البطالة.. الخيار الصعب
البطالة.. الخيار الصعب
أتصفح الجرائد كل يوم، فأجد عناوين بارزة «مطلوب مندوبو مبيعات لشركة رائدة برواتب مغرية.. فمن يجد في نفسه الكفاءة والقدرة على تحمل ضغط العمل.. وملحوظة هامة.. أن يكون لديه سيارة خاصة..» وإعلان آخر يقول.. «مطلوب حارس أمن»، هذه فيما يختص بالوظائف المحلية لأبناء الوطن..
ما هذا التناقض كل يوم نقرأ أشباه هذه الإعلانات وقبلها بصفحات في نفس الجريدة.. نلاحظ عناوين الندوات والمحاضرات، فيما يختص بالبطالة.. أهناك خلل؟؟ أم ماذا بالضبط.. أقول لكم ماذا استنتجت كوني مواطنة سعودية خليجية.. إنسانة بسيطة.. أجد أن الكثير من الشباب اختاروا البطالة وجعلوا منها خيارا قياسيا مرضيا مريحا في نفس الوقت.. السبب في ذلك أنه لا يوجد توافق ما بين ما هو مطلوب ومرغوب ومفضل من قبل تطلعات الشباب، وما هو معروض من قبل تلك التي تدعي أنها من كبريات الشركات برواتب مخزية.. لا تكاد تكفي ثمن البنزين.. وبدلات مخجلة.. الراتب بالكامل مع بدلاته لا يتجاوز 2500.. 3000 ريال سعودي.. وهذا الحال لا يرضي الشاب السعودي والخليجي وغير واقعي إطلاقا. ولكن في حال الزام الوزارات المختصة تحسين أوضاع وبنود الأجور والعمال وتحسين الدخول وتبعاتها من بدلات صحية وسكنية وخلافه.. ومراقبة الشركات المساندة ومتابعة أوضاعها حتى يتقلص مصامصو الدماء والطفيليون أشباهها؟؟!! صدقوني سوف تنتهي هذه الظاهرة أو هذه المشكلة تدريجيا
نهى مبارك الجديبي
|