أبو سندس الرويلي: أردت أهلي وسلمت نفسي

[مخاوي الليل]

أبو سندس الرويلي: أردت أهلي وسلمت نفسي


عبد الله العريفج ـ صوير (هاتفيا)
تكشفت لـ «عكاظ» معلومات مثيرة حول قصة تسليم الموقوف فهد رقاد سمير القعيقعي الرويلي نفسه للجهات الأمنية، بعد مضي قرابة الستة أعوام من التخفي والتنقل من مكان إلى آخر، في العراق وسوريا، حتى وضع حدا لدوامة الخوف والقلق وهاجس الموت الذي كان يلاحقه أينما كان، وتلبسه طيلة تلك السنوات، إلى أن تمكن من دخول المملكه يوم الأربعاء الماضي وسلم نفسه للجهات الأمنية التي سهلت عملية التسليم برغبة صرفة منه، وعبر ذويه الذين تواصلوا مع الجهات الأمنية إلى أن عاد المطلوب إلى الوطن. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت يوم الخميس الماضي تسليم المطلوب الرويلي نفسه للجهات الأمنية، وذلك بمساندة من ذويه الذين تلقوا اتصالا منه مبديا فيه رغبته في العوده إلى الوطن. وأبو سندس الرويلي أو ما يعرف بأمير الحدود العراقية السورية كما اعتبره تنظيم القاعدة الإرهابي، ولد بدولة قطر نهاية مارس 1978 م، وارتبط بعناصر القاعدة ودعمهم بالأسلحة وقيامه بالتجنيد والتنسيق للسفر إلى العراق عن طريق منسقي سفر أجانب وتوفير جوازات سفر مزورة، بعد أن اتخذ من سوريا مركزا لنشاطه.
رغبة العودة
وأفصح شقيق والدة الموقوف الرويلي، ميس حمدان الرويلي في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس من بلدة صوير في منطقة الجوف شمال المملكة، أن فهد كان على تواصل مع والدته منذ ما يزيد على الستة أشهر من داخل العراق، مبديا رغبته في العودة إلى المملكة وتسليم نفسه للجهات الأمنية لكنه لم يستطع الوصول إلى البلاد رغم محاولاته المتكررة، لاسيما أن زوجته العراقية وطفلهما ذا الاثني عشر شهرا برفقته وهو ما كان يعيق دخوله الأراضي السعودية لإنجاز عملية التسليم طواعية.
رسائل ثلاث
وأفاد ميس، أن والدة الموقوف فهد بعثت بثلاث رسائل لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية تبلغه فيها برغبة ابنها في تسليم نفسه ولكنه غيرقادر على دخول المملكة خشية منه أن تكون هناك تبعات، خصوصا أنه مدرج في قائمة المطلوبين الجدد التي أعلنتها وزارة الداخلية في الثاني من فبراير (شباط) الماضي وأصبح اسمه وصورته متداولة للجميع.
وأضاف: نتيجة لتواصل أسرته مع الجهات الأمنية فقد تم تسهيل وترتيب عودته إلى الوطن ولم شمله بوالدته وإخوته فور تسلمه الأربعاء الماضي من قبل الجهات الأمنية في إطار إنساني تبنته وزارة الداخلية بحق كل من يسلم نفسه من المطلوبين أمنيا. كما أن خطوة الوزارة في جمع شمله مع أسرته جاءت تقديرا وتعاطفا من سمو الأمير محمد بن نايف مع الجهد الذي قامت به والدة الموقوف وتواصلها مع الجهات الأمنية إلى أن تمت عملية التسليم بحمد الله لأنه رغب في العودة إلى الوطن وإلى أهله كما أبدى فهد ذلك.
زوجة وابن
ولفت خال الرويلي إلى أن زوجة الموقوف وابنه عمر أصبحا ولله الحمد في عهدة الوطن الذي يعتني بأبنائه وإصلاحهم وإعادتهم إلى جادة الصواب، وهذا ماتم مع من أوقف أو سلم نفسه طواعية، داعيا بقية المطلوبين إلى المسارعة في تسليم أنفسهم وأن الدوله لن تبخل إن شاء الله في مساعدة كل من رغب في العودة إلى طريق الحق وأنها ستذلل كل العقبات التي قد تعترض تسليم مطلوب نفسه للسلطات كما فعل فهد الرويلي ومن سبقه من المطلوبين الذين بادروا إلى تسليم أنفسهم طواعية.
لفتة عطف
وفي التفاتة حانية من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز هيأت الجهات المختصة في وزارة الداخلية مكان إقامة لوالدة الرويلي في مدينة الرياض منذ يوم الأربعاء الماضي، حيث مكنتها وأسرتها من لقائه في مكان التوقيف لساعات وبصورة يومية بعدما تكفلت الوزارة بنفقات الإقامة والإعاشة للأسرة في العاصمة.
وقال خال الرويلي: إن ابن أخته اكتفى بدراسة الشهادة المتوسطة وهو أكبر إخوته الأشقاء الثلاثة بندر وسمير وبدر وله أخ أكبر من والدته .. غادر المملكة إلى الأردن في الثامن من جمادى الأولى عام 1424 هجرية، ولم يعد إلى المملكة منذ ذلك التاريخ زاعما أنه ذاهب للجهاد في سبيل الله في العراق -على حد قوله- .