 |
جانب من الافتتاحية |
أثينا، اليونان (CNN)-- بعد غياب دام 108 عاماً، عادت الألعاب الأولمبية إلى مسقط رأسها اليونان الجمعة في احتفالات مبهرة امتزج فيها الماضي بالحاضر وبمشاركة 75 ألف من المسؤولين والحاضرين داخل الاستاد الأولمبي.
وشاهد الافتتاحية ما يقدر بأربعة مليار شخص حول العالم عبر شاشات التلفزة.
وقام الرئيس اليوناني كونستانتينوس ستيفانوبولوس برفع العلم اليوناني مؤذناً ببدء الأولمبياد التي يشارك فيها 10 ألف متنافس من شتى دول العالم..وقد جرت الاحتفالات المبهرة تتويجا لفترة إعداد عاصفة استمرت سبع سنوات تخللتها الكثير من الفضائح ، فيما ستستمر المنافسات الرياضية على مدى ستة عشر يوماً تحت أكبر عملية أمنية تعرفها أوروبا في أوقات السلام بلغت تكلفتها مليار ونصف المليار دولار.
وفي الوقت الذي حلقت فيه مروحيات في الأجواء وطوقت قوات الجيش الإستاد الأولمبي الجديد لأول دورة العاب أولمبية صيفية منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول حث جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الرياضيين على أن يكونوا قدوة للسلام العالمي. وطلب منهم أن يرفضوا بشدة العقاقير المحظورة التي لطخت صورة الرياضة.
وتابع المليارات من المتفرجين والمشاهدين حفل الافتتاح الذي استهل بإبحار طفل في زورق ورقي عبر مضمار غمرته المياه كما وجه الطاقم الروسي والأمريكي من مركبة الفضاء الدولية تحية عبر الفيديو.
 |
امترج الماضي بالحاضر في الافتتاحية المبهرة |
وشارك تسعة آلاف راقص ومؤد في تلك المشاهد وسط تصفيق حار مع اختتام العرض المسرحي الطابع، قبل بدء مسيرة استعراض الرياضيين من البلدان المشاركة والتي تصدرها الرباع اليوناني الأسطورة بيروس ديماس.
وحضر الحفل عدد كبير من زعماء العالم وقادته السابقين فيما اعتبر بادرة تأييد لليونان في مواجهة المخاوف الأمنية التي قد تتعرض لها الأولمبياد.
كما شارك حوالي 8 آلاف رياضي يمثلون 200 دولة في المسيرات بالإستاد الذي امتلأ عن آخره بالمشاهدين.
ويشارك في دورة الألعاب عشرة آلاف رياضي، وهو رقم يتجاوز المشاركين في أي دورة سابقة، وبمشاركة أكثر من 55 ألف متطوع وسط متابعة أكثر من عشرة آلاف إعلامي.
وعلى خلفية المخاوف من احتمال وقوع عمل إرهابي، ينتشر في أثينا حوالي 70 ألفا من قوات الأمن من الشرطة والجيش.
ويذكر أن اليونان كانت مهد الأولمبياد القديمة عام 776 قبل الميلاد، كما استضافت أول أولمبياد حديثة عام 1896، وقد أعرب أهل أثينا عن سعادتهم البالغة بعودة الأولمبياد إلى "موطنها الروحي". |