رئيس وزراء فرنسا يحذر من "عام الأزمة"

[مخاوي الليل]

رئيس وزراء فرنسا يحذر من "عام الأزمة"


فرانسوا فيلون
باريس ـ د.ب.أ:
أكد رئيس وزراء فرنسا فرانسوا فيلون أمس أن عام 2009 بالكامل سيكون عام أزمة اقتصادية دون أي أمل في حدوث انتعاش خلاله.
وأضاف فيلون في تصريحات لإذاعة راديو أوروبا واحد "اليوم لا أحد يستطيع معرفة متى سنخرج من هذه الأزمة، ولكن المعروف هو أن عام 2009 بالكامل سيكون عام أزمة".
واعترف رئيس وزراء فرنسا أن خطة الحكومة لإنعاش الاقتصاد لن تحول دون استحكام الأزمة الاقتصادية في فرنسا، ويبدو أن تصريحات فيلون جزء من سياسة الصراحة والمكاشفة الحكومية فيما يتعلق بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد الفرنسي.
وكانت كريستيان لاجارد وزيرة المالية الفرنسية قد أوضحت أمس الأول أن اقتصاد فرنسا يتجه نحو الركود خلال الربع الأول من العام الحالي وأن إجمالي الناتج المحلي لفرنسا سيسجل إنكماشا بمعدل 1.5 في المائة خلال الفترة نفسها.
علاوة على ذلك قالت الوزيرة إن الأزمة ستؤدي إلى فقدان 300 ألف وظيفة في سوق العمل الفرنسية، وكانت لاجارد وغيرها من وزراء الحكومة الفرنسية يحاولون في الماضي التقليل من حجم الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على فرنسا ولكن بيانات الاقتصاد الفرنسي خلال الربع الأخير من العام الماضي فرضت على الحكومة الاعتراف بالصورة القاتمة حيث تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 1.2 في المائة وفقدت سوق العمل أكثر من 90 ألف وظيفة خلال كانون الثاني (يناير) الماضي.
يذكر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التقى في الشهر الماضي قيادات النقابات العمالية وممثلين عن أرباب العمل لصياغة حزمة من الإجراءات لمساعدة العمال الذين يتقاضون رواتب متدنية والقصر والعاطلين على الحياة في ظل الأزمة الاقتصادية.
ودعا ساركوزي إلى هذا الاجتماع في أعقاب إضراب عام واحتجاجات واسعة تم تنظيمها في 29 كانون الثاني (يناير) الماضي للمطالبة بمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة وتبني إجراءات من شأنها أن تزيد القوة الشرائية.
ودعا قادة النقابات إلى "يوم من التحرك" الاحتجاجي في 19 آذار (مارس) للضغط على الرئيس الفرنسي وخلق حالة من الحراك المجتمعي من شأنها أن تهدد استقرار الحكومة الفرنسية، ويتعين على ساركوزي أن يتحرك أيضا لاستعادة الثقة بقدرته على قيادة سفينة بلاده في بحور الأزمة الاقتصادية.