غرفة التجارة العربية ـ البريطانية تؤسس قاعدة رجال أعمال لمساندة ملف مفاوضات التجارة ا

[مخاوي الليل]

غرفة التجارة العربية ـ البريطانية تؤسس قاعدة رجال أعمال لمساندة ملف مفاوضات التجارة الحرة


أفنان الشعيبي
فهد البقمي من جدة
أعلنت غرفة التجارة العربية ـ البريطانية إنشاء قاعدة تضم رجال أعمال من الجانبين العربي والأوروبي لمساندة ملف اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي وذلك لتوضيح الفائدة من هذة الاتفاقية والقيام بالدورالتوعوي لجميع الأطراف وللتنويه بما تتضمنه من انعكاسات إيجابية حال توقيعها.
وأكدت لـ"الاقتصادية" أفنان الشعيبي الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية - البريطانية أن هذه الخطوة تهدف إلى مساندة ملف المفاوضات, حيث سيتم تشكيل قاعدة تضم عددا من رجال الأعمال من الطرفين في خطوة لكشف مميزات الانضمام, وهم بدورهم يشاركون في دعم القضية وإيضاحها لجميع الأطراف, مؤكدة أن الغرف ليست طرفا مباشرا في مثل هذه المفاوضات إلا أنها تحاول الإسهام في الجوانب الإيجابية التي تساند الانفتاح الاقتصادي.
وأشارت الشعيبي إلى أن الاستثمارات في بريطانيا بدأت تتحول إلى مصادر جديدة وأسواق جديدة كالطاقة المتحولة وبعض أنواع الرياضات التي بدأت الدخول إلى سوق الاستثمار البريطاني أخيرا, وإن كانت في البداية تعتمد على قطاعات البنوك والعقارات والشركات, مشيرة إلى أن الاستثمارات العربية على الساحة البريطانية تعد قديمة.
وأضافت الشعيبي أن الاستثمارات النسائية العربية خارجيا لا تزال محدودة، برغم محاولات جادة لتنشيط هذا الجانب ولا سيما أن أي اقتصاد عملي ومؤسس يجب أن يكون إيجابيا ويستفيد من الأموال المستثمرة نسائية أو رجالية.
وطالبت الشعيبي دول الخليج بالعمل على جذب مزيد من الاستثمارات من خلال التفاعل والتفهم لحقيقة هذه الاستثمارات وما الفائدة المرجوة على المستقبل البعيد وإن كان هناك حاجة لهذه الاستثمارات من عدمها وذلك عن طريق تكثيف الزيارت والوفود التجارية ومن خلال المختصين وذلك لتبيان الفرص المتاحة في المنطقة وحاجة الأوروبيين للاستثمار في المنطقة العربية. وهذا الدور يجب أن يقوم بها القطاعان العام والخاص على حد سواء للتأكيد على الحاجة الملحة لتفعيل الصادرات العربية لأوروبا الذي سينعكس إيجابيا على الاقتصاد العربي بشكل عام.
وقالت الشعيبي إن منطقة الخليج سجلت منذ بداية الأزمة المالية نموا وتوسعا وصنفت على أنها الأفضل بين المناطق في العالم, وهذا بسبب الاستقرار الاقتصادي الحاصل في الخليج والنشاط الاقتصادي الفاعل الذي حقيقة يجذب الاستثمارات الأجنبية ويهيئ المناخ الاستثماري المناسب,
وأشارت إلى أن الغرفة تتعاون مع الهيئات الاقتصادية العربية لما فيه مصلحة جميع الأطراف, وهناك تواصل تام ومباشر مع جميع غرف التجارة في البلدان العربية, كما أن تواصلنا مستمر مع مجلس الغرف السعودية والغرف السعودية وجميع الهيئات ذات العلاقة لدعم العلاقات التجارية, ولدينا مشروع حاليا نسعى لاستكماله مع جميع الغرف السعودية بعد أن تم توقيع اتفاقية تفاهم مع الغرفة التجارية الصناعية في جدة.
وحول ما أثير إن الغرفة العربية تتحيز إلى دول دون أخرى أوضحت الشعيبي: كل ما أقول إن غرفة التجارة العربية - البريطانية وتاريخ هذه الغرفة وما نقوم به الآن من نشاطات يثبت عكس ما يتردد, فلو تمت مراجعة بسيطة لنشاطاتنا في العام المنصرم لتبين اهتمام الغرفة بجميع الدول العربية على حد سواء, وكانت هناك أكثر من مناسبة هذا العام عن فلسطين، تونس، المغرب، سورية، مصر، والعراق.
وتوقعت الشعيبي أن يسود العلاقات التجارية بين البلدان العربية وبريطانيا انفتاح كبير خلال الفترة المقلبة مرجعة ذلك إلى عدد من الأسباب التي من أبرزها العلاقات التاريخية بين بريطانيا والعالم العربي, فهناك أكثر من 50 عاما من الاستقرار في العلاقة العربية - البريطانية والتفكير البريطاني الجاد في تطوير العلاقة مع العالم العربي, كما أن غالبية الشركات العربية المؤثرة أصبحت لها فروع في لندن, هذا إضافة إلى فرص التوسع في التبادل التجاري بين العالم العربي وبريطانيا في ظل ما تشهدة العلاقات إن كانت سياسية أو اقتصادية من استقرار بين الطرفين, ومن هنا انطلقت فكرة المنتدى الاقتصادي - العربي البريطاني الأول الذي يقام تحت رعاية رسمية من الجانبين العربي والبريطاني, ونهدف من خلال هذا المؤتمر لزيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين العالم العربي وبريطانيا من خلال تجميع أكبر عدد من اصحاب القرار من الجانبين.
ومعلوم أن المفاوضات مع الجانب ‏الأوروبي مستمرة ‏منذ 18 عاما، ‏وتحمّل ‏دول المجلس الجانب ‏‏الأوروبي مسؤولية هذا التعطيل ‏والتسبب في إطالة أمد ‏هذه ‏‏‏المفاوضات، حيث ‏يصر على إضافة جوانب ‏سياسية ليست لها علاقة ‏‏‏بالاتفاقية التجارية أو التجارة الدولية.‏ وهو ما ‏دعا دول الخليج لاتخاذ ‏قرارها‏ ‏بعدم الاستمرار في هذه المفاوضات وإعلان قرار تعليقها مع ‏نهاية ‏العام ‏الماضي 2008.‏ وأبدت قمة قادة دول الخليج التي عقدت أخيرا في مسقط أسفها لعدم التوصل إلى اتفاقية ‏للتجارة الحرة مع أوروبا، ‏وذلك إثر عدم تجاوب الاتحاد الأوروبي مع المقترحات التي قدمتها ‏دول المجلس لإنهاء مفاوضات ‏الاتفاقية بين الجانبين، ما أدى إلى تعليق دول المجلس هذه المفاوضات.