نظام الساعات عبء جديد على طالبات القرى في جامعة حائل

[مخاوي الليل]

نظام الساعات عبء جديد على طالبات القرى في جامعة حائل


بدرية العنزي ـ حائل
أضافت جامعة حائل عبئا جديدا للطالبات باعتماد نظام الساعات الذي فرض عليهن امتداد المحاضرات إلى الساعة الخامسة مساء دون مراعاة كما يقول عدد من الطالبات وأولياء أمورهن لظروف غالبية الطالبات?اللاتي يأتين من قرى بعيدة، حيث يبدأ مشوارهن عند الساعة الثالثة فجرا من صباح كل يوم ويستمر حتى الخامسة. «عكاظ» رصدت ردود أفعال بعض الطالبات اللاتي يرين أن نظام الساعات لا يخدم بيئة العمل ولا الجامعة، ووصفنه بأنه تعسفي. أماني العتيبي طالبة في السنة التحضيرية تقول: واجهت رفض أسرتي للانتظام في الجامعة بسبب جدول الساعات ولأ أعتقد أن أهلي سيدعوني أكمل دراستي الجامعية، فالجامعة هنا تريد أن تسرقنا من بيوتنا وتسلبنا قيمة الوقت. وتضيف الطالبة مها سالم طالبة في قسم نظم المعلومات الإدارية، نظام الساعات غير مناسب للكثيرات وكوني متزوجة أجد صعوبة في التوافق معه. وتؤكد الطالبة عالية الرشيدي أنها تخرج من منزلها عند الثالثة فجرا ولا تعود إليه إلا السابعة مساء، ووفقا للنظام الجديد ـ كما تقول ـ فإنها تحتاج ليوم إضافي لتستعيد قدرتها الذهنية والنفسية. أولياء أمور الطالبات عبروا عن استيائهم من النظام الجديد، وقال كل من ساهي سليمان، وأبو عبد الله: أصبحت جداول محاضرات بناتنا مزعجة خصوصا أنهن يأتين إلى الجامعة من قرى نائية. وفي تعليقه على ملاحظات الطالبات وأولياء أمورهن حول النظام الجديد، قال الدكتور محمد بن عبد العزيز النافع وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية: يجب على الطالبات التواؤم مع نظام الساعات الذي يطبق في معظم الجامعات المحلية والعالمية، وسيتم العمل به في جامعة حائل تلبية لمتطلبات عديدة ووفق آلية متدرجة، نافيا أن يكون الأمر مرتبطا بعدم وجود قاعات كافية. من جهة ثانية، أثارت زيادة مدة الدراسة في كلية التربية في جامعة حائل إلى أربع سنوات ونصف السنة نقاشا بين أحد المراجعين ومدير الجامعة تطور إلى ملاسنة حادة. وتعود التفاصيل إلى مراجعة مواطن لمناقشة مدير الجامعة حول زيادة سنوات الدراسة لكلية التربية، إلا أن المدير طلب منه الحضور في الساعة الثانية ظهراً لبحث القضية على مهل ـ حسب ما أفاد به المواطن ـ الذي حضر قبل الموعد المتفق عليه وطال به الانتظار حتى نهاية ساعات الدوام دون فائدة على حد قوله، مما اضطره لمناقشة عقيمة استفزه خلالها مدير مكتب مدير الجامعة ليتحول النقاش إلى مشادة كلامية حادة أفضت إلى خروجه من حرم الجامعة دون جدوى حسب إفادته.
في المقابل، ذكر جار الله العتيق مدير مكتب مدير الجامعة أن المراجع تأخر ثلث ساعة فقط عن الموعد المحدد له ونعت أساتذة الجامعة بما لا يليق بهم، بل تجاوز ذلك ليطول بإساءاته عددا من الحاضرين الذين حاولوا تلطيف الأجواء، مؤكدا أن كل ما حدث في شهادة عدد من الموظفين والمراجعين و أعضاء هيئة التدريس في الجامعة وقال: إن الجميع مستعد للإدلاء بشهادته حيال ما سمعه من المراجع الذي تجاوز أقصى حدود أدب الحوار بحسب وصفه