|
صورة الشبح التي التقطتها كاميرا مراقبة |
لندن، بريطانيا (CNN)-- التقطت إحدى كاميرات المراقبة الموضوعة في قصر "هامبتون كورت" خارج العاصمة لندن والعائد للملك هنري الثامن، صورة شخص، سبب حيرة للمسؤولين الذين لا يزالون يتساءلون ما إذا كانت الصورة لشبح أو لشخص متخفٍ بلباس فضفاض ويجول في أروقة القصر.
وقالت المتحدثة باسم القصر وتدعى فيكي وود "نحن محتارون... المسألة ليست نكتة، لم نستطع تفسير الأمر.. وبصدق لا نعرف ما هو أو من هو الذي التقطته الكاميرا."
وقالت وود إن مسؤولي الأمن في القصر شاهدوا خيال شخص عبر الصور التي التقطتها الكاميرا التي وضعت منذ بعض الوقت لمراقبة من يقف وراء ترك أحد أبواب القصر مفتوحة.
وتظهر إحدى الصور الشخص وهو يخرج من عتبة أحد أبواب القصر فيما يمد ذراعه ليمسك بمقبض الباب.
وبدت المنطقة المحيطة بالشخص نوعا ما ضبابية وغير واضحة، فيما بدا وجه الشخص أبيض بشكل غير طبيعي مقارنة بيده التي تمسك مقبض الباب.
وقال جيمس فاوكس أحد مسؤولي الأمن في القصر "كان المنظر مروّع بشكل لا يوصف، لأن الوجه لا يبدو طبيعيا."
وأضاف "قمنا بالتحقق مع المسؤولين عن الإرشاد السياحي في القصر الذين يلبسون أزياءا تعود لحقبة تيدور، إلا أن أي منهم لم ير هذا الثوب."
يُشار إلى أن القصر كان مسرحا لعدد من الأحداث الملكية المفجعة، ويفترض فعلا أن تكون جدرانه ملاذا لعدد من الأشباح.
فالزوجة الثالثة للملك هنري الثامن توفيت فيه وهي تضع مولدها وهو ذكر، فيما تقول الروايات أن شبحها يجول في أروقة القصر وهي تحمل شمعة.
أما ابنها آدوارد، فقد عملت لديه ممرضة تدعى سيبال بن ودفنت في أرض القصر عام 1562، إلا أنه وفي عام 1829 وخلال أعمال البناء وترميم للقصر نبش قبرها، ومنذ ذلك الحين بدأت تسمع أصوات طنين غريبة في الجناح الذي يقع جنوب غربي القصر.
وعندما قام العمال بتعقب مصدر الصوت، وصلوا إلى حائط قرميدي أوصلهم إلى اكتشاف غرفة صغيرة منسية وجدوا فيها دولاب غزل متطابق مع ذلك الذي كانت تستخدمه الممرضة.
أما الزوجة الثامنة للملك هنري الثامن، كاثرين هاوارد فقد أدينت بالزنا، ووضعت تحت الإقامة الجبرية في القصر قبل أن يتم إعدامها في برج لندن.
ويقول أحد الكتب التاريخية الصادرة في عام 1897 عن القصر، أن شبح كاثرين شوهد تكرارا يجول في القصر وهي ترتدي ثوبا أبيض وتطلق زعيقا مروعا.
كذلك كان القصر سجنا للملك تشارلز الأول، الذي أعدم لاحقا بقطع رأسه، ليصبح القصر نزلا لعدوه أوليفر كروموال، الذي حكم فترة قصيرة عندما كانت بريطانية جمهورية لمرحلة وجيزة من تاريخها.
يُذكر أن القصر بني عام 1525 على ضفاف نهر التايمز، وعلى بعد عشرة أميال غربي وسط لندن، كما أنه مركز استقطاب سياحي مهم. |