تكثيف الحراك الدبلوماسي لتفعيل دعوة الملك عبدالله للمصالحة العربية

[مخاوي الليل]

تكثيف الحراك الدبلوماسي لتفعيل دعوة الملك عبدالله للمصالحة العربية


فهيم الحامد – جدة
وصفت مصادر سياسية عربية رفيعة لـ «عكاظ» أن التحركات السعودية المصرية الحالية المكثفة هدفها إعطاء دفعة لجهود المصالحة العربية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في القمة العربية التي عقدت في الكويت الشهر الماضي بغية ترتيب البيت العربي من الداخل، وتعزيز العمل العربي المشترك، وانهاء الخلافات العربية العربية، والوصول الى رؤية عربية موحدة ومشتركة في القمة العربية العادية المرتقبة والمقرر عقدها في العاصمة القطرية الدوحة في شهر مارس لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة بموقف مشترك. وافصحت المصادر ان المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التحركات العربية العربية لانجاح مؤتمر المصالحة الفلسطيني المقرر عقده في القاهرة في 22 من فبراير لمعالجة الوضع الفلسطيني، وانهاء الانقسامات الفلسطينية الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة الحكومة الاسرائيلية المتوقعة، سواء كانت مشكلة من قبل الليكود او حزب كاديما. وافادت ان التحرك السعودي المصري يتضمن ايجاد موقف عربي موحد من مذكرة التوقيف ضد الرئيس السوداني عمر البشير، مشيرة الى ان زيارة الوفد المصري المكون من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط وعمر سليمان الى الرياض والخرطوم مؤخرا، تضمنت وضع استراتيجية عربية في هذا السياق .
وحول تحرك الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى العربي وزيارته الى دمشق، قالت المصادر إن تحرك موسى يأخذ ذات الاتجاه، على اعتبار ان الجامعة معنية بتحقيق وتنفيذ المصالحة العربية وتنقية الاجواء العربية العربية. من جهته، اعتبر قيادي فلسطيني ان التحرك السعودي المصري السياسي يهدف لدعم جهود المصالحة الفلسطينية الفلسطينية المرتقبة في القاهرة وانهاء الانقسامات وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل. وأوضح مبعوث الرئيس الفلسطيني نبيل شعث الى مصر ان السلطة الفلسطينية تدعم تحرك القاهرة والرياض للوصول الى وفاق وطني فلسطيني مؤكدا ان البلدين كانا ولا يزالان يدعمان جهود المصالحة. وقال ان حركة فتح ستشارك في مؤتمر المصالحة الوطنية المرتقب عقده في القاهرة في 22 من فبراير، مشيرا الى ان فتح درست الرؤية المصرية الموزعة بعناية، وهناك مؤشرات ايجابية للوصول الى اجراءات بناء الثقة مع جميع الفصائل الفلسطينية، مؤكدا ان المرحلة لا تتطلب مزيدا من الانقسامات. وعلمت "عكاظ" من مصادرها ان رسالة الرئيس مبارك التي سلمها أبو الغيط الى الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، تضمنت استعراضا شاملا للجهود التي تبذلها القاهرة لانجاح المصالحة الفلسطينية والوصول الى تهدئة بين حماس وإسرائيل . وقالت مصادر في وزارة الخارجية المصرية ان الرياض اعربت عن دعمها للجهود المصرية لتعزيز الوفاق الفلسطيني الفلسطيني. واشارت المصادر إلى ان القاهرة بدأت في وضع اللمسات النهائية لاجتماع القاهرة المرتقب في حضور الفصائل الفلسطينية، مؤكدة ان هناك ردودا ايجابية ومشاركة عالية من قبل الفصائل في مؤتمر المصالحة.
الى ذلك ، قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لـ "عكاظ" ان الحركة تدعم الجهود المصرية السعودية لتعزيز الوئام الفلسطيني الفلسطيني وانهاء الانقسامات، لافتا إلى أن الرياض والقاهرة لم تالوا جهدا في دعم الشعب الفلسطيني في أحلك الظروف.