-2009 12:29 AM |
مرام الكويتية تغني العلالي وتخطف انتباه العريس | ليالينا الحلوه | أخبار فنيه و أخبار متنوعة | 5 | 03-06-2008 01:27 AM |
فوائد جوزة الطيب | sami haroon | الطب والصحة | 2 | 23-03-2007 10:12 AM |
فضائح اليهود | sami haroon | غرائب حوادث و عجائب | 2 | 31-05-2005 03:00 AM |