أمير المدينة يكرم 9 وزراء من خريجي ثانوية طيبة

[مخاوي الليل]

أمير المدينة يكرم 9 وزراء من خريجي ثانوية طيبة

أمير المدينة يكرم الدكتور نزار مدني خلال حفل تكريم خريجي ثانوية طيبة.

المدينة المنورة: ماهر عبدالمجيد، علي العمري

في أمسية وفاء لحملة العلم والمعرفة ممن نهلوا علمهم من هذه المدرسة، وتميزوا بفكرهم وعطائهم الكبير للوطن، وفي إضاءة تجسد حرص قادة هذا البلد على تكريم وتقدير الكفاءات والعقول القيادية، كرم أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد 9 وزراء ممن تسلموا حقائب وزارية بالإضافة إلى اثنين ممن هم بالمرتبة الممتازة من خريجي ثانوية طيبة الرائدة بالمدينة المنورة. والمكرمون هم المستشار بالديون الملكي علي بن حسن الشاعر، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية ورئيس مجلس أمناء جمعية خريجي طيبة الثانوية الدكتور أحمد بن محمد علي، ووزير الخدمة محمد بن علي الفايز، ووزير المواصلات سابقا الدكتور ناصر بن محمد السلوم، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ووزير الثقافة والإعلام سابقا إياد بن أمين مدني، ووزير الصناعة والكهرباء الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، ورئيس ديوان المراقبة العامة جعفر بن إبراهيم فقيه، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد بن جميل ملا، ووزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، ونائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر بن محمد حجار، إضافة إلى عدد من الطلاب المتفوقين في المواد الدراسية والأنشطة الطلابية بثانوية طيبة الرائدة. وجرى التكريم في قصر الأمير عبد العزيز بن ماجد بسلطانة. وألقى رئيس مجلس الأمناء بجمعية خريجي طيبة الدكتور أحمد محمد علي كلمة شكر فيها أمير منطقة المدينة المنورة على احتفائه وتكريمه لكوكبة من أبناء طيبة الذين نالوا أعلى درجة من التميز الذي يفتخر به على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تنقلهم إلى عبق الماضي أثناء الدراسة بهذه المدرسة التي تعد أول ثانوية بالمدينة والتي أرسى قواعدها المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود على كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وذلك برسم خطوط للتعليم حتى أصبحت ثانوية طيبة إحدى ثمارها. وحث في ختام كلمته أبناءه الطلاب على بذل الجهد والاقتداء بمن كانوا قبلهم ومواكبة عصر المعرفة الذي يعتمد اعتمادا كليا على ما تنتجه العقول البشرية. بعدها ألقى أمير منطقة المدينة كلمة أكد فيها أن مثل هذه المناسبات تبرز مشاعر الوفاء والتقدير لمن قدم خدمة لهذا الوطن الغالي مبينا سموه أن كافة الصروح العلمية والتي تنتشر في كافة مناطق المملكة ويرعاها ولاة الأمر يحفظهم الله بكل وسائل الرعاية والتي منها ثانوية طيبة التي تحتفي بخريجيه هذه الليلة وتمثل قيمة حضارية وعلمية بالبعد الزمني وخصوصية المكان. وقال الأمير عبد العزيز بن ماجد إن ارتباط الإنسان بماضيه هو الذي يدفعه لاستكشاف الحاضر لاسيما إذا كان الماضي ذا قيمة مميزة بما يعكس صورا ذهنية تتمثل في تلك الذكريات الجميلة لساعات الصفاء وطموح الشباب الواعد وبما شكلته تلك السنوات من حصيلة علمية تراكمت عبر سنوات العمر التي مضت وما تختزنه الذاكرة من تلك البدايات التي ساعدت الإنسان على تشكيل شخصيته وتحديد اتجاهه واكتسابه للعديد من المعارف والقدرات التي لا حصر لها. وهنأ أمير المدينة في ختام كلمته كل المحتفى بهم مقدرا كل من خدم هذه البلاد الطاهرة وساهم في نموها ونهضتها مشيدا بالدور الذي بذله القائمون على هذا الحفل وما حققوه من سبق علمي يستحق الإشادة.بعد ذلك بدأت مراسيم التكريم لأصحاب المعالي الوزراء والطلاب المتفوقين. ثم تسلم الأمير عبد العزيز درعا تذكاريا بهذه المناسبة قدمه الدكتور أحمد محمد علي. عقب ذلك ألقيت كلمة المكرمين ألقاها نيابة عنهم وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني أكد فيها الاهتمام الواضح وتسخير كافة الجهد من أمير منطقة المدينة المنورة للنهوض بمكانة المدينة المنورة وتذليل كافة العقبات. وقال إن احتفاءه وتكريمه لنخبة من أبناء طيبة لهو دليل على الحس الحضاري وحفظ حقوقهم وأهمية تواصل الأجيال فيما بينها وعلى الارتباط الوثيق بين المدرسة وطلابها في كل مراحل عمرهم ومن مختلف مواقع مسؤولياتهم وهذا الأمر يأتي في سياق المسؤولية الاجتماعية وممارساتها العملية. وعلى صعيد آخر، استقبل أمير منطقة المدينة المنورة أمس المشاركين في الحلقة التطبيقية التي أقامها معهد الإدارة العامة برعاية إمارة المنطقة بعنوان "التخطيط الاستراتجي" والتي انطلقت يوم الأحد الماضي بمشاركة 22 مشاركاً من القيادات المدنية والعسكرية في المنطقة حيث تسلموا شهادات إتمام الحلقة التطبيقية. وشدد سموه على أهمية تكثيف الحلقات والدورات التدريبية التي من شأنها تنمية مهارات القيادات ومنسوبي الإدارات الحكومية بالمنطقة، وتمنى أن تعود بالفائدة المرجوة وأن تسهم في رفع مستوى الكفاءة الإدارية وتعمل على تنمية وتطوير البيئة الإدارية في الأجهزة الحكومية في المنطقة، مشيرا في ذات السياق إلى أن هذه البرامج التدريبية والحلقات التطبيقية تأتي ضمن خطط الإمارة لهذا العام الرامية إلى التوسع في عقد الدورات التدريبية وورش العمل وكافة القطاعات بالمنطقة ومنسوبي ديوان الإمارة بما ينعكس إيجابياً على حسن أداء العمليات الإدارية، إضافة إلى مناقشة مفهوم الإدارة الإستراتيجية ومستلزمات التخطيط الاستراتيجي "الأسس وأساليب التطبيق " وعرض وتحليل معوقات تنفيذ الخطط الإستراتيجية وكيفية التعامل معها ومهارات إعداد تلك الخطط. من جهة أخرى، اختتمت أمس فعاليات ورش العمل التي أقامتها إمارة المنطقة خلال اليومين الماضيين وحضرها مجموعة من العاملين بالقطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بإسكان الحجاج وممثلي المكاتب الهندسية بالمنطقة لشرح التعديلات المحدثة على اللائحة التنفيذية لنظام المنازل المعدة لإسكان الحجاج بهدف تنسيق الجهود والاستعداد المبكر لأعمال موسم الحج القادم.