مختصون: البنوك يجب أن تسحب أجهزتها المعطلة حفاظا على سمعتها

[مخاوي الليل]

مختصون: البنوك يجب أن تسحب أجهزتها المعطلة حفاظا على سمعتها

عبد العزيز الفكي من الدمام
أكدت مصرفيون واقتصاديون أن مشكلة الأخطاء التي تحدث خلال تنفيذ العمليات المصرفية عبر أجهزة الصراف الآلي أو نقاط البيع، ستظل قائمة ما لم يكن هنالك توجه من قبل البنوك المحلية لتحديث أنظمتها المتعلقة بهذه الأجهزة لها حتى تتمكن من استيعاب العمليات المصرفية اليومية كافة وتنفيذها دون حدوث هذه المشكلة التي قد تضر بسمعتها في حال تعدد تكرارها.
وقالت المصادر إن أجهزة الصراف الآلي ونقاط البيع خلال اليومين الماضيين ظل أغلبها خارج الخدمة لفترة ليست بالقصيرة نتيجة الضغط الكبير الذي واجهته من قبل عملاء البنوك، وأشارت إلى أن هذه المشكلة ستظل قائمة مع بدء صرف رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص والأيام الأخيرة التي تسبق مناسبة الأعياد والعطل السنوية . وإن البنوك لن تكون قادرة على تفادي تكرارها من خلال تحديث أنظمتها المشغلة لهذه الخدمة والاستغناء عن الأجهزة القديمة التي أصبحت لا تتواكب مع التطور الكبير في نظام القطاع المصرفي السعودية، وإن هذه الخطوة يجب أن تتم بتوجيهات من قبل المؤسسة وتكون ملزمة للبنوك المحلية بهدف تفادي تكرار حدوث هذه المشكلة.
وقالت إن البنوك بحاجة إلى تطوير أنظمتها حتى تستوعب جميع العمليات المصرفية لمواجهة الضغط المتزايد من قبل العملاء الذين يستخدمون أجهزة الصراف الآلي أو نقاط البيع على أن يقابل ذلك زيادة في سعة شبكة الاتصال التي تشرف عليها مؤسسة النقد السعودي.

البوعينين: الاستغناء عن أجهزة الصراف ونقاط البيع القديمة

وأوضح فضل البوعينين، مصرفي سعودي أن جزءا كبيرا من العمليات المصرفية التي تجرى عبر أجهزة الصراف أو نقاط البيع لا تجد قنوات اتصال لتمريرها بصورة صحيحة دون حدوث أخطاء أثناء تنفيذها، وأن المسؤولية هنا مشتركة تتحملها البنوك التي لم تتحرك بعد لتحديث أنظمتها الداخلية المتعلقة بنظام أجهزة الصراف أو نقاط البيع ومؤسسة النقد التي يقع على عاتقها زيادة سعة شبكة الاتصال بالتعاون مع شركة الاتصالات السعودية باعتبارها المشرف الوحيد على هذه الخدمة.
وقال إن الحل المناسب لهذه المشكلة التي أصبحت تؤرق كثيرا من عملاء البنوك يكمن في زيادة سعة الاتصال وتطوير نظام الشبكة بين فترة وأخرى وإنه ما لم يتم ذلك ستظل المشكلة قائمة ربما يؤدي ذلك إلى زعزعة الثقة عند التعامل مع هذه الأجهزة.
وأضاف البوعينين أن الأجهزة المستخدمة في نقاط البيع تعد قديمة للغاية وتؤدي مهمتها بشكل بطيء للغاية لذا فإن تنفيذ عمليات الشراء عبر نقاط البيع يأخذ وقتا مما يصاحب ذلك إلغاء العملية في وقت يقوم البنك بخصم مبلغ العملية، لذا على البنوك أن تقوم باستبدال هذه الأجهزة بأجهزة أخرى أكثر تقنية وكفاءة للتقليل من حدوث مثل هذه الأخطاء ولاسيما أن القطاع المصرفي في السعودية يعد أكثر القطاعات المصرفية تطورا في المنطقة، مما يحتم على البنوك مواكبة هذا التطور والاستعانة بأجهزة متطورة ذات كفاءة عالية تساعد على تجاوز حدوث مثل هذه الأخطاء التي في نقاط البيع.
وأشار هنا إلى أن عددا من البنوك المحلية بدأ بالفعل في استبدال أجهزة نقاط البيع بأجهزة أخرى أكثر تطورا، إضافة إلى استبدال وتحديث أجهزة الصراف الآلي التي تكرر فيها حدوث الأخطاء خلال تنفيذ العمليات المصرفية سواء عدم قدرتها على تنفيذها أو سحب بطاقة العميل أو عدم طباعة إيصال وغيرها من العلميات المصرفية التي يحتاج إليها العميل في حياته اليومية، أو تلك التي تعاني بطئا في عملية التنفيذ التي لا تتوافق مع حركة العميل عند تنفيذها مما يحدث فجوة كبيرة بين إدخال المعلومات وتلقيها من قبل هذه الأجهزة.

العنزي: المشكلة لم تصل بعد إلى حد الظاهرة ويمكن تفاديها

من جانبه، يرى حميد العنزي مصرفي سعودي أن هنالك أكثر من 19 بنكا تعمل في السعودية منها 12 بنكا محليا وسبع مصارف خليجية وعالمية لديها أكثر من 8.3 ألف جهاز صراف إلى ونحو 64.4 ألف جهاز موزعة على نقاط البيع تقدم خدماتها لعملاء البنوك وأن حدوث أخطاء خلال تنفيذ العملية المصرفية سواء عبر أجهزة الصراف أو نقاط البيع لم يصل بعد إلى حد الظاهرة التي تحتاج إلى تحرك عاجل لمعالجتها وأن هذه الأخطاء قد تحدث للعميل مرة واحدة في العام، ويرى أن عدم تمكن العميل من حصول مبالغ نقدية عبر أجهزة الصراف قد يكون ناتجا عن عدم توافر النقد فيها بسبب الضغط الكبير الذي يواجهه عدد من أجهزة الصراف في الأماكن الخدمية سواء في الأسواق التجارية أو القريبة من الدوائر الحكومية التي تتطلب تسديد رسومها عبر هذه الأجهزة.
وعاد البوعينين ليشير إلى ضرورة تعديل عملية عكس القيود الخطأ التي تحدث أثناء إجراء العمليات المصرفية سواء عن طريق أجهزة الصراف أو نقاط البيع، خاصة أن بعض عملاء البنوك يجدون صعوبة في استرجاع المبالغ المخصومة من حساباتهم عن طريق الخطأ في مدة قد تصل إلى نحو أسبوعين، وأن هذه المدة من المفترض ألا تتعدى أكثر من 48 ساعة، لتعزيز ثقة العميل أكثر في أداء هذه الأجهزة وكفاءتها.

الشمري: البنوك ستفقد عددا لا يستهان به من عملائها بسبب المشكلة
من جهته، يؤكد مرضي الشمري مصرفي سعودي أن البنوك السعودية تعمل على تقوية نظام المدفوعات المرتبط أصلا ارتباطا مباشرا بمؤسسة النقد العربي السعودي التي تشرف أنظمتها على تنفيذ هذه العمليات، ولكن رغم ذلك فإن الأنظمة المصرفية عادة ما تكون معرضة لحدوث أخطاء أثناء تنفيذ العمليات عبر أجهزة الصراف أو نقاط البيع، وأن هذه المشكلة في حال تكرارها ستكون سببا في فقد بعض من البنوك عددا لا يستهان به من العملاء.