"الدولية الإسلامية للتمويل" تحصد جائزة يورومني لأفضل عملية تمويل تجاري لعام 2008
"الدولية الإسلامية للتمويل" تحصد جائزة يورومني لأفضل عملية تمويل تجاري لعام 2008
"الاقتصادية" من الرياض
حصلت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، على جائزة يورومني لأفضل صفقة تمويل تجاري لعام 2008، وذلك عن صفقة تمويل شراء محاصيل القطن التي مولتها المؤسسة لصالح ساحل العاج وبلغ إجمالي قيمتها 23 مليون يورو (109.8 مليون ريال).
وتم اختيار هذه الصفقة لتميزها بعدد من العناصر المبتكرة مقارنة بالصفقات الاعتيادية لتمويل السلع قبل تصديرها، وأيضاً لما تحمله من أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة كونها متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وأشاد الدكتور وليد الوهيب الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بهذا الإنجاز قائلاً "نحن ننظر لهذه الجائزة المرموقة على أنها تتويج لعام كامل من العمل الدؤوب، وقد شرُفنا بالفوز بها كونها تعكس التقدير الدولي للتطبيق الناجح لمبادئ التمويل الإسلامية ضمن صفقة تجسد أحد الأهداف المهمة التي تسعى المؤسسة لتحقيقها، وهو تعزيز الوضع المعيشي في الدول الأعضاء عبر التجارة والذي يؤدي بدوره إلى تسريع وتيرة النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية سعياً للارتقاء بحياة الشعوب في الدول الأعضاء".
وأضاف الوهيب "تعد صفقة المرابحة هذه إنجازاً رائداً ضمن عمليات تمويل التجارة التي نقوم بتنفيذها، فقد ساهمت في دعم استقرار قطاع القطن الاستراتيجي في ساحل العاج الذي يشكل مصدر دخلٍ لنحو 3.5 مليون نسمة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، كما أنها أسست مساراً جديداً لهذه الصناعة نحو التطور والنمو، إضافة لتطبيق مبادئ التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية فيها بهدف إدارة المخاطر التي تهدد صناعة القطن في ساحل العاج، حيث تميزت هذه الصفقة بتوظيفها للتحكم الشامل الذي يضمن التطبيق الأمثل لعمليات تمويل شراء وتوزيع مدخلات الإنتاج الزراعي في الوقت والكيفية المناسبين، والتأكد من التحكم التام بعملية بيع القطن المحصود لضمان استعادة التسهيلات التي قدمتها المؤسسة عند البيع النهائي". وقدمت تسهيلات المؤسسة ضمن هذه الصفقة لشركة ساحل العاج لتطوير الأنسجةCIDT لغايات شراء المواد الأولية المستخدمة في زراعة القطن ليتم توزيعها على المزارعين المحليين، وقد حققت المؤسسة عائدات مالية مقابل مبيعات القطن الذي تم تصديره حصرياً من قبل الجهات المقترضة.
|