نظرة المجتمع السعودي للممرضة

[DoDa AlBtOoOtA]

يعانين من المناوبات الليلية ومعاملة المرضى والتنافس غير المتكافئ

الممرضات السعوديات تجاوزن نظرة المجتمع ولكن التحديات مازالت كثيرة

على مدى أكثر من أربعة عقود؛ تمكنت الممرضة السعودية من بناء شخصيتها المهنية في المؤسسات الصحية، ونجحت، إلى حدّ كبير، في تغيير نظرة المجتمع التقليدية إلى المرأة العاملة، وأثبتت جدارتها وكفاءتها على نحو يؤكده تزايد إقبال السعوديات على هذه المهنة.

وعلى الرغم من ذلك؛ فإن تحديات الممرضة السعودية لا تزال كثيرة، وتتطلب تفهماً اجتماعياً أوسع من تقبّل انخراط السعوديات في المهنة، وتحتاج إلى دعم رسمي يتفهم طبيعة عمل المرأة، وطبيعة الأسرة السعودية، علاوة على ما تحتاجه من تشريعات وتنظيمات تأخذ في اعتبارها مستقبل المهنة ومستقبل الأسرة السعودية بشكل عام.

وتشير الممرضة زلفة الدار التي أمضت أكثر من 15 سنة في المهنة إلى أن السعوديات لا يزلن يعانين من نظرة المجتمع، إلا أنها ترى أنه لا بد من مقاومة هذه النظرة، لأن التمريض هدفه خدمة الناس، وقالت إنها درست التمريض في أمريكا، وكانت تحضر مناسبات ومحاضرات لمعرفة كل جديد في هذا المجال، ولكنها توقفت تماماً عن ذلك بسبب ضغط العمل الشديد.

وأضافت أنها تعمل 12 ساعة في اليوم، وهو ما يقلص فرصها في حضور المحاضرات، كما أن جهة العمل لا تسمح لها بحضور الفعاليات في أوقات العمل، وقالت إن المعاناة لديها بدأت منذ 3 سنوات عندما تولى الأجانب المهمات الرئيسية في أقسام التمريض، وإنها كانت تقدم الشيء الكثير للمستشفيات كتدريب الخريجات نظراً لخبرتها الكبيرة بالمجال، أما الآن فتقلصت هذه المهمات للأسف.

سوء التعامل

تقول زلفة "عانيت شخصياً من الظلم والإهانة والأسلوب غير اللائق على مستوى الوظيفة من الأجانب، والغرض الذي يأتي من أجله الأجانب هو تعليمنا، ولكنهم يكتشفون أننا من يعلمهم أشياء كثيرة تخفى عليهم معظم الأحيان".

أما الممرضة في تخصص غسيل الكلى بمستشفى الحرس الوطني بالأحساء روان الحماد فقالت "كنت في البداية متخوفة من نظرة المجتمع، ولكن سرعان مازال العائق، فالمرضى يفضلون الممرضة السعودية، نظراً لطريقة تعاملنا معهم، ولفهمنا لمتطلبات المرضى، لدرجة أن بعض المرضى يطلبون ممرضة سعودية بالاسم".

نظرة متخلفة

من جانبها، تحدثت الممرضة عايدة المنصور بمرارة وقالت "نظرة المجتمع ما تزال متخلفة، لسبب بسيط، وهو أن المرضى بصفة دائمة يعاملوننا بشكل ممتاز، ويشعرون بالراحة لطريقتنا، خاصة عند معرفتهم بأننا سعوديات. ولكن المشكلة هم زوار المرضى الذين ينظرون إلينا بنظرة دونية، وفي بعض الأوقات يوجهون لنا كلمات جارحة، مع أننا في مقر عملنا، والمفترض وجود حماية لنا من بعض المرضى الذين ينظرون إلينا كخادمات وليس ممرضات نسهر لنرعاهم".

وتساءلت: لماذا لا ينظر للدكتورة مثل هذه النظرة، فهي تعمل في نفس المجال وهي تحظى باحترام كبير؟ وطالبت بتثقيف المجتمع، وقالت إن ما يشغل بالها هو أن الممرضة المتزوجة لا تستطيع التوفيق بين عملها وحياتها الشخصية، فهي بين التعب الجسدي في العمل والتعب النفسي الذي يتمثل بأنها مسؤولة عن زوج وأطفال، وترى أن المردود المادي غير متوافق مع ما تعانيه.

ساعات عمل طويلة

وتقول الممرضة بقسم النساء والولادة نعيمة علي إن بدايتها كانت في الأحساء، وانتقلت للعمل في الدمام، وإنها عانت كثيراً في الدمام من الممرضات الأجنبيات اللاتي كن يتعمدن إشعارها بأن الممرضة السعودية غير مؤهلة، وقالت "نظرة المجتمع الآن تغيرت إيجاباً، وأصبح المرضى الآن يفضلون الممرضة السعودية، وهذه أكبر شهادة لنا بأننا الأفضل".
وطالبت نعيمة بتقليص ساعات العمل وتكثيف دورات التدريب، خاصة في التخصصات الدقيقة التي تحتاجها الممرضات، مشيرة إلى أنه لا توجد دورة تدريب واحدة لـ "قابلة" في أقسام الولادة.

مساواة غير عادلة

كما أبدت الممرضة أم محمد الدوسري (8 سنوات بالتمريض) استياءها من مساواة الممرضات الأجنبيات غير المسلمات بالسعوديات المسلمات في تقليص ساعات العمل في شهر رمضان إلى 6 ساعات. وأشارت إلى أن تقليص الساعات يعود إلى أن الموظفين المسلمين صائمون؛ فكيف يُقلّص عمل الصائم وغير الصائم؟ وطالبت بمساواة الممرضة السعودية بالأجنبية في بدل السكن لغلاء العقارات، وكذلك في الإجازة السنوية، فالأجنبية تحصل على 45 يوماً، أما السعودية فلها 35 يوماً، وكذلك في إعطاء تذاكر كباقي الممرضات الأجنبيات.
وقالت "وزارة الصحة ظلمتنا بيوم الراحة في الأسبوع الذي لا يكفي لعمل شيء، فالدوام متعب، واليوم الواحد لا يفي بالغرض".

لا يتفهمون طبيعة العمل

من جانبها، أكدت مديرة إدارة التمريض بصحة الشرقية شريفة الزيد أن مهنة التمريض أصبحت هدف الكثير من الفتيات، وهو الأمر الذي تجاوزه المجتمع جزئياً وليس كلياً، واستدلّت بالإقبال الكبير على الكليات والمعاهد الصحية، وقالت إن ذلك يعد دليلاً رئيسياً على تقبل المجتمع.

ولكنها تستدرك قائلة "الأمر الذي لم يُتقبل بعد هو تفهم طبيعة ومتطلبات المهنة، ومن أهمها المناوبات الليلية والعمل في الإجازات الرسمية. والمستشفيات بالتحديد تعمل وتخدم المرضى على مدار الساعة، ولا بد من توفير الطاقم الطبي المتكامل ويشكل التمريض قاعدة أساسية فيه، فلا يعمل أي قسم من الأقسام في مناوبة من المناوبات دون وجود الممرض أو الممرضة".

وأضافت أن الممرضات السعوديات أصبحن يشغلن نسبة مرتفعة من عامة التمريض، وهن في ازدياد مستمر، ويقابله انحسار في نسبة المتعاقدين، فلا يمكن تغطية العمل في المناوبات بالعدد الحالي من المتعاقدين فقط، إضافة إلى أنه لا يطلق على التكليف بالمناوبات الليلية بأنه إجباري، فهو جزء من عمل الممرضة، ولم تجبر أي ممرضة على مزاولة مهنتها.

وقالت الزيد إن من تكلف بموقع المسؤولية (الرئيسة) فمن صلاحياتها التدخل في كل شأن من شؤون العمل وإذا تطلب الأمر بعض الشؤون الخاصة للمرؤوس للتوفيق والتنسيق بما يناسب الظروف الأسرية أو الصحية لضمان سير العمل على الوجه الأكمل.
__________________

[ghost]

لا تعليق يا ممرضة

[بنت المدينة]

(( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ))

صدق الله العظيم

[DoDa AlBtOoOtA]

ايش تبغيني اجلس في البيت لا مستحيل بعدين لله عليكي مين احسن في المعاملة الاجنبية ولا السعودية على الاقل هي تفهمك ايش تبغي عكس الاجنبية

[بنت المدينة]

معليش مشي حالك انا شديده في اتخاذ القرارات للمرأة

وضد الفكره كلها

[DoDa AlBtOoOtA]

لا مافي لازم تكوني معايا

[ghost]

انا اؤيد بنت المدينة عشان كذا اجلسي في البيت وساعدي امك

[DoDa AlBtOoOtA]

لا مافي ايش تحسبو الدنيا رخيصة

[وافي]

سوء معاملة جزء من أفراد المجتع للممرضات لا يعني أن المجتمع بكامله يرفض عملها .
وأعتقد بن نظرة المجتمع نحو الممرضة السعودية و عملها قد تحول إيجابيا و بنسبة كبيرة لصالحها
عموما أنا مع الممرضة الملتزمة بكل ما يبعدها عن المضايقات .

تحياتي

[توتة هانم]

انا من رأيي طالما الممرضه او الدكتوره اوحتى المدرسه بتشتغل بما يرضي الله .. وعندها الوقت الكافي تنجز فيه عملها .. من غير مايكون على حساب بيتها واولادها ... ليش لا ؟؟؟
وفي بنات كثير في حاجة العمل وللاسف بكل بساطه تيجي الاجنبيه تحل محلها ... واهل البلد اولى بخيرها ....وللاسف المجتمع لحد الان نظرته قاصره في عمل الممرضه برغم اني اعتقد انها مهنه غير سهله تتطلب طولة بال ومهاره ...

تسلمي دودا على الموضوع وبالتوفيق