"الكدادة" يخطفون زبائن النقل الجماعي

[مخاوي الليل]

"الكدادة" يخطفون زبائن النقل الجماعي

مركبات الأجرة تتزاحم أمام محطة النقل الجماعي

الدمام: نورة الهاجري

لم تقتصر اتهامات أصحاب مكاتب تأجير السيارات المرخصة لمركبات الأجرة "الكدادة" على خطف الزبائن من أمام محطة النقل الجماعي بالدمام فقط، وإنما امتدت للقول بنقل مجهولي الهوية عبر مدن وهجر المملكة. وفيما رأى مشرف البوابات والصالة بالمحطة خالد الشمري أن مناداة "الكدادة" للعميل المتجه إلى داخل المحطة تشكل فوضى عارمة، طالب عدد من أصحاب مكاتب التأجير بتدخل الدوريات الأمنية على مدار الساعة لإعادة الانضباط للمحطة. وعلى الطرف الآخر، قال سائق التاكسي سعيد سالم إنه ينقل الركاب إلى الرياض وغيرها دون التدقيق في الهويات بحكم "أكل العيش". وبين سائق التاكسي التابع لمكتب السلام للتاجير خالد عبدالله ما يلاقيه من ضرر جراء الفوضى حيث يفتح سائق الأجرة الخاص "الكدادة" الباب ويسحب الراكب قسراً بإغرائه بأجرة أقل من صاحب الأجرة التابع لمكتب التأجير. تشهد بوابات محطة النقل الجماعي في الدمام يوميا حالة من الفوضى بسبب تزاحم مركبات الأجرة "الكدادة"، وتنافسها على استقطاب الركاب من الجهة المقابلة للمحطة دون تأكد سائقي الأجرة من هويتهم والاطلاع على بطاقاتهم الخاصة، فضلا عن مخالفة بعض سائقي تلك المركبات المتمثل بانتهاء استمارة السيارة أو عدم وجود تصريح لها. وطالب عدد من أصحاب مكاتب تأجير السيارات المرخصة بتواجد الدوريات الأمنية على مدار الساعة لإعادة الانضباط إلى المحطة، والقبض على المخالفين، خاصة أن سيارات الكدادة تجعل سائقيهم لا يجدون ركابا. وأوضح مشرف البوابات والصالة في محطة النقل الجماعي بالدمام خالد الشمري لـ"الوطن" أن تراكم تلك المركبات أمام بوابة النقل الجماعي ومناداة أصحاب الأجرة للعميل المتجه إلى داخل محطة النقل الجماعي يشكل فوضى في مكان حيوي للركاب و يسيء للعميل الذي حضر ليستخدم النقل الجماعي كشركة وطنية آمنة ، موضحاً أن بعض سائقي تلك المركبات لا يتبعون لمكتب تأجير مصرح له و إنما هم سائقون بالأجرة الخاصة "الكدّادة". وأبدى مدير مكتب عصر السلام للنقل والترحيل مطر الرويلي استياءه من وجود مركبات لا تتبع مكتبه تقل الركاب من أمام باب المكتب المقابل لمحطة النقل الجماعي بالدمام، موضحاً أنه مدير مكتب مرخص له وخاص ولا يتبع المحطة و إنما يوفر خياراً للعميل الذي لا يمكنه مثلا انتظار رحلات النقل الجماعي أو يرغب في الوصول بأسرع وقت. وقال إن أصحاب مركبات الأجرة الخاصة ممن لا يتبعون للمكتب من الكدادة أو من ليس لديهم أوراق رسمية لمركباتهم وينتظرون في زاوية الطريق يقنعون العميل بالركوب بشكل فوضوي يسببون ضررا كونهم يسمحون لمجهولي الهوية بالركوب والتنقل دون التأكد من هويتهم والاطلاع على بطاقاتهم الخاصة مما يجعل طابور سائقي الأجرة التابع لمكتبه ينتظر لأكثر من 3 أيام ولا يستقبل راكباً واحداً. وطالب الرويلي بتوفير رجل أمن على مدار الساعة لتنظيم العملية المرورية والتدقيق على المخلفين لكثرتهم من عمالة هاربة وغيرهم . والتقت "الوطن" ببعض سائقي الأجرة ممن يقف أمام بوابة محطة النقل الجماعي من "الكدادة" ، وقال سائق التاكسي سعيد سالم إنه لا يتبع مكتباً محدداً للتأجير لأنه يعمل لحسابه الخاص، وإنه ينقل من يرغب في الذهاب إلى الرياض دون التأكد من هويته بل بعضهم ليس له هوية من العمالة أو المواطنين، مشيرا إلى أن "أكل العيش"يجعله لا يدقق في هويات الركاب. وبين سائق التاكسي التابع لمكتب السلام للتأجير خالد عبدالله ما يلقيه من ضرر جراء الفوضى حيث يفتح سائق الأجرة الخاص"الكدّادة" الباب ويسحب الراكب قسرا بإغرائه بأجرة أقل من صاحب الأجرة التابع لمكتب التأجير، موضحا أنه لا يتوفر لديهم ركاب ما يزيد عن 3 أيام لاتجاه الركاب لمركبات التأجير المخالفة أو الخاصة والتي تتراكم أمام البوابة وفي الزاوية وتحول دون الوصول إلى مكتب التأجير فضلا عن عدم رغبة البعض في تتبع معاملة قانونية كتدوين بياناته الخاصة عند موظف مكتب التأجير رغم ما يمنحه هذا النظام من حماية للراكب وضمان المركبة حتى يصل إلى المكان الذي سينتقل إليه .