قاتل الباكستانيين الثلاثة يعترف: المال وراء الجرائم

[مخاوي الليل]

قاتل الباكستانيين الثلاثة يعترف: المال وراء الجرائم
يرمي ضحاياه من تلة ويجهز عليهم بالحجارة


خالد الشلاحي، أيمن الصيدلاني - المدينة المنورة
اعترف الباكستاني تاج الذي قتل ثلاثة من أبناء جلدته برميهم ودفنهم في بئر في المدينة المنورة قبل أكثر من أربعة أشهر، أن المال الدافع الوحيد لجرائمه، في وقت استبعدت المصادر أن يكون القاتل استولى على أكثر من عشرة آلاف ريال من ضحاياه. وفيما بدأت أمس إجراءات التحقيق مع عامل تربية المواشي، نفت المصادر ما أشيع عن تنفيذ القاتل لجرائم القتل انتقاما لقتل أخيه في باكستان، وقالت المصادر: إن الحصول على المال فقط كان وراء تلك الجرائم وفق ما كشفه فريق التحقيق في شرطة العقيق، وبناء على اعترافات الجاني. وكانت شرطة المدينة المنورة نجحت في فك غموض جثث البئر المهجورة على طريق السلام، التي اتضح أن مرتكبها باكستاني غادر المملكة، وكان يستدرج ضحاياه عن طريق إيهامهم ببيع تأشيرات عمل لجلب ذويهم وأقاربهم من باكستان للعمل في المملكة، وتم استدراج القاتل من بلاده حتى تم القبض عليه في المملكة «عكاظ» 2/3/1430 هـ . وقالت المصادر: إن المتهم اعترف بطريقة تنفيذ جرائمه، باستدراج الضحية إلى طريق السلام بالقرب من تلة مجاورة للبئر، ثم رميهم فجأة بعيدا عن أعين المارة والمركبات، والنزول إلى الضحية المصاب بكسور من جراء السقوط، ويجهز عليه بإلقاء أحجار كبيرة على رأسه، قبل سرقة ما بحوزته من أموال ووضعه في كيس وإلقائه في البئر حتى لا تفوح رائحة الجثمان وينكشف أمره. وعلمت «عكاظ» أن الجاني كان يعمل قبل فراره إلى باكستان في مهنة تربية المواشي في مزرعة كفيله في قرية أمتان - 260 كلم شمالي المدينة المنورة على طريق العلا. واستدعت جهات التحقيق ثلاثة أشقاء للقاتل يقيمون في المملكة - اثنين يقيمون في المدينة والثالث في الرياض - للتعرف على مدى تورطهم في تلك الجرائم، واتضح عدم علاقتهم بها.
وبدأ الطبيب الشرعي أمس السبت إجراءات معاينة جثث الضحايا الثلاثة بعد ثلاثة أيام من انتشالها من البئر، والتحفظ عليها في ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد .
وأوضحت المصادر أن الضحية الأخيرة لمقيم في مدينة بريدة في منطقة القصيم يدعى سيد أمين ميان، في العقد الثالث من عمره، وقد أبلغ ذووه عن فقدانه قبل فترة، فيما الضحيتان الأخريان لمقيمين هما زرجراي يوسف، نواب.
وأوضح عميد الجالية الباكستانية في المدينة المنورة محمد رياض لـ «عكاظ» أن تاج تحول إلى قاتل خلف ستار مهنة بيع التأشيرات بعد انتقاله إلى العمل حارسا في عمارة كفيله بشكل خفي، مشيرا إلى أنه استولى على أربعة آلاف ريال من ضحيته الأولى نواب، وخمسة آلاف ريال من الضحية الثانية زرجراي.
وبين أن ذوي الضحيتين طلبوا دفنهما في بقيع الغرقد في المدينة، فيما طلب ذوو الضحية زرجراي دفنه في باكستان.
وقال مير بيت الله خان خال الضحية زرجراي: إن أسرة الضحية طلبت نقل جثمانه إلى مدينة بانو في باكستان لإلقاء النظرة الأخيرة عليه ودفنه هناك لتسهل زيارة قبره على زوجته وأبنائه - ولدين وثلاث بنات أصغرهم طفلة عمرها عاما.

[rabab]

لاحول ولاقوة الا بالله

في هذة الدرجة المال اغلى من الانسان؟