مخاوف من تسربات بحيرة الصرف والأمانة تتهم المياه الجوفية
محمد حضاض ـ جدة
أطلت مخاوف التسربات المائية للسد الخرساني لبحيرة الصرف الصحي برأسها مجددا بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها جدة مساء أمس الأول. وكشفت جولة «عكاظ» عن استمرار التسربات في الجانب الأخر من السد، وامتلاء البحيرات الصغيرة بالمياه، واضطرت الشركة المسؤولة عن صيانة السد إلى الاستعانة بعدد من الوايتات لشفط المياه المتسربة في الوقت الذي وصل مؤشر السد إلى 6.8 أمتار تقريبا. ومن أعلى السد تبين أن الأعمال التي قامت بها الأمانة منذ العام تقريبا من نقل للمياه وري مشروع الغابة الشرقية، وتحويل الصهاريج إلى مصبات أخرى لم تتضح نتائجها، حيث بقي مستوى المياه عاليا حتى اللحظة.
عودة البعوض
عدد من سكان شرق جدة أكدوا مخاوفهم من عودة التسربات مرة أخرى، وأشاروا إلى أن تزايد المياه يؤدي إلى عودة البعوض لافتين إلى أن الخوف الأكبر يتمثل في احتمالية انهيار السد.
وقال عبد الله المالكي ـ يسكن على بعد 700 متر عن السد الخرساني ـ إن عودة التسربات من جديد تشكل خطرا حتى على مدينة جدة.
واستغرب المالكي عدم فعالية الإجراءات التي اتخذتها الأمانة خلال الفترة الماضية، وقال: «منذ فترة ونحن نسمع عن المشاريع المتواصلة التي تقوم بها الأمانة ولم نر شيئا ملموسا».
ارتفاع المنسوب
ويقول خالد الزهراني أحد ملاك الأحواش القريبة من السد أن ارتفاع المنسوب كان واضحا قبل هطول الأمطار، حيث لم ينخفض بالحجم المتوقع مع العمليات الضخمة التي قامت بها الأمانة من شفط للمياه ونقل للصهاريج وبيع للمياه، مما اضطرها إلى التعاقد مع شركة هولندية متخصصة لدراسة الموضوع.
ونفى أحد مسؤولي الأمانة ـ تحتفظ عكاظ باسمه ـ علاقة الأمطار بالتسربات الموجودة في الجانب الآخر من السد، وقال لـ«عكاظ»: «المياه الجوفية السبب ونحاول بشكل كبير تجفيف منابعها وانتظار وزارة المياه والكهرباء للانتهاء من شبكة الصرف الصحي وبالتالي انتهاء المشكلة بالكامل»، لافتا إلى أن الأمانة تعاقدت مع مكتب استشارات هولندي لإجراء دراسة شاملة للسد الترابي وجاءت النتائج مطمئنة، مؤكدا أن المكتب الاستشاري ذكر في تقريره بأن خطر انهيار السد الترابي مرتبط بارتفاع منسوب المياه فقط.