النفط يستقر فوق 47 دولارا ويرقب قرار "أوبك" غدا

[مخاوي الليل]

النفط يستقر فوق 47 دولارا ويرقب قرار "أوبك" غدا

لندن – رويتر:
استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط فوق مستوى 47 دولارا للبرميل أمس وذلك قبل يومين من اجتماع منظمة "أوبك" في فيينا الذي دفع الأسعار للصعود أكثر من 11 في المائة في الجلسة السابقة مدعومة ببيانات اقتصادية أفضل من المتوقع.
وتجتمع "أوبك" غدا في العاصمة النمساوية لبحث السياسة الإنتاجية وربما تعديل تخفيضات الإنتاج التي قررتها من قبل وتبلغ 4.2 مليون برميل يوميا حسب مدى عمق الأزمة المالية العالمية وسرعتها.
ومنذ بداية العام الجاري تأرجح سعر النفط بين 33 و50 دولارا للبرميل بعد أن طبقت "أوبك" التخفيضات وبدأت تبدي التزاما بها لوقف انخفاض الأسعار التي بلغت ذروتها في تموز (يوليو) الماضي متجاوزة 147 دولارا للبرميل.
وأثناء التعاملات ارتفع الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم نيسان (أبريل) 32 سنتا إلى 47.35 دولار للبرميل بعد أن سجل قفزة قدرها 4.7 دولار أمس الأول إلى 47.03 دولار معوضا خسائره في الجلستين السابقتين.
وفي لندن ارتفع سعر عقود خام القياس الأوروبي مزيج برنت 47 سنتا إلى 45.56 دولار للبرميل.
وقالت "أوبك" أمس، إن الطلب العالمي على النفط ينكمش بمعدل أسرع من المتوقع مما يزيد الضغوط على الأسعار.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إن الطلب العالمي على النفط سينخفض نحو 1.01 مليون برميل يوميا في عام 2009 ليبلغ في المتوسط 84.61 مليون برميل يوميا. وكانت تقديراتها السابقة قد أشارت إلى انخفاض في الطلب بمقدار 580 ألف برميل يوميا. وينخفض الطلب على النفط لأول مرة في نحو 30 عاما بعد أن أدى التراجع الاقتصادي الكبير إلى إغلاق مصانع وزيادة البطالة في أكبر اقتصادات العالم.
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن التزام الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بالكامل سيؤدي إلى تقليص مخزونات النفط في الدول المتقدمة مع أن التوقعات تشير إلى أن الطلب يتجه لمزيد من الانكماش.
وقال ديفيد فايف رئيس وحدة صناعة النفط وأسواقه بالوكالة "رأينا أن الأهداف الحالية لـ "أوبك" إذا التزمت بها التزاما كاملا ستبدأ في تقليص المعروض في السوق بشكل حاد من أواخر الربع الثاني".
وقال أحد المتعاملين "السوق في حالة ترقب قبل الاجتماع (أوبك). الأسعار كانت قوية أمس (الخميس) في أعقاب صعود أسواق الأسهم وستحافظ على هذه المكاسب اليوم إلا إذا هبطت الأسهم".
وأضاف قائلا "النفط قد يصعد أربعة أو خمسة دولارات إذا قررت "أوبك" خفضا إنتاجيا إضافيا لكن الاتجاه الصعودي لن يستمر. الاقتصاد سيكون العامل الرئيسي الذي يدفع الأسعار للانخفاض".
وقال محلل بارز في صناعة النقل البحري يوم الخميس إن صادرات أعضاء منظمة "أوبك" من النفط الخام ماعدا أنجولا والإكوادور ستهبط لأدنى مستوى لها في خمسة أعوام خلال فترة الأربعة أسابيع التي تنتهي في 28 آذار (مارس).
وقال روي ماسون رئيس مؤوسسة أويل موفمنتس الاستشارية البريطانية إن صادرات النفط الخام المحمولة بحرا لـ 11 عضوا في "أوبك" منهم العراق ستنخفض في فترة الأربعة أسابيع في المتوسط إلى 22.76 مليون برميل يوميا منخفضة 350 ألف برميل يوميا من 23.11 مليون برميل يوميا في فترة الأربعة أسابيع حتى 28 شباط (فبراير).