مصادر لبنانية لـ «عكاظ»: اعتداءات قوى 8 آذار تستهدف إلغاء الانتخابات

[مخاوي الليل]

مصادر لبنانية لـ «عكاظ»: اعتداءات قوى 8 آذار تستهدف إلغاء الانتخابات


زياد عيتاني -أ. ف. ب- بيروت
أقرت مصادر سياسية مطلعة في بيروت أن الاعتداءات التي تعرض لها أنصار قوى 14 آذار عقب مشاركتهم في ذكرى اغتيال رفيق الحريري من قبل محازبي قوى الثامن من آذار تستهدف إلغاء الانتخابات النيابية. وأكدت لـ "عكاظ" أن هذه الاعتداءات ليست عفوية بل هي نتاج قرار سياسي وخطة موضوعة. وأضافت أن قوى الثامن من آذار باتت على قناعة أن نتائج الانتخابات النيابية لن تكون في صالحها وبالتالي تخطط لمنع إجرائها إلا في حال التوصل الى تفاهمات واسعة بشأنها.
وشيع لبنان أمس ضحية هذه الاعتداءات لطفي زين الدين في مسقط رأسه بلدة الشبانية وسط اجراءات أمنية مكثفة وانتشار واسع لقوى الجيش.
إلى ذلك، سادت حالة من تضارب الأقوال أمس حول قضية اختطاف المهندس في الخطوط الجوية اللبنانية جوزيف صادر، خاصة مع تأكيد مصادر إعلامية أن جهة حزبية سلمته إلى المخابرات العسكرية، الأمر الذي نفاه الجيش مؤكدا أن هذه المعلومات عارية تماما عن الصحة.
من جهته, اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس أن من حق الحزب أن يمتلك ويستخدم سلاح دفاع جوي في مواجهة إسرائيل، مشيرا إلى أن زمن الضعف ولى.
ودعا نصرالله اللبنانيين إلى أوسع مشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في السابع من يونيو، معلنا في الوقت ذاته تمسكه بحكومة وفاق وطني، مهما كان الفائز في الانتخابات.
وقال نصرالله أمام الآلاف من مناصريه: «أدعو الناس إلى أوسع مشاركة في الانتخابات النيابية»، واصفا هذه الانتخابات بالمهمة والمؤثرة.
وأردف: «نحن في بلد محكومين بالشراكة والتوافق. التقاتل في مجلس الوزراء أفضل من التقاتل في الشارع»، مضيفا: «لذلك نصر على أن هذا البلد محكوم بالتوافق والمشاركة، سواء حصلت المعارضة على الأغلبية أو الموالاة على الأغلبية».
وأقر: «إننا نملك كل الحق في أن نملك أي سلاح، ومن ضمنه سلاح الدفاع الجوي، وأيضا لدينا كل الحق أن نستخدم هذا السلاح إذا أردنا».
وأضاف متحدثا عن إسرائيل: كل فترة يصدر خبر أن المقاومة حصلت على سلاح دفاع جوي وصواريخ سلاح جو متطورة، مضيفا أن الإسرائيليين يعتبرون أن حصول المقاومة على هذا السلاح سيؤدي إلى تغيير موازين الحرب.
ورفض تأكيد أو نفي حصول الحزب على مثل هذا السلاح، إلا أنه رأى أن القول إن هذا الأمر سيغير موازين الحرب صحيح، وليس فيه مبالغة. مشيرا إلى أن إسرائيل تهدد علنا وتبعث برسائل عبر دبلوماسيين لتقول، إذا امتلكتم هذا السلاح ستدفعون الثمن.
وتابع: هل امتلكنا أم لم نمتلك مثل هذا السلاح؟ هذا بحث آخر. نحن لم نخض صراعنا مع هذا العدو لا على قاعدة العنتريات ولا على قاعدة المزايدات، بل على قاعدة المفاجآت.