المؤشر يصطدم بمقاومة والمصارف تعزز مكاسبه
تحليل : علي الدويحي
اصطدم المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس الإثنين بخط مقاومة عنيف، يقع عند مستوى 5344 نقطة، وهي نفس القمة التي سجلها في تاريخ 7/1/2009م، ومنها هبط إلى القاع الأخير والمحدد عند مستوى 4068 نقطة، حيث كان يعني تجاوزها في الأيام المقبلة، والإغلاق أعلى منها بحجم سيولة وكمية تداول كبيرة، سيدفع السيولة الانتهازية إلى تغيير استراتيجيتها من حيث نوعية شراء وبيع السهم، كما يعني عدم تجاوزها تغيير طريقة التعامل مع معطيات السوق بالنسبة إلى السيولة الاستثمارية من حيث قرار الدخول أو الخروج ونسبة السيولة المراد الاستثمار بها، وسجل المؤشر العام أمس أعلى قمة يومية عند مستوى 5343 نقطة وبأقل من نقطة واحدة عن تلك القمة، ووصل إليها بدعم من القطاع المصرفي، الذي تلقى هو الآخر دعما من خلال تسرب أخبار تفيد عن تحقيقه نتائج إيجابية، وكان من الواضح أن أغلب الأسهم لم تتجاوب مع هذا الارتفاع، ما يعني أن الارتفاع جاء عن طريق الأسهم الأكثر وزنا في المؤشر العام، وهذا يعطي احتمالين من الصعب ترجيح أحدهما على الآخر، أما اختراق القمة العنيفة عن طريق القيادي من الصف الثاني أو الاكتفاء بهذا الصعود والدخول في موجه هابطة جديدة، نظرا لدخوله منطقة جني أرباح لمحصول أكثر من ألف نقطة حققها في أكثر من 24 جلسة، ولم توضح السوق حتى نهاية تعاملات أمس، كيفية الطريقة التي سيتم بها جني الأرباح ومدى ونوعية تلك الارباح، ولعل من أبرز من يحدد تلك المعطيات هو معرفة أسباب الارتفاع هل هو عن طريق الأخبار الإيجابية أم دخول سيولة استثمارية، وذلك نظرا لكونه يعتمد على التحليل المالي المدعوم بالمعلومة، أكثر من غيره، إلى جانب المعضلة التي تؤرق المضاربين الرئيسيين للأسهم الخفيفة والمتمثلة في البيع الجائر على الأسهم القيادية كلما حاولوا المدافعة عن أسهمهم.
إجمالا جاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي بعد عملية تذبذب عال بلغ نحو 164 نقطة كمقارنة بين أعلى وأدنى نقطة يسجلها المؤشر العام خلال الجلسة، ومن المتوقع أن يشهد اليوم عملية جني أرباح في أغلب فترات الجلسة وقد أغلق تعاملاته اليومية على ارتفاع تجاوز 105 نقاط أو بما يعادل 2 في المائة وبحجم سيولة تجاوزت نحو 5.7 مليار ريال وكمية تنفيذ تجاوزت 290 ملايين سهم، موزعة على 166 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 49 شركة مما ينم عن افتتاح السوق اليوم على هبوط وهو الأمثل بعكس الافتتاح على ارتفاع مما يعني رفع حالات الحذر أكثر خاصة للأسهم التي حققت ارتفاعا في الفترة الماضية وأغلقت على النسبة العليا أمس ولم تستطع المحافظة عليها، وتراجعت أسعار أسهم 63 شركة ويعتبر اليوم خط 5348 أول قمة وتجاوزه بداية الإيجابية، وكسر خط 5226 بداية السلبية.
من جهة أخرى أعلنت هيئة السوق المالية فرض غرامة مالية مقدارها 50 ألف ريال على الشركة السعودية لخدمات السيارات والمعدات لعدم تقيدها بأحكام المادة 46/أ من نظام السوق المالية والمادة 25 من قواعد التسجيل والإدراج، حيث تأخرت في إبلاغ الهيئة والجمهور بصدور حكم من المحكمة الإدارية بمنطقة الرياض بتاريخ 27/12/2008م بإلزامها بدفع مبلغ 49.580.431 ريال إذ صدرت نسخة الإعلام بالحكم بتاريخ 1/2/2009م ولم تعلن عنه الشركة إلا بتاريخ 10/2/2009م.