السياحة تدعم التنمية وتنوع مصادر الدخل
السياحة تدعم التنمية وتنوع مصادر الدخل
عاصم الحضيف ـ الرياض
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، أن ملتقى السفر والاستثمار يؤكد اهتمام الدولة وحرصها على تنمية صناعة السياحة وتطويرها، لتكون إحدى دعائم مسيرة التنمية الشاملة وتنويع مصادر الدخل، ورفع معدلات النمو، وزيادة فرص العمل للمواطنين. ونوه الأمير سطام بن عبد العزيز في كلمة له خلال افتتاح ملتقى السفر والاستثمار السياحي 2009 في الرياض أمس تحت شعار «السياحة للجميع.. شراكة لتنمية مستدامة»، بالنقلات النوعية التي حققتها الهيئة العامة للسياحة والآثار في سبيل تحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي منتج، مشيرا إلى أن اللقاء يؤكد على تنسيق الجهود وتبادل الخبرات. واستعرض أمين عام منظمة السياحة العالمية المكلف الدكتور طالب الرفاعي، العوامل التي تؤثر في ازدهار السياحة والتحديات التي تواجه السياحة في القرن الحالي والأزمة المالية والاقتصادية الحالية وتأثيرها على السياحة في العالم بشكل عام، والشرق الأوسط بصفة خاصة إلى جانب المخاطر المحتملة على القطاع السياحي، والمستقبل المشرق للسياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط. من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن انطلاق الدورة الثانية لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي يتزامن مع مرور عام على صدور تنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبداية مرحلة جديدة من تنمية السياحة الوطنية. وأكد الأمير سلطان بن سلمان إعطاء المناطق الدور الأساس في تنمية السياحة والآثار والمتاحف، حيث تم تأسيس أربعة عشر مجلسا للتنمية السياحية في المناطق، وخمسة عشر جهاز متخصصا للتنمية السياحية، و45 مكتبا للآثار في المناطق والمحافظات؛ يتم حاليا تطوير أدائها. وأشار إلى أنه تم افتتاح عشرة مراكز لخدمات الاستثمار السياحي في عدد من المناطق لخدمة المستثمرين، وتطوير محفزات الاستثمار في قطاع الإيواء السياحي، والإيواء المتخصص؛ كالفنادق التراثية، النزل البيئية والاستراحات الريفية، والمنشآت التي تعمل بنظام المشاركة في الوقت.
وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أنه تم تنفيذ برامج توطين الوظائف السياحية في قطاعات السفر والسياحة، ومرافق الإيواء، والجذب السياحي، شملت حتى الآن 800 متدرب، وبرامج توطين لوظائف قطاع الآثار والمتاحف، و49 برنامجا للحرف والصناعات اليدوية استفاد منها 760 مشاركا في 17 مدينة.
ويستمر الملتقى لمدة خمسة أيام، إذ يركز على القضايا التي تؤثر في صناعة السياحة السعودية والتجارب السابقة لبعض الدول المتقدمة في هذا المجال، والمبادرات والبرامج ذات الصلة بالاستثمار في قطاعي السياحة والسفر.
وسيبحث المؤتمر في جلساته من خلال جلسات وورش العمل التي تبدأ اليوم، ويشارك فيها 29 متحدثا منهم 19 متحدثا دوليا بالإضافة إلى متحدثين ومستثمرين سعوديين؛ محاور رئيسية تتعلق بفرص الاستثمار السياحي، ومقومات المملكة السياحية كوجهة سياحية.
|