
نيك ثاني
لم يتوقع الحضور أن يخرج نيك ثاني، المدير التنفيذي للمالية الإسلامية في مركز دبي المالي العالمي، عن صمته ليعلن عن إسهامه في هيكلة صكوك غير متطابقة مع الشريعة في الخليج. فقد قال خريج جامعة جورج تاون الأمريكية "إنني أملك خلفية ماليزية وأعمال الآن في دبي، ومع هذا فقد كنت مسؤولاً عن بعض الصكوك التي لم تتطابق مع الشريعة". ومن ثم تطرق إلى الصكوك الماليزية المدرجة في سوق "ناسداك دبي". حيث ترك أرفع مسؤول تنفيذي في دبي الباب مفتوحاً فيما إذا كانت هذه الصكوك "المسؤول عنها" لا تزال مدرجة في دبي أو لا. معلوم أن نيك ثاني يملك خبرة تصل إلى عشر سنوات في هيكلة أدوات المال الإسلامية.
وكان الحضور يتداولون فيما بينهم المقالة التي كتبها الخبير الاقتصادي عبد القادر توماس والتي يذكر فيها أن عثماني قد وقى صناعة المال الإسلامية من حالات الذعر التي كانت ستنتابها من بعض أدوات التمويل المعقدة. حيث قال "حين انتقد العالم الإسلامي البارز الشيخ محمد تقي عثماني، هياكل الصكوك في أواخر عام 2007، فمن ذا الذي فكر أن انتقاداته ستنطبق على الأسواق العالمية كذلك؟ نجد بصورة غريبة، أن خصائص السيولة، وعناصر الرجوع القانوني اللينة،التي اتسمت بها صفقات غربية مهيكلة أدت إلى دمار خصائص حقوق الملكية في التعاملات التي تمت في مؤسسات مالية وسيطة خارجة عن الميزانيات العمومية للبنوك". ويتابع "والواقع أن الشيخ عثماني وضع يده بصورة مبكرة على نسخ مكررة للهياكل الغربية التي كان مصيرها الإخفاق بعد ذلك لفترة قصيرة. وحين ننظر إلى الأمام، فإننا يمكن أن نتصور مدى الذعر الذي وقانا إياه جميعاً".