الكشف عن تورط الخارجية الأمريكية في احتجاز معتقلين بجوانتانامو

[مخاوي الليل]

واشنطن: أب

كشفت رسالة إلكترونية صادرة عن منظمة العفو الدولية ومركز الحقوق الدستورية ومركز حقوق الإنسان والعدالة في الولايات المتحدة الأمريكية أن" مسؤولاً رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية نصح الجيش الأمريكي بتأجيل ترحيل معتقلي جوانتانامو إلى بلادهم حتى تتجنب واشنطن التعرض لمزيد من الدعاية السيئة والتي نالت من سمعتها بسبب معتقل جوانتانامو". وأضاف المسؤول- والذي حجب اسمه- في رسالته التي تعود إلى 17 فبراير 2006 وتم الكشف عنها أمس- قائلاً نحتاج إلى مزيد من التفكير والفحص وأن نرى ما إذا كان يمكننا وقف رحلات الترحيل لمدة 45 يوماً أم أن علينا الانتظار حتى تهدأ الأمور وحتى لا يتحول هؤلاء المعتقلون إلى أبطال". واقترح المسؤول أن" يتم إرسال المعتقلين المرحلين إلى بلادهم في طائرات صغيرة الحجم في حالة الإصرار على ترحيلهم". وحسب ما تشير إليه وثائق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فإنه" على مدى الأشهر الثلاثة التي تبعت إرسال هذه الرسالة من جانب المسؤول الأمريكي لم يتم ترحيل أي من سجناء جوانتانامو" حيث رد الجنرال نورتون شوارتز الذي أصبح فيما بعد رئيساً لأركان القوات الأمريكية- على الرسالة بعبارة" فليكن.. وشكراً لكم". ولم يتضح ما إذا كان تأجيل رحلات الترحيل بسبب تلك المذكرة أم أنها كانت محاولة أمريكية لحفظ ماء الوجه. ومن جانبه علق المحامي الأمريكي بمركز الحقوق الدستورية والمعني بالدفاع عن عدد من معتقلي جوانتانامو جيتانجالي جوتيرير قائلاً "إن التقدم باقتراح لمواصلة احتجاز أشخاص لمدة شهر ونصف الشهر بعد أن تم إخبارهم بقرار إطلاق سراحهم أمر لا يغتفر". فيما صرح المتحدث باسم البنتاجون جي دي جوردون أن "الجنرال شوارتز لم يكن لديه أي سلطة ليقرر ما إذا كانت الرحلات ستسمر أو تتوقف". ومن جانبه أصدر الجنرال شوارتز بياناً أكد فيه على أن" قيادة النقل والتي كان يتولى مهامها أثناء تلك الفترة كانت معنية بتنفيذ الأوامر التي تصدر إليها من وزير الدفاع الأمريكي آنذاك دونالد رامسفيلد".