الرياض – صالح الداود الحياة - 06/09/05//
 |
الانزلاقات تهدد اللاعبين السعوديين قبل نهائيات ألمانيا. (يوسف الهزاع) |
تزايدت مخاوف اللاعبين المحليين من العنف الكروي الذي لوحظ خلال مباريات بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، بعد تساهل الحكام مع الانزلاق الخطير(الانبراش) الحركة الخطيرة التي اضطر الاتحاد الدولي أخيراً إلى محاربتها والقضاء عليها وإصداره لتعديلات على قانون كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى في العالم، بعد أن تسببت هذه الانزلاقات العنيفة في تعرض الكثير من اللاعبين الموهوبين للإصابات الخطيرة، وبالتالي حرمان عشاقهم ومتابعيهم وأنديتهم من متعة الفن والإبداع الكروي.
وعلى رغم التنبيه والتحذير من هذه التعديلات الجديدة وتكثيف الشرح والتطبيق عليها من المختصين من لجنة الحكام إلا أن الكثير من اللاعبين المحليين ضربوا عرض الحائط بهذه التوصيات وواصلوا استخلاص الكرات بطريقتهم المحببة (الانبراش) العنيف.
ويأمل المراقبون والمحليون أن تكون تدخلات اللجنة الرئيسة للحكام، بقيادة مثيب الجعيد ونائبه إبراهيم العمر، عاجلة وصارمة بتوجيه الحكام المحليين باتخاذ أقسى العقوبات بحق المتهورين من هؤلاء اللاعبين، بعد أن لوحظ التساهل وتطبيق مبدأ روح القانون الذي لا يجدي نفعاً في حماية سلامة اللاعب أولاً وأخيراً.
وتنتظر الكرة السعودية مشاركات عدة مقبلة، يأتي في مقدمها المشاركة في أكبر المحافل العالمية كأس العالم 2006 في ألمانيا البطولة التي نعي جيداً مدى الحرص والصرامة من الحكام الأوروبيين وغيرهم على تطبيق نص القانون وحماية اللاعبين من أي عنف قوي قد يتعرضون له. واستبعاد المدافع محمد الخليوي بالبطاقة الحمراء أثناء مباراة الأخضر أمام فرنسا في كأس العالم 1998 بعد اندفاعه العنيف على لاعب المنتخب الفرنسي (ليزارا زو) يجب أن يكون أفضل درس لجميع لاعبينا، بخاصة أن هذه العقوبة صدرت قبل التعديلات الجديدة للفيفا!!
وتقع على مدربي وإداريي الفرق مسؤولية كبيرة في توجيه وتشجيع لاعبيهم على اللعب بطريقة رجولية، بعيداً عن العنف (الانزلاقي) وتكثيف الدورات التوعوية في الغاية والأهداف من المنافسة الرياضية لنرى بالتالي جيلاً مثقفاً وواعياً بمعاني وأهداف الرياضة.