الأسهم الخليجية تستهل تعاملات فبراير بتباين في الأداء وضعف في أحجام وقيم التداولات

[مخاوي الليل]

الأسهم الخليجية تستهل تعاملات فبراير بتباين في الأداء وضعف في أحجام وقيم التداولات


متعاملون يراقبون حركة مؤشرات الأسهم الإماراتية في سوق دبي المالي.
عبد الرحمن إسماعيل من دبي
تباين أداء أسواق الأسهم الخليجية في مستهل تعاملات شهر شباط (فبراير) أمس، ففي حين استمرت موجات جني الأرباح في أربعة أسواق بعد ارتفاعات قياسية الأسبوع الماضي وهي أسواق دبي، أبو ظبي، البحرين، والدوحة وتراجعت بنسب 2.1 و1.3 و0.72 و0.16 في المائة عادت سوقا الكويت ومسقط إلى الارتفاع بنسبة 1.1 في المائة لكل سوق بدعم من توقعات تفعيل إجراءات حكومية لدعم السوقين.
وشهدت أسعار أسهم الشركات التي أعلنت عن نمو قياسي في أرباحها للعام الماضي أوعن نسب توزيعات مرضية للمساهمين ارتفاعات جيدة بعكس أسهم الشركات التي كشفت عن تكبدها خسائر أو تراجع أرباحها بنسب كبيرة حيث انحدرت أسهمها بنسب قياسية كما حدث لسهم شركة عمان والإمارات للاستثمار التي منيت بخسائر قيمتها 23 مليون ريال على خلفية تراجع قيمة أصولها الاستثمراية في أسواق الأسهم.
ولا تزال الأسواق في بداية تعاملات الشهر الثاني من عام 2009 تعاني من شح السيولة في ظل تشدد البنوك خصوصا في الإمارات في إقراض المتعاملين بالأسهم على الرغم من الحديث المتواصل من جانب السلطات النقدية عن رفد البنوك بحاجتها من السيولة، ودعا اجتماع برئاسة وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري أول أمس مع مديري الدوائر الاقتصادية المصرف المركزي للتدخل القوي من خلال تفعيل أدوات السياسات المالية والنقدية بشكل أكثر فاعلية.
ولم تصل تعاملات أسواق الإمارات إلى ربع مليار درهم حيث بلغت قيمة تداولات سوق دبي 160 مليون درهم وسوق أبو ظبي 86.5 مليون درهم، ومع ذلك نفذت صفقات بأحجام صغيرة دفعت أسعار ثلاثة أسهم في دبي هي "أرابتك"، "شعاع كابيتال" و"تكافل الإمارات" بالانخفاض قريبا من الحد الأقصى 10 في المائة دون مشترين وخمسة أسهم في سوق أبو ظبي بأكثر من 9 في المائة.
ولا يتوقع محللون ماليون استقرارا للأسواق قبل إعلان الشركات عن أرباح الربع الأول التي ستحدد على حد قولهم مصير الأسواق لبقية العام حيث يفضل العديد من مديري محافظ الاستثمار البقاء خارج الأسواق إلى حين الوقوف على مدى قدرة الشركات على تحقيق معدلات نمو جيدة من عدمه خصوصا وأن غالبيتها سجلت تراجعا قويا في أرباح الربع الأخير من العام الماضي ما ينبئ بصعوبة تسجيل معدلات نمو جيدة في أرباح عام 2009
وفشلت سوق دبي في إكمال صعودها الطفيف الذي افتتحت به الجلسة حيث تعرضت رغم الفقر الشديد في أحجام التداولات التي بلغت قيمتها 160 مليون درهم لعمليات بيع دفعت المؤشر من جديد لكسر حاجز الـ 1500 نقطة هبوطا مع فشل سهم "إعمار" في العودة إلى سعر الدرهمين حيث اجبرته عمليات البيع على تسجيل مزيد من الهبوط بنسبة 4.6 في المائة إلى 1.87 درهم وبتداولات ضعيفة للغاية بقيمة 37.5 مليون درهم.
وأعلنت "إعمار" أنها اشترت 40 في المائة من أسهم شركتها التابعة "إعمار تركيا" لتصبح مملوكة بالكامل لها حيث تنفذ الشركة مشروعا عقاريا هناك بقيمة 700 مليون دولار، وبحسب محللين فإن تأخر "إعمار" في الإعلان عن نتائجها المالية حتى الآن يزيد المخاوف التي تسود الأسواق بتراجع قوي في أرباح الشركة للعام الماضي.
وسجلت جميع الأسهم المتداولة في سوق دبي هبوطا جماعيا باستثناء سهم "الخليج للملاحة" الذي ارتفع 5.5 في المائة إلى 57 فلسا بدعم من إعلان الشركة عن توزيع أرباح نقدية بنسبة ثمانية فلوس للسهم، وتراجع سهم "شعاع كابيتال" قريبا من الحد الأقصى 10 في المائة إلى 1.12 درهم مبددا كامل المكاسب التي سجلها نهاية الأسبوع حيث كان قد ارتفع بالحد الأعلى 10 في المائة.
وقادت تراجعات قوية لأسهم العقارات، الطاقة، والبنوك مؤشر سوق العاصمة أبو ظبي للتراجع دون 2500 نقطة وسط تداولات هزيلة بقيمة 86 مليون درهم، وتراجعت أسعار 23 شركة مقابل ارتفاع أسعار عشر شركات فقط.
وتراجع سهم "الدار العقارية" الأنشط والقيادي بنسبة 4.3 في المائة إلى 2.33 درهم و"صروح العقارية" 6.7 في المائة إلى 2.61 درهم، وفي المقابل ارتفع سهما "بنك الفجيرة الوطني" و"بنك الشارقة" بالحد الأعلى 10 في المائة.
وتمكنت سوق مسقط من العودة إلى الارتفاع بعد موجة جني أرباح بدعم من غالبية أسهمها القيادية خصوصا أسهم البنوك وبالتحديد سهم "بنك عمان" الدولي الذي قفز بالحد الأعلى 10 في المائة واستحوذ على تداولات نشطة بنحو 2.1 مليون سهم من إجمالي 12.5 مليون سهم قيمتها 4.4 مليون سهم وأغلق السهم عند سعر 0.220 ريال.
وجاء الدعم للسهم من إعلانه عن ارتفاع أرباحه بنسبة 5.3 في المائة إلى 29.5 مليون ريال من 28 مليون ريال وإقرار توزيعات نقدية بنسبة 27 في المائة ووفقا لمحللين ووسطاء في السوق العمانية فإن التوقعات المؤكدة بتفعيل نشاط صندوق صانع السوق الذي أسسته الحكومة بقيمة 150 مليون ريال خلال الشهر الجاري شجع عددا من المحافظ الاستثمارية على الدخول بالشراء وإن كانت بأحجام محدودة وهو ما دعم المؤشر للعودة إلى الصعود.
وارتفعت أسعار الأسهم القيادية بنسب متفاوتة بين أقل من 1 في المائة لسهم "بنك مسقط" الأنشط من حيث القيمة حيث بلغت تداولاته 1.1 مليون ريال وأغلق عند سعر 0.679 ريال و"عمانتل" 1.3 في المائة إلى 1.633 ريال و"البنك الوطني" 2.1 في المائة إلى 0.290 ريال في حين انخفض سهم "بنك ظفار" 5 في المائة إلى 0.399 ريال رغم إعلان البنك عن توزيعات نقدية للمساهمين بنسبة 15.5 في المائة وأسهم منحة 4.5 في المائة.
وتراجعت أرباح شركة ريسوت للأسمنت 10 في المائة إلى 27.1 مليون ريال من 30.1 مليون ريال ومع ذلك ارتفع السهم 3.3 في المائة إلى 0.826 ريال كما تراجعت أرباح "فولتامب للطاقة" 4 في المائة إلى 2.33 مليون ريال من 2.42 مليون ريال، في حين منيت شركة "عمان" و"الإمارات للاستثمار" بخسائر بقيمة 22.9 مليون ريال مقارنة بأرباح العام الماضي بقيمة 17.6 مليون ريال، وانخفض سعر السهم 6.5 في المائة إلى 0.072 ريال.
ودعمت الأخبار الإيجابية حول قرب إقرار الحكومة الكويتية للخطة التي أعدها المصرف المركزي لإنقاذ القطاعين المالي والمصرفي ومساندة الاقتصاد الكويتي لمواجهة تداعيات الأزمة المالية من ارتفاعات قوية لبورصة الكويت قادتها أسهم البنوك والاستثمار وسط نشاط نسبي في أحجام وقيم التداولات إلى 86.2 مليون دينار من تداول 352.8 مليون سهم.
واستقطبت أسهم البنوك بحسب الوسطاء طلبات شراء حكومية ومؤسساتية دفعت أسعارها إلى للصعود بنسب قوية وصلت إلى الحد الأعلى 100 فلس لسهم بيت التمويل الكويتي "بيتك" بنسبة 8.4 في المائة إلى 1.280 دينار و7.1 في المائة لسهم "بنك بوبيان" إلى 0.375 دينار و"بنك الكويت الوطني" 5.5 في المائة إلى 1.140 دينار و"البنك التجاري" 4 في المائة إلى 1.040 دينار.
كما ارتفع سهم "جلوبل" 5.6 في المائة إلى 0.093 دينار و"أجيلتي" 1.5 في المائة إلى 0.680 دينار و"زين للاتصالات" 2.5 في المائة إلى 0.800 دينار.
وعادت أسهم البنوك والخدمات والاستثمار إلى الضغط من جديد على مؤشر سوق البحرين التي أعلنت عن إلغاء إدراج سهم "كيوتل القطرية" بدءا من 26 شباط (فبراير) الجاري بحسب طلب الشركة حيث سيتم نقل الأسهم المتداولة إلى سوق الدوحة.
واستحوذت خمسة أسهم على أكثر من 90 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 2.6 مليون سهم قيمتها 505 ألف دينار وهي أسهم "بيت التمويل الخليجي"، "مصرف السلام"، "مصرف الإثمار"، "الأهلي المتحد"، و"إنفستكورب".
وارتفع سهما "بيت التمويل الخليجي" بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 0.880 دولار و"إنفستكورب" 7.2 في المائة إلى 0.740 دولار في حين انخفض سهم "ناس" بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 0.162 دينار و"البركة" 8.6 في المائة إلى دينارين و"السيف" 6 في المائة إلى 0.125 دينار و"الإثمار" 2.6 في المائة إلى 0.185 دولار و"السلام" 2.2 في المائة إلى 0.086 دينار.
وتماسكت سوق الدوحة دون تسجيل نسب هبوط قوية بدعم من ارتفاعات طفيفة لأسهمها القيادية خصوصا سهم "صناعات قطر" وأسهم البنوك وسط تداولات هزيلة بالفعل بلغت قيمتها 137 مليون ريال من تداول 6.8 مليون سهم منها 3.6 مليون لسهمي "الريان" و"الخليجي" وانخفض الأول بنصف في المائة إلى 9.90 ريال في حين استقر الثاني دون تغير عند 5.35 ريال.
وسجل سهم "العقارية" أكبر نسبة هبوط 6.5 في المائة إلى 18.20 ريال و"الفحص الفني" 2.6 في المائة إلى 18.50 ريال و"النقل البحري" 2.6 في المائة إلى 21.70 ريال في حين خالفت غالبية أسهم البنوك مسار السوق الهابط حيث ارتفع سهم "بنك قطر الوطني" 1.1 في المائة إلى 112.80 ريال و"المصرف الإسلامي" 0.55 في المائة إلى 74 ريالا و"البنك التجاري" 0.47 في المائة إلى 64 ريالا وسهم "صناعات قطر" الأثقل في المؤشر 0.41 في المائة إلى 74 ريالا.