مسکنات الألم الشائعة تزيد مخاطر الاصابة بأمراض القلب

[توتة هانم]

مسکنات الألم الشائعة تزيد مخاطر الاصابة بأمراض القلب أفاد باحثون أميرکيون أن العقاقير المثبطة للألم الشائعة مثل الأسبرين وإيبوبروفين وأسيتامينوفين قد ترفع ضغط الدم، ومن ثم زيادة احتمالات الاصابة بأمراض القلب بين الرجال. وتوصل الباحثون إلى أن الرجال الذين تناولوا العقاقير خلال معظم أيام الأسبوع زادت احتمالات اصابتهم بارتفاع ضغط الدم بمقدار الثلث عن الرجال الذين لم يتناولوها. وتعزز النتائج التي نشرتها مجلة أرکايفز أوف إنترنال مديسين دراسة نشرت عام 2002 مفادها أن تناول تلك العقاقير الشائعة الاستخدام يرفع من ضغط الدم في النساء. وقال الدکتور جون فورمان من بريجام ومستشفى أمراض النساء في بوسطن الذي قاد الدراسة في بيان له أمس الاثنين: هذا من أسباب ارتفاع ضغط الدم التي في المقدور تجنبها. ويتناول الملايين من الناس العقاقير المثبطة للألم کأقراص يومية لعلاج الصداع والتهاب المفاصل وتشنج العضلات وأنواع أخرى من الأوجاع والآلام. وقال الدکتور جاري کيرهان الذي شارك في الدراسة أيضا: هذه هي أکثر ثلاثة عقاقير استخداما في الولايات المتحدة. ولغرض البحث قام الباحثون بفحص دراسة قام بها أطباء معنيون بصحة الرجال على مدى فترة زمنية متصلة. وبعد أن استبعدوا کل من يعاني من ارتفاع ضغط الدم ومشکلات صحية أخرى توافر لديهم 16 ألف رجل قاموا بفحص بياناتهم الطبية على مدار أربع سنوات. وکشفت الدراسة أن الرجال الذين تناولوا أسيتامينوفين (باراسيتامول) الذي يباع دون العلامة التجارية الاصلية تحت اسم تيلينول التجاري لمدة ستة أو سبعة أيام أسبوعيا زادت احتمالات اصابتهم بارتفاع ضغط الدم بنسبة 34 في المئة عن الرجال الذين لم يتناولوا تلك العقاقير المسکنة. وکشفت الدراسة أن الرجال الذين يتعاطون الأسبرين بهذه الصورة المنتظمة تزيد احتمالات اصابتهم بارتفاع ضغط الدم بنسبة 26 في المئة عن أولئك الذين لا يتعاطونه. أما بالنسبة للعقاقير المضادة للالتهابات التي لا تحتوي على مرکب الأستيرويد والتي تشمل عقاري إيبوبروفين ونابروکسين فقد زادت مخاطر الاصابة بارتفاع الضغط إلى 38 في المئة. وقالت الدراسة إن الرجال الذين يتناولون 15 قرصا أو يزيد من العقاقير المضادة للالتهابات أسبوعيا تزيد بنسبة 48 في المئة احتمالات اصابتهم بارتفاع ضغط الدم عن أولئك الذين لا يتعاطونها. ويمکن أن تؤثر تلك العقاقير على مقدرة الأوعية الدموية على التمدد وربما تسبب استبقاء الصوديوم في الجسم وهما عاملان من شأنهما رفع ضغط الدم. وتوصل الباحثون إلى أن الوزن المفرط قلل من مخاطر الأسيتامينوفين، لکنه زاد من مخاطر العقاقير المضادة للالتهابات التي لا تحتوي على مرکبات الأستيرويد. لکن کيرهان حذر أولئك الذين يتعاطون قرصا واحدا من الأسبرين يوميا للحد من مخاطر الاصابة بمرض القلب والسکتة الدماغية بناء على نصيحة الطبيب من التوقف عن تعاطيه. وأضاف: المزايا في هذه الحالة تفوق المخاطر. وأصدرت رابطة القلب الأميرکية ارشاداتها الخاصة مستندة في جانب منها على ما توصل إليه البحث من نتائج. وقال الدکتور إليوت آنتمان وهو من بريجام ومستشفى أمراض النساء: ننصح الأطباء بالبدء بعلاجات لا تشتمل على عقاقير، مثل العلاج الطبيعي وممارسة التمرينات الرياضية وإنقاص الوزن للحد من الضغط على المفاصل والعلاج بالحرارة والرطوبة.