النساء قديما : مثال رائع للحشمة و الأدب

[المسافر]

يقول الله تعالى في سورة القصص :
[ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ] .
في تفسير هذه الآية من كتاب ابن كثير يبين أن موسى - عليه السلام - وجد قوما يسقون مواشيهم و وجد امرأتان تذودان ماشيتهما حتى لا ترد مع تلك المواشي فسألهم موسى : ما خطبكما فأجابتاه بأنهم ينتظرون فراغ الناس ثم يقوموا هم بسقي ماشيتهم .
فقام موسى بسقي ماشيتهم ثم قامت احداهما تدله على مكان ابيها حتى يكافأه على صنيعه وكانت ترمي بالحصى حتى يتجه إلى مكان ابيها دونما ان تحدثه وهي تسير ورائه .
و هذا من منتهى الادب و الحشمة .
و للاسف نجد الكثير من الفيتات الان في جدة و غيرها من بلاد الاسلام يعملون في اماكن مختلطة دون حشمة و نجدهم يكثرون من المزح و الضحك و الجلوس مع زميلها و الحديث معه في امور خارجة عن العمل و نجدهم يقمن العلاقات الغرامية معهم و هذا واقع رأيته بعيناي .
و ايضا يكثرون من الخروج من المنزل لغرض المعاكسات دونما شيء اخر و قد كتبت صحيفة شمس السعودية ان هناك فتاة اسمها حنين عمرها 17 سنة تخرج لتغازل و ترقم الشباب في التحلية بجدة .
فعلى الفتيات ان يتقين الله و يتعلمن من قصص القرآن ما يفيدهم .
ارجو الهداية للجميع .