عراقيل إسرائيلية تؤجل إعلان التهدئة
أيمن جريس -القاهرة
أجلت العراقيل التي وضعتها حكومة الاحتلال إعلان القاهرة أمس عن تهدئة لمدة 18 شهرا بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل يتم بموجبها فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة بنسبة 80 % لحين إتمام صفقة الجندي شاليط لرفع 20 % الباقية وذلك بضمانات مصرية. ورفضت إسرائيل صياغة أي اتفاق مع حماس والفصائل الفلسطينية على الرغم من الانتهاء من الاتفاق على كل شيء بين القاهرة وحماس. وتحدثت مصادر حماس عن عقبات إسرائيلية في طريق الاعلان عن التهدئة عندما نقلت القاهرة الموقف النهائي لحماس الى الجانب الاسرائيلي الذي بدأ في وضع عقبات أخرى جديدة . وقالت المصادر إن إسرائيل طلبت من القاهرة أن تكون الشروط التي تم التوافق عليها بين حماس والقاهرة شروطا لتهدئة دائمة وغير محددة المدة ، الامر الذي ترفضة حماس بشدة، وردت على ذلك بأن زمن التهدئة 18 شهرا وفي نهاية هذه المدة يمكن تجديدها إذا التزمت إسرائيل بشروطها ورغبت الفصائل والشعب الفلسطيني في تجديدها. وأعلن عن التوافق بين مصر وحماس على آلية يتم بموجبها تشكيل لجنة ثلاثية من حماس ومصر والسلطة لمراقبة التزام الاحتلال بحركة المعابر. وحول معبر رفح ، تلقت حماس وعدا من مصر بإيجاد اتفاق جديد يضمن فتح معبر رفح اعتبارا من أول مارس بحيث يكون هناك وجود لقوات السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، ومراقبين أوروبيين جرى التوافق على أن يقيموا في العريش المصرية . ومن المقرر أن يزور القاهرة رئيس الدائرة السياسية بوزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد لتقديم الرد النهائي على مقترحات حماس ، لكن بعض المصادر توقعت أن يحمل عاموس ردودا إيجابية حول قائمة الاسرى التي قدمتها حماس نظرا لان إسرائيل لا تريد أن تنجز تهدئة دون التوصل الى مصير الجندي شاليط. لكن المؤكد طبقا لوفد حماس الى القاهرة، أن التهدئة لن تشمل ملف تبادل الأسرى وخاصة الجندي الأسير جلعاد شاليط، وأنه من المقرر أن ينظر في هذا الملف في المرحلة الثانية من سريان التهدئة والتي يمكن أن تكون خلال ثلاثة أسابيع بعد أن يتأكد الجانب الفلسطيني من حسن النوايا والتي تتضمن فتح المعابر ووقف الاعتداءات والقصف الاسرائيلي على قطاع غزة، وهي القضية التي كانت تمثل إحدى نقاط الخلاف بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني، حيث كان يرى الطرف الأخير ضرورة وضع قضية الجندي الأسير ضمن أي اتفاق للتهدئة وهو ما رفضته حماس التي أكدت أن الملفات يجب فصلها عن بعضها البعض