باكستان: جمعية علماء الإسلام تطعن في قرار إدخال المصرفية التقليدية إلى بنك إسلامي
باكستان: جمعية علماء الإسلام تطعن في قرار إدخال المصرفية التقليدية إلى بنك إسلامي
ائتلاف من فقهاء باكستان يحاول إيقاف تسلل الصيرفة التقليدية إلى إقليمهم.
"الاقتصادية" من الرياض
سجل فقهاء باكستان "سابقة جديدة" ضد حكومة أحد الأقاليم، الخالية بعد أن طعنوا في قرار المحكمة العليا القاضي بإضافة نوافذ البنوك التقليدية إلى أحد البنوك الإسلامية. وعلى الرغم من ضبابية الأسباب التي دعت "حكومة الإقليم الشمالي الغربي"، إلى تبني نهج الصيرفة التقليدية في هذا الوقت بالتحديد، إلا أن وسائل الإعلام الباكستانية ألمحت إلى أن الأزمة المالية قد تكون السبب. ويعرف عن قاطني هذا الإقليم تمسكهم بتعاليم دينهم والتي على أثرها نجحوا في عدم السماح بإقامة أي صرح للبنوك التقليدية في هذا الإقليم. وبسبب الخوف من عدم الاستفادة من هذا الإقليم اقتصاديا، قررت حكومته وهي مرغمة أن تنشئ بنك "خيبر" الإسلامي في 1991.
وتعود تفاصيل القضية عندما خرج أعضاء "جمعية علماء الإسلام" من إحدى قاعات المداولات، احتجاجا على تقديم "مجلس الإقليم الشمالي الغربي" مشروع قانون لتعديل قانون بنك خيبر من أجل السماح للبنك المذكور التابع للقطاع العام بتقديم خدمات المصرفية التقليدية.
وقد دفع إدخال هذه التعديلات المفتي "كفاية الله" من جمعية علماء الإسلام إلى تسجيل احتجاج على الخطوة التي قامت بها الحكومة، قال فيه إنه على الرغم من أنه كان قد تقدم بطلب لتأجيل الجلسة لدى سكرتير الجمعية بشأن استئناف خدمات المصرفية التقليدية، إلا أن الحكومة تجاهلت طلبه. وقال في تصريحات نشرتها جريدة "ذا نيوز" الباكستانية: "عبر التقدم باقتراح لإدخال تعديلات على القانون، فإن الحكومة ترتكب إثماً"، مضيفاً أنهم لن يشاركوا في هذا الإثم.
وحاول رئيس الوزراء الإقليمي إقناع الأعضاء المحتجين بالقول إن إدخال مشروع القانون لا يعني التخلي عن المصرفية الإسلامية في المؤسسة المالية.. وقال إن ما دعا إلى ذلك هو أن البنك يعاني خسارة في الودائع, ولذلك فإنه لا يستطيع فتح فروع جديدة لتقديم الخدمات المصرفية التقليدية.
ويبقى السؤال معلقا في ما إذا كان ائتلاف العلماء سينجح في إقناع الحكومة عن العدول عن رأيها.
|