أهالي نجران لأميرهم الجديد: هذه هي مطالبنا

[مخاوي الليل]

أهالي نجران لأميرهم الجديد: هذه هي مطالبنا


قايد آل جعرة ، أحمد معيدي ـ نجران
انتهز أهالي منطقة نجران فرصة تعيين الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أميرا للمنطقة ليعرضوا احتياجاتهم ومطالبهم من أميرهم الجديد، وأكدوا أن هناك العديد من المشروعات تحققت لمنطقتهم خلال السنوات السابقة. لكنهم أشاروا إلى أن هناك كثيرا من الاحتياجات مازالت في انتظار التحقيق، وطرحوا من خلال «عكاظ» مطالبهم واحتياجاتهم:
مشروع المياه
قال المواطن صالح آل منصور: منذ أعوام ونحن نسمع عن مشروع جلب المياه من الربع الخالي ونسمع أنه مشروع جبار رصدت له المبالغ الطائلة التي وصلت إلى نصف مليار ريال لسقي سكان المنطقة مياها عذبة، ولكن السنين التي قاربت أو زادت على الخمس مرت ومازال المشروع غائبا وسط تزايد حاجة المواطنين إلى المياه العذبة في منطقة بات الجفاف يطاردها ويلهب كل شيء فيها وعلى هذا، فأملنا في أميرنا الجديد أن يضع نصب عينيه عند مباشرته لمهامه أن يسأل عن المشروع وأسباب تأخر تنفيذه. وطالب آل منصور بمساءلة إدارة مياه نجران عن مشروع الصرف الصحي الذي شوه الطرق دون أن يستفيدوا منه.
وأضاف آل منصور، أن نجران منطقة تحوي الكثير من المقومات واعتمد لها مشروعات كبيرة لكنها تفتقر إلى اللمسات الجمالية وتعاني رداءة السفلتة والرصف وانعدام المسطحات الخضراء و الاهتمام بالحدائق العامة مما يوحي للزائر بأنه لا وجود لمثل هذه المشروعات في المنطقة.
تهالك الطرق
حسين آل مستنير من سكان أبا السعود قال: إن الميزانيات الضخمة التي تضخ لنجران منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين لنجران وما قبلها خاصة ميزانيات السفلتة والإنارة تحتاج إلى كثير من التمحيص في كيفية صرفها على المشاريع التي لم نر منها سوى الحفريات التي أنهكت الشوارع وأتعبت المارة وحولت تلك الشوارع القديمة من مجرد شوارع إلى مقابر للحديد والبشر راح ضحيتها الكثيرون بسبب سوء التنفيذ وسوء الرقابة على الشركات، فلك أن تتخيل أن طريقا يسفلت اليوم وتجده محفورا في اليوم التالي بحجج وهمية، أن هناك مشروعا ينفذ ثم إذا انتهت الجهة التي حفرت تركته كندبة تشوه جبين الموقع لتأتي جهة أخرى وتقوم بتكرار الحفر وهكذا حتى أصبحت شوارع نجران ومحافظاتها النموذج الأسوأ في مناطق المملكة في الطرق.
السياحة تراوح مكانها.
حسين اليامي قال: إن نجران زاخرة بإمكاناتها السياحية المميزة سواء الأثرية أو التراثية أو المقومات الطبيعية ولكن سوء إدارة دفة السياحة من قبل مجلس تنمية السياحة إضافة إلى إحجام رجال الأعمال في نجران عن الاستثمار السياحي خاصة في مجال الترفيه وإنشاء المدن الترفيهية وعدم تحفيز هذا الجانب وفتح الفرصة للمستثمرين من خارج نجران والإهمال الذي تعانيه بعض تلك المواقع السياحية، كل ذلك جعل نجران في آخر الطابور السياحي وعلى أمير المنطقة القادم أن يجعل تحويل نجران لوجهة سياحية مميزة بتصحيح وضعها هدفا رئيسيا له. ونتساءل أين غابت أو اختفت مخططات مدينة التراث والسياحة؟
طريق الخرخير
بدورهم ناشد عدد من سكان محافظة الخرخير الصحراوية في الربع الخالي الأمير مشعل بن عبد الله وضع حد لمعاناتهم التي تعزلهم عن بقية العالم.
وأكد أبناء الخرخير والعاملون فيها أن اكبر عقبة تعترضهم هي عدم اكتمال الطريق الذي يشكل غيابه هاجسا في حياتهم، فمرضاهم ومصابوهم يعانون معاناة كبيرة حتى يتمنكوا من الوصول للعلاج في نجران.
وأضافوا، أن الطريق الذي تتولى أحد القطاعات سفلتته، ما زال يسير ببطء فيما لم تتحرك إدارة الطرق والمواصلات لعمل أي شيء لنا. وقال عوض المنهالي: كان لدينا مطار يسهم بشكل جيد في خدمة المحافظة ويوصل لها احتياجاتها حتى وإن كان ذلك بشكل نسبي، ولكن بعد اتفاقية ترسيم الحدود وقع المطار في الجانب اليمني ووعدنا المسؤولون بمطار بديل الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن رغم مرور سنوات على ذلك.
مطار نجران
علي آل هرمس طلب من أمير منطقة نجران تأمل واقع مشروع مطار نجران الذي وضع أساسه خادم الحرمين الشريفين قبل ثلاث سنوات ولم يبدأ العمل فيه إلا منذ أشهر دون مبرر واضح لذلك التأخير الذي أضر بالمسافرين الذين يعانون الأمرين للحصول على مقعد وسط طوابير الانتظار التي يكون نصفها عادة من المرضى الذين يبحثون عن العلاج خارج نجران بعد أن فقدوا فرصة علاج جيد في منطقتهم.
الصحة بحاجة لعلاج
الوضع المتردي للقطاعات الصحية في نجران بدءا من سوء الخدمات مرورا بالأخطاء الطبية وانتهاء بتهالك مرافق الصحة وعدم قدرتها على تحسين جودتها النوعية والتعامل مع القضايا الصحية الملحة التي تعاني منها المنطقة جعل ملف الصحة الهام للمواطنين والمقيمين من أكثر التحديات التي ستواجه الأمير الشاب مشعل بن عبد الله.
علي الحارثي طلب من الأمير محاسبة مسؤولي الصحة عن قضية عدم إعلانهم عن مرض «الخمرة» لسنوات بينما هو يضرب في المنطقة ويضر بأهلها دون الكشف عن مسبباته أو إشعار الناس بخطورته وتوعيتهم بالوقاية منه.
الزراعة تتدهور
طلب العاملون في الزراعة من الأمير مشعل بن عبد الله التوجيه بتشخيص معاناتهم ومعانة المنطقة مع الجفاف وركود سوق الزراعة الأمر الذي جعل منطقتهم تعيش حالة من التصحر بسبب قلة المياه وضعف دور الإرشاد الزراعي الذي تقدمه الزراعة، كما طالب مزارعو النخيل في نجران إلزام «زراعة نجران» بوضع خطة عاجلة لإيقاف انتشار «سوسة النخيل الحمراء» بين النخيل في المنطقة في ظل الإهمال الواضح في هذا الجانب بسبب قلة عدد كوادرها وضعف خبرتهم وغياب المتابعة الجيدة لهذه المشكلة من قبل المسؤولين في الزراعة في نجران.
المركز الإعلامي
إعلاميو نجران استبشروا خيرا بتعيين الأمير مشعل بن عبد الله أميرا لنجران، حيث يأمل منسوبو الإعلام الإذاعي والتلفازي أن يجدوا لدى الأمير الدعم والاهتمام خاصة في ظل الجفوة التي يصنعها بعض المسؤولين في نجران والذين يرفض معظمهم التواصل مع الإعلام، واعتبار الإعلاميين من
«الأعداء» خاصة من يلفت منهم الانتباه إلى عدد من نواحي القصور الواضح في بعض المرافق الحكومية.
كما يأمل الإعلاميون أن يحرك وجود الأمير مشروع المركز الإعلامي الذي اعتمد منذ خمس سنوات للمنطقة بمبلغ 15 مليون ريال ليكون مركز بث إذاعي وتلفازي ولم يبدأ العمل فيه حتى هذه اللحظة.