كوريا: الاقتصاد الإسلامي سيصلح الأنظمة المالية العالمية

كيم تشانغ يتحدث في ندوة عن التمويل الإسلامي في سيئول.
" الاقتصادية" من سيئول
أكد مسؤول رفيع في صناعة المال الآسيوية أن الكوريين ينظرون باهتمام بالغ نحو التمويل الإسلامي في محاولة منهم للتغلب على أزمة الائتمان العالمية. ويرى الكوريون أن بإمكان نظام التمويل الإسلامي أن يشكل بديلاً جديداً للجهود الرامية للتغلب على الأزمة الحالية.
فقد قال محافظ خدمة الإشراف على الشؤون المالية FSS كيم جونغ تشانغ في ندوة حول نظام التمويل الإسلامي عقدت في مدينة سيئول في الأسبوع الماضي: "إن التوزيع غير المسؤول لمنتجات المشتقات المعقدة في أنحاء السوق العالمية كافة، تلك المنتجات التي لا علاقة لها بالاقتصاد الفعلي، أوقع سوق المال العالمية في أزمة".
وقال كيم إن نظام التمويل الإسلامي الذي لا يجيز إلا المعاملات المالية الحقيقية يمكن أن يكون الجواب على المشكلات التي تسببت فيها منتجات المشتقات المعقدة وغير الملموسة.
وتعكس استضافة مدينة سيئول الندوة الاهتمام المتنامي لهذا البلد باستقطاب السيولة الوفيرة لدى البلدان الخليجية وبالمشاركة معهم في هذه السوق الآخذة في التوسع.
وأضاف كيم بحسب البيان الصحافي الذي حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه: "إن اقتصاد العالم الإسلامي الذي يقوم على الأموال النفطية مستمر في التوسع بالرغم من الأزمة المالية العالمية، ولذلك، فإن كوريا مهتمة جداً بالاستفادة من نظام التمويل الإسلامي لكي تتغلب على أزمة الائتمان العالمية". وتابع "فبإمكان المالية الإسلامية أن تسهم في إثراء النقاشات المستقبلية حول إصلاح الأنظمة المالية العالمية".
وتنظر البلدان الإسلامية التي تضاعفت أصولها بسبب ارتفاع أسعار النفط إلى الصناعة المالية كمحرك نمو جديد بعد نضوب النفط. وحسب ماكينزي، من المتوقع أن تتجاوز الأصول المالية الإسلامية تريليون دولار عام 2010 مقارنة بـ 750 مليار دولار عام 2006 وفقاً للتقديرات.
وتفتخر كوريا بعلاقاتها مع البلدان الإسلامية التي تعود لآلاف السنين والتي تعززت مع حقبة السبعينيات والثمانينيات إبان حركة الإعمار والتشييد التي عمت دول الخليج.
يشار إلى أن هذه الندوة السنوية التي عقدت في اليابان وفي هونج كونج في العامين الماضيين منعقدة في سيئول برعاية مشتركة من جانب مجلس الخدمات المالية الإسلاميةIFSB ، وهيئة الخدمات المالية وخدمة الإشراف على الشؤون المالية.