هل لكِ علاقه ماشخص ..؟؟

[لن ابكــــــ جروحي ــي]

ما احلى واسهل مثل هذه الكلمات التي لا لون ولا طعم ولا اهمية لها في ارض الواقع
عزيزتي اقول لكي بكل احترام وتقدير :
ان هذه كلمات صيغت لقتل مشاعرنا من الداخل
وبدل ان نصون انفسنا هاتفين بمثل تلك الكلمات الساذجة
فاننا نقع من اول حب على وجوهنا
بمعنى
ان كبت المشاعر لحين انتظار زوج المستقبل المزعوم والذي سيتحول يوما ما الى اسوء من تلك الذئاب الشرسة التي تحذرين منها
فإن كبت المشاعر حتى انتظار اللحظة الموعودة
يسبب ردة فعل نفسية ربما تؤدي للانتحار
ويأتي اخف ردة فعل بالغرق في شبر موية عند رؤية الفتاة الشاب لأول مرة وان كان زبالا (اكرمكم الله)
عزيزتي
ماذا لو ان الفتاة لم تتزوج الى ان وفاها الاجل ؟؟؟
وهي تكبت مشاعر خلقه الله لها؟؟؟

ثم ماذا لو انها تزوجت ووجدت زوجها من جبابرة العالم الذين لا يعرفون ماذا تعني كلمة (رحمة)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مئات بل آلاف بل ملايين وبلايين ـ او عددي ما شئت من الارقام ـ من الفتيات وقعن في براثن الرذيلة والغدر حتى باتت كما الجماد لا يشعر ما فعل به
والسبب!!

سماعها لمثل كلماتك التي سطرتي

انها تقرأ مثل تلك الكلمات و تطبقها لمجرد اقتناعها بها دون ان تفكر وتحلل وتسأل وتقول (((((((لماذا)))))))

اختي

اسألي قبل ان تسلمي بكل ما يكتب وتقرأيه فلربما كانت اقاويل ممن يضع السم في العسل

فربما فعلت فتاة بما كتبت وكبتت مشاعرها ثم ....؟؟
ثم ؟؟؟

بدل ان تكحلها عمتها

واصبحت لا تعشق غير بنات جنسها

اذهبي الى المدارس وانظري بعينيك كيف هن حال الطالبات في ظل بيئة ( بيت ومدرسة) تجعل من ممارسة المشاعر امراً لا يجلوه غير القصاص

عزيزتي
ماذا لو طبقت فتاة كلماتك الرنانة ثم ...؟؟؟
ثم ؟؟؟

انتظرت الزوج الذي سيصونها وسيخرجها من عذاب الكبت

فوجدته مسلم الهوية يهودي الشخصية؟؟؟

اولا تقرأين الصحف اختى الفاضلة ؟؟

اوما رأيتي صورة الاف النساء المليئة وجوههن بآثار التعذيب من الزوج المصون؟؟؟

الزوج الذي عفت نفسها لسنوات وسنوات وسنوات من اجل ان يلتهمها تفاحة لذيذة شهية زكية ثم يلفظها لذباب فما عاد يستصيغ طعمها احد

اختى

ان اخراج المشاعر لابد وان يأتي بالتدريج

ولابد ان نعود فتياتنا على المناقشة والكلام

وان لا نخوفها من الحديث مع الجنس الآخر وايهامهن انهم ذئاب او ما شئتي من الخزعبلات التي حفظتها كل فتاة

لندع الفتاة تعيش مشاعرها بكل الوانها ولنراقبها من بعيد

فلا تشعر انها تحت برج المراقبة وانها ما ان اخطأت فإن التنكيل بها على الابواب

ولا تحسبي ان معنى النتكيل هو الضرب

لا والله ما قصدت ذلك رغم ان هناك من يستخدم هذا الاسلوب

انما اقصد التنكيل بمشاعرها وجعلها وكأنما ارتكبت ذنبا لا يغفر

بمثل تلك الكلمات التي كتبتي ،، كفتاة مجروحة ،، وانها على استعداد للتعارف من جديد لسد الفجوة وما الى ذلك
من كلمات تشعر الفتاة انها لا تستطيع اصلاح ما انكسر فيها

لا ، لا يا عزيزتي لا

دعي الفتاة تعيش مشاعرها القوية التي وضعها الله فيها

ولنراقبها من بعيد فقط ،، فإذا تعثرت مددنا لها ايدينا وحملناها من جديد بكل رقة وعطف
وقلنا لها كلمات مطمئنة جميلة ونعطيها نصيحة بلسان حلو

ونتركها تعيش وكأن شي لم يكن

هكذا نربي بناتنا ،، ان يواجهوا مشاكلهن بدل من تخويفهن من الدخول فيها

فتكون ضعيفة من اضعف مشكلة تواجهها

هكذا نكون قد حافظنا عليها من ان تقع في مشاكل لن تستطيع حلها
لو كان قلبها متخوف من هذا وذاك

يجب ان تعطيها القوة لتواجه المصاعب التي تنتظرها

وسنجني ثمارها حسنة انشاءالله

انها نبتة ستكون يوم ما شجرة عملاقة

لذا علينا رعايتها بحنان ، لا ان نقطعها ونجردها مما وضع الله فيها

او ان نمنع نمو غصن جميل ونقول : لا لم يأن لهذا الغصن ان ينمو

وتحياتي