التجمعات الشبابية والحركة ليلا أثارت الشبهات حول المنزل

[مخاوي الليل]

التجمعات الشبابية والحركة ليلا أثارت الشبهات حول المنزل



فارس القحطاني- الرياض
شهد حي الخالدية «حلة العنوز» سابقا جنوب مدينة الرياض مساء أمس الأول مواجهة أمنية بين رجال الأمن وعدد من مهربي المخدرات نتج عنها استشهاد رجل أمن وإصابة آخر تم نقله للمستشفى وحالته مستقرة، والقبض على خمسة جناة - ثلاثة سعوديين واثنين مجهولي الهوية. وشهد المنزل احتراق عدد من المركبات نتيجة المواجهة، فيما تم تطويق الحي أمنيا بعد متابعة عملية نقل كمية من المخدرات إلى مدينة الرياض وتوجهها إلى منزل في حي الخالدية جنوب مدينة الرياض، وعند شروع إحدى السيارات بالدخول إلى أحد المنازل بادر من فيها بإطلاق النار من سلاح رشاش باتجاه رجال الأمن وساندهم عدد من الأشخاص المتواجدين داخل المنزل، وتم الرد عليهم بالمثل والسيطرة على الموقف والقبض على الجناة بعد إصابة ثلاثة منهم تم نقلهم للمستشفى. كما تم ضبط السيارة التي اتضح أنها تقل كميات كبيرة من مادة القات المخدر، فيما عثر داخل المنزل على كميات من حبوب الكبتاجون المخدر. وتعرض عدد من السيارات الموجودة بالموقع لأضرار مختلفة. وقد باشرت الجهات الأمنية المختصة التحقيق في الحادث.
«عكـاظ» تجولت في الحي الذي شهد المواجهة الأمنية واستطلعت آراء عدد من السكان الذين لم يتوقفوا عن المرور بالموقع لمشاهدة آثار الحريق وبقايا المركبات المحترقة.
يقول هيثم باوزير الذي يسكن في نفس الشارع الذي يقع فيه منزل الجناة، أنه سمع صوت إطلاق النار في تمام الساعة الثانية وخمس وخمسين دقيقة ظهرا، وعند خروجه لاستطلاع الأمر شاهد المواجهة الأمنية بين رجال الأمن وعدد من قاطني المنزل المشبوه، ودامت المواجهة لمدة ساعة واحدة تم خلالها القبض على المشبوهين الخمسة.
من جانبه قال إبراهيم الصغير والذي يسكن شارع أبي الفتح المقرئ: لم ألحظ أي حركة مشبوهة في الحي قبل المواجهة الأمنية في ذلك اليوم، ولكن تفاجأت بصوت إطلاق النار والذي كان دويه قريبا من سكني، هرعت باتجاه الصوت فإذ بي أرى المواجهة الأمنية في الشارع الذي أقطنه.
حركة مشبوهة
وأكد خالد المطوع أن منزل المشبوهين كان يثير حوله الريبة وكانت الحركة أمامه كثيرة، وكان أهالي الحي لا يروق لهم ذلك النشاط والتجمعات وخصوصا في ساعات متأخرة من الليل.
وأضاف: حي الخالدية تحول تدريجيا مع مرور السنوات إلى حي مشبوه ونحن نحاول القضاء على هذه الصفة السيئة منذ سنوات.
ويتفق معاذ الجبير مع سابقه بأن المنزل كان مثيرا للشبهات والخوف في نفوس سكان الحي الذين كانوا يتجنبون المرور بجواره لما اشتهر به من تجمعات مشبوهة أمام مدخله.
بدوره قال المقيم أحمد دياب الذي يسكن بجوار المنزل المشبوه: لحسن حظي أنني كنت وأسرتي خارج المنزل أثناء حدوث المواجهة الأمنية، مضيفا أنه كان يلاحظ التجمعات الشبابية أمام المنزل في ساعات متأخرة من الليل.