كي بي إم جي": يجب التركيز على البنية التحتية كونها عنصراً لجذب الاستثمارات

[مخاوي الليل]

"كي بي إم جي": يجب التركيز على البنية التحتية كونها عنصراً لجذب الاستثمارات



"الاقتصادية" من الرياض
أكدت شركة كي بي إم جي العالمية أن 80 في المائة من المسؤولين التنفيذيين يؤيدون اتحاد حكوماتهم مع القطاع الخاص لتمويل مجموعات رئيسية من مشاريع البنية التحتية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الحكومات بحاجة لوضع خطط واستراتيجيات طويلة الأمد لتحقيق مزيد من التطور في هذا المجال.
جاء ذلك التأكيد في البحث الذي أعدته الشركة وقدمه تيموثي فلين رئيس مجلس إدارة "كي بي إم جي العالمية" والرئيس التنفيذي لشركة "كي بي إم جي إل إل بي" لدى مشاركته في منتدى التنافسية الذي اختتم أعماله في فندق الفورسيزونز في مدينة الرياض يوم أمس، وبحضور عدد كبير من صناع القرار في المؤسسات المالية الإقليمية والعالمية وعدد من المهتمين بمشاريع البنى التحتية.
وحث فلين المشاركين والجهات المختصة على إعداد دراسات وحلول حول كيفية تفعيل مشاريع البنية التحتية في ظل ندرة الموارد المالية بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، مؤكداً أهمية التركيز على هذه المشاريع لما تمثله من عنصر جذب للاستثمارات طويلة المدى لأي مؤسسات أو مجموعات استثمارية كبيرة.
وحول استراتيجية المملكة قال: "أولت حكومة المملكة العربية السعودية أهمية خاصة لهذه المشاريع وأعطتها الأولوية في أجندتها، وعلى الرغم من النجاح الذي حققته وإعلانها عن أكبر موازنة في تاريخها للعام الماضي وتخصيص مبلغ 100 مليار ريال سنويا لتمويل تلك المشاريع، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى عديد من الخطط الحيوية والمهمة في هذا القطاع".

الفوزان

من جهته دعا عبد الله بن حمد الفوزان الشريك الرئيسي لشركة "كي. بي. إم. جي الفوزان والسدحان" في السعودية إلى إيجاد آليات جديدة لتمويل المشاريع القائمة، مطالباً بالاستفادة من الطفرة الاقتصادية التي تعيشها المملكة وإطلاق مزيد من المشاريع.
وأبان الفوازن: "أن إنتاجية البنية التحتية تؤثر بشكل مباشر في تحديد موقع ومدى انتشار العمليات والأعمال التجارية"، مرجئاً سرعة دخول هذه المشاريع تحت الضوء إلى المتغيرات السريعة لأسواق المال العالمية.

السدحان

وفي ذات السياق أعرب طارق السدحان الشريك الإداري للشركة عن قلقه من التأثيرات السلبية الناجمة عن عدم التعامل مع مشاريع البنية التحتية بدقة وشفافية.
وركز السدحان على أهم التحديات التي تواجه المستثمرين فيما يخص تمويل مشاريع البنية التحتية، وضرورة وضع دراسات اقتصادية دقيقة لضمان استقرار وتوفير الموارد المالية اللازمة لدعم نمو هذا القطاع في ظل الطلب المتزايد على خدمات التمويل.
وفي ختام حديثه تطرق الشريك الإداري لـ "كي. بي. إم. جي" إلى النهضة العمرانية غير المسبوقة للمملكة في ظل الاهتمام الإقليمي والعالمي المتزايد بالمملكة كونها لاعباً أساسياً في الاقتصاد العالمي، الأمر الذي يدفعها إلى بذل مزيد من الجهود والمشاركة بفاعلية أكبر في تطوير مشاريع البنى التحتية في المنطقة لمواكبة التطور العمراني المستمر ومتطلبات المشاريع الكبرى العديدة التي يجري تنفيذها حاليا وتلك التي أطلقتها أخيرا.
مما يذكر أن المنتدى تناول بشكل عام التوجهات الاقتصادية للمنطقة وأهم مشاريع التمويل في قطاع البنية التحتية، كما قدم تحليلاً للدور المتنامي للقطاع الخاص في هذا الصدد، كما ألقى المتحدثون الضوء على مسائل أكثر تخصصا بما فيها الحالة الراهنة للسوق المالية، وتمويل البنى التحتية وأهمية الاستشارات والدراسات المالية في هذا المجال.