غرفة جدة: أنهينا مشكلات الميناء والأراضي الصناعية.. وأوجدنا حلولا عملية لقضية التوظيف

[مخاوي الليل]

غرفة جدة: أنهينا مشكلات الميناء والأراضي الصناعية.. وأوجدنا حلولا عملية لقضية التوظيف

محمد الهلالي من جدة
شهد اجتماع الجمعية العمومية للغرفة التجارية الصناعية في جدة أمس مناقشات إيجابية بين الأعضاء المنتسبين بشأن الخطة الاستراتيجية للغرفة خلال العام الجاري الذي يشهد في نهايته انتخاب مجلس إدارة جديد.
وأوضح محمد الفضل رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة أن الإنجازات التي تحققت على مدار السنوات الثلاث الماضية تكللت نتيجة تضافر كل الجهود خلال الدورة الـ19 للمجلس الحالي لتقديم أفضل الخدمات في جميع القطاعات وإحداث تطوير شامل في اللجان والبرامج والهيكل العام للغرفة، حيث تزايدت الأرباح واقترب الجميع من تحقيق الحلم الذي ينشده الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز بتحويل جدة إلى مدينة المنتديات في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد الفضل على أن العام الماضي 2008 فقط شهد إقامة ثمانية منتديات وملتقيات وفعاليات رئيسة كان لها دور كبير في تحسين وجه بوابة الحرمين الشريفين الاقتصادي، مشددا على أن مجلس الإدارة الحالي ماض في خططه وتطلعاته من أجل تحقيق آمال جميع منسوبي الغرفة وأصحاب المنشآت الصغيرة الذين يمثلون ما يقارب من 85 في المائة من المشتركين في الغرفة.
وأشار الفضل إلى أن حركة التطوير التي انطلقت منذ نهاية عام 2006 مستمرة لتطوير عديد من الأنشطة والخدمات واستحداث خدمات جديدة ذات أهمية ارتكازي بالنسبة لمجتمعها الاقتصادي إضافة إلى إنجازاتها البارزة في مجال تقديم خدماتها التقليدية.
وعبر الفضل عن أمله في مواصلة الغرفة أعمالها الناجحة لتحقيق تطلعات القطاع الخاص والتعزيز من دورها الريادي في عملية التنمية الاقتصادية. ولفت إلى أن الاستراتيجية الجديدة تتضمن تحسين القواعد المعلوماتية وإصدار بطاقات تعريف لأصحاب الأعمال وتفعيل مذكرات التعاون المشترك بين الغرفة والجهات الحكومية والأكاديمية والاجتماعية وعقد لقاءات مع المسؤولين الحكوميين لمناقشة وحل المعوقات والمشكلات التي تواجه العمل الاقتصادي ومواصلة النجاح من خلال مكتب (تسهيل) الذي يترجم الشراكة الاستراتيجية بين وزارة العمل وغرفة جدة لتوطين الوظائف وتقنين تأشيرات الاستقدام.
وأكدت غرفة جدة أن قطاع إدارة الأعمال شهد عقد أكثر من 20 اجتماعًا مع جهات مختلفة (الميناء والجمارك، وزارة النقل، الشرطة، وزارة التجارة، هيئة المواصفات والمقاييس، هيئة الغذاء والدواء، المرور، والأمانة) وجرى عمل تقرير شامل يوضح المشكلات والحلول للقطاع الصناعي وتشكيل فريق عمل من غرفة جدة والأمانة وهيئة المدن الصناعية بإشراف أمير المنطقة، حيث تم توفير 200 مليون متر مربع في مواقع مختلفة خلال 2008.
وشهدت الجمعية العمومية عرضاً مرئياً لإنجازات الدورة الـ 19، إضافة إلى استعراض التقرير السنوي لإنجازات عام 2008 الذي تم طرحه على موقع الغرفة قبل بدء الجمعية ليتمكن الأعضاء من الإطلاع عليه، علاوة على عرض التقرير والخطة الاستراتيجية لعام 2009 والموازنة التقديرية للعام المالي الجاري وتقرير المحاسب القانوني الختامي للموسم الماضي.
من جانبه، أكد المستشار مصطفى صبري الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية أن الغرفة تسعى في الفترة المقبلة إلى إيجاد مشاركة كاملة من جميع الأعضاء من خلال المشاركة في اللجان التي قفزت إلى 63 لجنة وفعاليات ونشاطات الغرفة المختلفة، وكذلك المشاركة بالرأي والأفكار والمبادرات والمشاركة بتبني موضوعات محددة والعمل على متابعتها، موضحاً أن خطة العمل الجديدة تتطلب رفع الكفاءة الإدارية وتكثيف استخدام التقنية والاستمرار في تنفيذ مبادرات بطاقة تقويم الأداء ومبادرات الغرفة والعمل على أن يتم التصديق على الوثائق عن طريق الإنترنت، وإيجاد منافذ تصديق متعددة في أنحاء جدة وتطبيق نظام الجودة (الأيزو) في خدمات الغرفة والانفتاح الإيجابي على وسائل الإعلام وتحسين روح التعامل مع المنتسبين والمراجعين.
من جهته، أكد عثمان با صقر نائب الأمين العام أن الغرفة تسعى لتحقيق أفضل المعايير في الأداء لتكون نموذجا يحتذى للقطاع الخاص في مدينة جدة. وأشار إلى ارتفاع عدد المشاركين في اللجان الـ63 تضم ألف عضو، في حين يشارك 65 عضوا من غرفة جدة في اللجان الوطنية التي تم تشكيلها أخيرا في مجلس الغرف التجارية الصناعية بينهم 16 مسؤولا في هذه اللجان، كما جرى عقد 250 اجتماعا لقطاع اللجان في العام المنصرم وتم تقديم 615 توصية تم تنفيذ 592 منها وجارٍ متابعة بقية التوصيات. وأشار إلى أن قطاع التوظيف والسعودة حقق إنجازا كبيرا بإقامة 26 مسارا وظيفيا على مدار العام شهدت توثيق أكثر من 3800 عقد لشباب وفتيات سعوديات إضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم توظيف 2356 شابا و165 فتاة عبر المسارات الوطنية، إضافة إلى 151 من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليصل المجموع النهائي للتوظيف عبر المسارات الوطنية إلى 2672 شابا وفتاة.